<%@ Language=JavaScript %> د. رفعت سيد أحمد البهلوان رئيسا !! (عمرو موسى فى رأى أتباعه)
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

البهلوان رئيسا !!

(عمرو موسى فى رأى أتباعه)

 

بقلم د. رفعت سيد أحمد

 

قبل أيام ، أكد المستشار عادل المغربى مدير حملة ترشيح عمرو موسى لمنصب رئيس الجمهورية " أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى (بهلوان دبلوماسية) – بنص كلماته المنشورة - يعرف كيف يلاعب الآخرين ويحافظ على حقوق ومصالح مصر ، ولديها دراية كاملة بمفاتيح القادة العرب والأفارقة ويعرف نقاط قوتهم وضعفهم أيضاً ، وليس شخصاً يدرس ويشكل لجاناً ويعقد مؤتمرات وينتظر النتائج ثم يصدر القرار " ، وختم كلمته بقوله أن هذا البهلوان هو عمرو موسى ، وجاء ذلك خلال لقاء نظمته ما يسمى بـ(حركة الوحدة المصرية بالاسكندرية) يوم 11/4/2011 ونشرت إشارة موسعة له فى صحيفة المصرى اليوم (13/4/2011) .

حول هذه الرؤية للرجال القائمين على حملة ترشيح عمرو موسى رئيساً ، ثمة ملاحظات ، مهمة نسوقها ، قبل أن ينفجر القارىء ضحكاً وسخرية مما قرأه :

أولاً : يبدو أن مدير حملة عمرو موسى – وكما يقول المثل الشعبى المصرى - جاء " يصيبها فأعمها " ، حيث وصف رئيسه القادم بأوصاف غير لائقة ، ولم تسعفه اللغة ليتحدث عنه بأوصاف مقبولة لدى الناس ، ولكن وحتى لا نظلم الرجل يبدو أنها الحقيقة فعلاً وأنه وفقاً لتصريحاته المضحكة تلك ، قد قالها بعد أن اقتنع طبعاً بكلام موسى وثقافته التى يصفها الأديب الكبير جمال الغيطانى دائماً بالهشة جداً ، يبدو أن مدير الحملة قد استمع مطولاً للظاهرة الصوتية ، السيد عمرو موسى ، ولكنه كما قلنا (كلام ساكت) وفقاً للمصطلح السودانى ، يعنى كلام بلا قيمة أو تأثير منذ 30 عاماً ، نقول يبدو أن مدير الحملة والغريب أنه مستشار يعنى المفترض أن يكون موضوعياً أكثر وقانونياً فى التعبير عما اقتنع به ، يرى أن موقع الرئاسة على خطورته لا يحتاج إلا إلى (بهلوان) يعنى (فهلوى) ، أما الدراسات واللجان أى الشورى أو الديمقراطية ، فكلام فارغ ، لا قيمة لها ، فهل يا ترى مصر تحتاج إلى هذا (البهلوان) أو (الكلامنجى) أو (الفهلوى) أياً كان المسمى ، أكثر من حاجتها إلى العلماء والخبراء والديمقراطية ؟ أم هى نزعة الفردية والديكتاتورية مع بعض (الفهلوة) قد تملكت الأخ عمرو موسى ولم يصبر عليها لحين يتولى الرئاسة فإذا به يعلنها عبر مستشاره أو مدير حملته ؟! .. وهل مصر – بقيمتها ودورها والمخاطر التى تحيط بها ، اليوم ، وغداً تحتاج إلى (بهلوان) أم إلى قيادات ديمقراطية ، تعرف كيف يُتخذ القرار ، وقيمة أن يتخذ عبر الحوار مع الخبراء ومع الشعب ؟.

ثانياً : ثم ألا يبشرنا هذا التصريح لمدير الحملة ، أن صاحبها (عمرو موسى) لا يؤمن مثل سلفه (مبارك) بقيمة العلم والعلماء والخبرة السياسية ، والحوار الديمقراطى ، وأنه سيكون ديكتاتورياً صغيراً مثل رئيسه السابق تماماً ، وأنه لذلك وصفته العديد من الكتابات بأنه الوجه الآخر لمبارك ، وهو لا يتقن سوى للكلام والأوهام ، ولذلك هو الذى اقترح أن يكون الحكم فى مصر رئاسياً ، وأن يبدأ الآن قبل الانتخابات البرلمانية ولولا أن (المجلس العسكرى) فهم ألاعيب السيد عمرو ، وطموحاته فأجهضها مبكراً ، من خلال الإعلان عن أن الانتخابات البرلمانية ستكون أولاً ثم تليها الانتخابات الرئاسية ، لكان الآن السيد عمرو رئيساً بهلوانياً جديداً لمصر !! .

ثالثاً : ثم دعونا أخيراً نسأل ، هل مصر بالفعل بعد الثورة العظيمة تلك تحتاج إلى رئيس بهلوان (شوف تفاهة الكلمة !!) أم رئيس محترم يليق بها ؟ هل مصر بحاجة إلى رئيس ملوثة يديه بدماء الليبيين حين وافق على اعطاء التحالف الاستعمارى الغربى غطاءً شرعياً لقتلهم باسم حماية المدنيين ، رئيس له علاقات بشيمون بيريز مجرم مذبحة قانا وبول بريمر الحاكم العسكرى الأمريكى بعد احتلال العراق ، رئيس صمت عن عمد (وكان بإمكانه أن يستقبل من منصبه على الأقل) على عمليات ذبح اللبنانيين والفلسطينيين لمدة شهر كامل خلال حربى 2006و2009 ، رئيس أنشأ تحالف كوبنهاجن وجمعية التطبيع المصرية مع العدو الصهيونى، رئيس لم يضبط مرة واحدة يختلف مع مبارك على قرار اقتصادى أو سياسى داخلى طيلة الـ30 عاماً الماضية ، بل باشلعكس كان موافقاً ومؤيداً لكل القرارات والملفات تشهد !! .

* هل مصر صغرت إلى هذا الحد حتى يحكمها (بهلوان) ؟ هل الشعب الذى قام بهذه الثورة العظيمة يقبل أن يقوده رجل يوصف بأنه (بهلوان) وكلامنجى !! والله إذا كان شعبنا العظيم ، شعب ثورة 25 يناير يقبل بهذا .. فأنا آسف جداً له لأننى سأضطر لأن أمزق بطاقتى الانتخابية فوراً ولن أذهب إلى هذا " السيرك " الذى سينصب باسم " الانتخابات الرئاسية " لاختيار (بهلواناً) يحكم مصر ، وإلى أن يحسم الشعب أمره ، والثوار قرارهم لا أملك إلا أن أدعو لمصر ولثورتها أن يقيها الله شر المنافقين والانتهازيين ، وبهلوانات السياسة من سارقى الفرح والمتاجرين به !!

 

E – mail :  yafafr@hotmail.com

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا