<%@ Language=JavaScript %> د. رفعت سيد أحمد هل يتجول عمرو موسى صديق إسرائيل بأموال الجامعة !!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

هل يتجول عمرو موسى صديق إسرائيل بأموال الجامعة !!

 

بقلم د. رفعت سيد أحمد

لايزال السيد عمرو موسى يتصور أن الناس لا تتذكر تاريخه وصداقاته بالإسرائيليين وأعداء الأمة ، وأحدث ما قاله ، وهو غير ِصحيِح ، هو أنه طرد من وزارة الخارجية المصرية ، لأنه كان يحب فلسطين ، ويكره إسرائيل ، وأن أدلته فى ذلك هو ما كان يغنيه المطرب الشعبى (شعبان عبد الرحيم) ، جاء هذا القول أثناء زيارته فى جولة انتخابية لمدينة أسوان الأسبوع الماضى ، ولأن فى مصر يظل البعض يكذب ، ويكذب إلى أن يصدق نفسه، وأنه بالفعل بطل قومى ، وعدو لإسرائيل ، رغم أن الحقائق المُرة تقول بغير هذا تماماً ، لذلك دعونا نذكر عمرو موسى بالحقيقة دائماً وهى أنه من أخلص وأعز الأصدقاء لإسرائيل ، وقبل أن نقدم له الأدلة دعونا نسأله عن قانونية جولاته الانتخابية وهو لايزال أميناً عاماً للجامعة العربية – يعنى جولات بفلوس الجامعة وهى مخالفة تستدعى التحقيق القضائى العاجل .. وفى ذلك نقول :

أولاً : نعتقد قانوناً أنه ليس من حق السيد عمرو موسى أن يرشح نفسه ، ويتجول فى محافظات مصر ومنتدياتها السياسية والثقافية ، بأموال جامعة الدول العربية ، فإذا كان الرجل لايزال أميناً عاماً للجامعة ، فهل يجوز وهو يتقاضى (40 ألف دولار فى الشهر من أموال الجامعة وفقاً لتصريح د. عبد الله الأشعل) أن يوجه جزءاً من هذه الأموال أو من وقته وأعمال وظيفته فى اتجاه آخر غير اتجاه الجامعة ؟ إننى أدعو الجهات القضائية المختصة سواء فى الدول العربية التى تدفع مرتب عمرو موسى ، أو فى مصر (دولة المقر) إلى التحقيق فى هذه القضية التى فاحت رائحتها وآن للقضاء أن يحسمها ونتمنى أن يكون سيادته بريئاً وألا تؤثر على حقه فى الترشح رئيساً لمصر ، وألا يكون ثمة شبهة جنائية فى هذا التجوال والتحرك بأموال الجامعة التى لايزال موظفاً فيها يتقاضى راتباً منها .

ثانياً : نأتى للقضية الأهم ، وهى إصرار السيد / عمرو موسى على أن (يضحك علينا)صباح كل يوم ، ويلغى الحقائق ، والتاريخ ، والذاكرة ، وذلك بإدعاءه أنه كان عدواً لإسرائيل ولذلك أخرجه مبارك من وزارة الخارجية ، وهنا نذكره ونذكر الجمهور المخدوع فى أسوان والأقصر والقاهرة بالآتى :

1 – ألم يشارك عمرو موسى فى الترتيب السياسى لحرب الخليج الأولى 1990 – 1991 ، والتى لم يستفد منها سوى العدو الأمريكى والإسرائيلى ، وكذلك حرب الخليج الثانية (2003) وكان هو كاتب بيانات تلك الحروب التى دمرت العراق وأدخلت الاحتلال إلى بلادنا العربية ؟ ألم يكن صديقاً لبول بريمر الحاكم العسكرى الأمريكى للعراق ؟ ألم يحضر معه ويجلس بجواره فى مؤتمر البحر الميت الاقتصادى بعد احتلال العراق مباشرة دون خجل أو اعتذار؟ ماذا نسمى هذا السلوك .. بطولة . شطارة ؟ أم ماذا ؟! .

2 – ألم يؤسس عمرو موسى مؤتمر كوبنهاجن للتطبيع بين مثقفين وسياسيين مصريين وجنرالات (موساد) إسرائيليين عام 1997 ، وقبله أسس جمعية القاهرة للتطبيع مع العدو الصهيونى بقيادة لطفى الخولى وعبد المنعم سعيد ؟ ألم يشارك فى تأسيس معهد شيمون بيريز للسلام فى تل أبيب حضر افتتاحه ؟ وهل مّن يؤسس (جمعيات تطبيع ومعاهد سلام صهيونية) يعد عدواً لإسرائيل ؟ .

3 – ألم يكن هو المعد والصانع الأول لمؤتمر شرم الشيخ عام 1996 لمقاومة (إرهاب !!) حماس والجهاد الإسلامى فى فلسطين نتيجة سلسلة عملياتهما الاستشهادية الكبرى فى مارس وأبريل 1996 ، فعقد المؤتمر للرد عليهما ولدعم شيمون بيريز ضد نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية وقتذاك ؟ .

4 – ألم يعقد مع نتنياهو وشيمون بيريز عشرات الاتفاقات إبان عمله فى الخارجية المصرية لتنمية العلاقات وكان مدعماً لكل خطوات مبارك لتصفية القضية الفلسطينية ؟! .

5 – ثم عندما أضحى أميناً عاماً لجامعة الدول العربية  ، ألم تكن مواقفه ضد حزب الله وحماس فى عدوانى 2006و2009 مخجلة إلى حد كبير ؟ وهل يتذكر موقف أردوغان فى مؤتمر دافوس وكيف رفض إرهاب بيريز وكلماته فى حين قبلها هو وصفق لها ؟ ألم يتقاعس عن زيارة غزة بعد حرب 2009 شهوراً طويلة وزارها فقط بعد أن أحرجته سفن الحرية التركية وشهدائها الأبرار ؟ ألم يُفشل قمة الدوحة التى عقدت لمساندة أهل غزة ورفض حضورها بأوامر من حسنى مبارك ؟ ألم يعطى الضوء الأخضر لتدمير العراق والآن لتدمير ليبيا بالتنسيق مع أمريكا ومزارعها فى المنطقة (السعودية – قطر – الإمارات وغيرها)؟!

وبعد .. إن هذه عينة بسيطة من مواقف الأخ عمرو موسى الثورى الكلامنجى ، أو (البهلوان) كما وصفه مدير حملته الانتخابية ؟ فهل يريد سيادته منا أن نلغى ذاكرتنا وأن نصدق اليوم أنه كان بطلاً فى العداء لإسرائيل ، وأن بطولته تلك هى التى أخرجته من الوزارة ، طيب بأمارة إيه يا سيد عمرو ؟ .. (صحيح اللى اختشوا ماتوا) ، فقط نتمنى منه قبل أن يخترع (حدوتة جديدة) لنا وللناس الغلابة الذين يستمعون إليه فى مدن مصر و(فنادقها) - لأنه يتأفف من أن يعقد مؤتمراته فى الشوارع كما حدث فى الأقصر - أن يستقيل أولاً من الجامعة وأن يرد الأموال التى تلقاها منها باعتباره موظفاً فيها والتى استخدمها فى حملاته الانتخابية وأن يتوقف كذلك عن استخدام مقر الجامعة للدعاية الانتخابية ولاستقبال وفود المؤيدين له من الشباب السذج ، أو المثقفين المخدوعين ، فليبدأ بنفسه أولاً ، قبل أن يدعى البطولة فى قضايا ثبت يقيناً أنه لم يكن أبداً بطلاً فيها ، وإن أراد المزيد من الحقائق ، زدناه !!

E – mail :   yafafr@hotmail.com

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا