<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: ... ســن الذهبِ!

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حكايات فلاحية: ... ســن الذهبِ!

 

 

 صالح حسين

31 /  12 / 2011

 

نهنئ أهلنا وشعبنا والامة العربية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، نسأل الله ان يجعل العام الجديد ( 2012 ) عام خير وعطاء لكل الطوائف بعيداً عن المفخخات والمتفجرات وبعيداً عن فتاوي الشر والفتنة والتفرقة! وبعيداً أيضاً عن إستغلال وجشع أصحاب رأسمال الثابت والمتغيـّر...وكل عام وانتم بخير.

الاحداث الراهنة تفرض علينا جميعا وقفة جدّية...غداً السنة الجديدة( 2012 ) وهي مناسبة ربما تكون فرصة تاريخية نجدد فيها ألتزامنا المبدئي والوطني، برسالة حزبية... تنظيمية وجماهيرية! مفتوحة لكافة الرفاق والرفيقات والأصدقاء وجماهير حزبنا الشيوعي العراقي.

كلنا نلاحظ أن جميع الكتل والكيانات والتنظيمات السياسية بما فيها تلك التي تأسست أو تشكلت حديثاً، تبحث عن العامل المشترك في جمع صفوفها ووحدتها وبالتي قوتها، إلا نحن الشيوعيين وخصوصاً قيادتنا الحالية التي تبحث ( هاربة ) من الأصلاح في داخل الحزب، إلى المشاركة في تقويم ( العملية السياسية ) التي جاء بها الأحتلال الأمريكي، والتي أعتبرتها هذه القيادة نفسها، ومن باب الغزل داخل التنظيم، إنها عملية فاشلة...! وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن هذه القيادة تبحث جاهدة عن مستقبلها أولا كأفراد، وثانيا إنها تسعى جاهدة لحماية نفسها من أي أنتقاد أو محاسبة تنظيمية أو قانونية أو جماهيرية...ومن المفيد لنا جميعاً، أن نستذكر تاريخنا الحزبي الحافل بالتجارب الثمينة...الخ

 مرّ حزب الشيوعيين العراقيين أكثر من مرة بفترات عصيبة، ومنها في بداية خمسينات القرن الماضي، وعانت منظماته من خلافات داخلية حادة أدت إلى أنشقاقات واسعة، رافقتها نزعات العداء الشامل حد التخوين...وبمبادرة من الشيوعيين العراقيين ذاتهم، وبتشجيع بعض الأحزاب الشقيقة وقياداتها المجربة، عاد المتخاصمون وأعداء الأمس إلى ( حضيرة – خليـّة ) الرفقة والتآخي، والحياة المشتركة وحتى مواجهة الموت معاً.

كانت تلك مثلا، النهاية المشرّفة لأنشقاق مجموعة راية الشغيلة ( الشيوعية ) عن الحزب الأم، والتي عادت إلى جانب فصائل أخرى للتوحيد في منظمة واحدة، الحزب الشيوعي العراقي عام 1956.

من تجربتنا العراقية أيضاً، أضافة إلى تجارب الآخرين فإن علاج الأنشقاقات الكبرى، يكون أكثر جدوى وأسرع، حين يتوجه إلى مخاطبة القيادات، مهما كانت درجة الخلاف والخطأ، بدلا من الأقتصار على مخاطبة القواعد وحدها... إذ أن عمق المأساة التي واجهت، وتواجه الآن العراق والعراقيين جميعاً تتطلب التنازلات الكبرى أيضاً لأستعادة وحدة الصف.

ويجدر بنا أن نستذكر أيضاً، أن الوحدة الحزبية التي أشرنا إليها والتي تحققت في الصف الشيوعي عام 1956 كانت عاملا محفزاً لقيام جبهة الأتحاد الوطني، التي ضمّت فصائل النضال الوطني العراقي، والتي مهدت لأنتصار ثورة 14 / تموز / 1958 المجيدة.

ومن هنا نحن نتوجة لكل الحريصين على وحدة وقوة الحزب الشيوعي العراقي في هذه المرحلة التي لاشك إنها تختلف عن جميع المراحل الماضية التي مرّت وكان فيها حزبنا أكثر قوة في المجالات السياسية، التنظيمة والجماهيرية.

وأختصاراً نرى الأنطلاق من:-

1-     إدانة الحصار ثم الغزو والأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 علنا... والمطالبة بتعويض الشعب العراقي جراء ذلك كأفراد و مؤسسات ودولة.

2-     التوقف عن إستلام رواتب "الأنصار" وغيرها... من الأحزاب الكردية وخصوصاً، الحزبين المتنفذين عشائرياً في شمال العراق أي حزبي ( جلال ومسعود) لما في ذلك من سمعة سيئة مثل ( الجحوش الحمر) أو ( أنصار العمالة )  لاتليق بالشيوعيين وتاريخهم الوطني.

3-     التوجه بأعتذار وبحسن نية، لكافة الرفاق والرفيقات والأصدقاء الذين تركوا أو خرجوا من الحزب لأسباب مختلفة شملت المئات إن لم نقل الآلاف... وفتح صفحة جديدة بين القيادات الحالية، من جهة وكوادر الحزب وأعضائه وجماهيره من جهة أخرى.

4-     التاريخ يطالبنا بأن نكون أوفياء لرفاقنا الشهداء وعوائلهم وخصوصاً منهم شهداء ( بستأشان ) وأنصاف ذويهم ومحبيهم في المطالبة بمحاكمة عادلة لمرتكبي تلك المجزرة وغيرها.

5-     البدء بفتح صحافة الحزب للكتابات والآراء الهادفة إلى إنجاز وحدة الحزب وترسيخها.

6-     السعي لقيام جبهة نضال وطني ديمقراطي، تتوجه لتوحيد القوى التي إتخذت وتتخذ موقفاً واضحاً مناهضاً للأحتلال الأمريكي، المناضلة من أجل عراق حر ديمقراطي موحد.

مشيجيخة: إذا كان سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى ) مؤمنا ويعلن على الملأ بعنجهية المفلس، خصوصاً عما ذكره في المقابلة التي أجرتها معه ( قناة الرشيد الفضائية ) مساء يوم الأربعاء 7 / 12 / 2011 في برنامج ( حديثهم ) إذن لماذا نحن ننتقد، والسكرتير( البياتي ) نفسه ينتقد( صدام حسين ) و ( بشار الأسد ) و ( معمر القذافي)  و( علي عبد الله صالح ) وغيرهم، بالفوز بنسبة ( 99% ) في الأنتخابات والتفرد بالسلطة، ومن ثم الدكتاتورية، وما تملكه من أدوات في التشهير والقمع.

 فإذا كنا نريد وحدة الصف وجمع الكلمة، فلابد من إستيعاب تعدد الآراء، وليس أبعادها، للوصول بالأنتخابات وفبركتها " للأجماع " كما حصل في مؤتمرات الحزب ( الخامس، السادس، السابع والثامن ) وربما تتكرر الحالة نفسها في المؤتمر التاسع، و إضطراراً هنا نرجع  لتوصية  الراحل أبو ( نبأ ) رحمه الله، عندما قال أن الرفيق ( أبو ماجد ) هو الوحيد البديل عن السكرتير...حينذاك لم يكن ( ... سن الذهب ) معروفا في حركة الحزب " التنظيمية " ولم يكن إسمه مطروحاً أصلا، إلا بعد الغزو والأحتلال الأمريكي للعراق، حيث ظهر إسمه فجئة على الساحة العراقية!!

 والسؤال الذي نصر على طرحه هو: ما يقارب العشرين عاماً وأنت يا ( حميد مجيد موسى ) سكرتير للجنة المركزية وكما تقول أنت أن أنتخابك سكرتيراً كان بـ( الأجماع ) ...لاندري إذن ماهو شكل الدكتاتورية! في نظر وممارسة السكرتير ( البياتي )!؟ وما هو شكل الحزب الذي لاتوجد فيه معارضة !؟ طبعاً هذا داخل الحزب الشيوعي، فكيف لو كنت يا رفيق ( حميد ) مسؤول دولة... وهنا لايسعنا إلا أن ندعو لك بالصحة، وطول العمر... ومن هزيمة إلى أخرى.

ربنا أحفظنا من ( سلف ) و( خلف ) وخصوصاً إذا كان يشتغل بـ( البزنز - البزنس ) كما هو حال صاحب شركة (  Nomad ) مفيد الجزائري!.لأنه أي هذا الأخير يسير على خطا ( فخري كريم ) الأول: باع العقارات العائدة للحزب، والثاني: ينوي بيع آثاث المقرات والسيارات...! وكما يقول المثل الشعبي ( عصفور ) كفل ( زرزور ) وأثنينهم طيـّارة!

وفي خبر عاجل: صرح عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ( محمد اللبان ) والذي يصلح أن يكون ناطقاً رسمياً بإسم شركة Nomad  ) بما يلي: أن قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية، تطالب العراق بالتعويض عن ( 200 ) سيارة وآثاث مقرات الحزب، التي أستولى عليها نظام صدام حسين!، ومثل هكذا طلب، يوحي للآخرين أن قيادة الحزب الشيوعي العراقي "الحالية" قد إنضمّت لدولة الكويت في المطالبة بالتعويضات... بسبب سياسة النظام السابق!

حيث قال: "... محمد جاسم اللبان لـ"شفق نيوز" بتاريخ 14 / 12 / 2011 على الجهات القضائية أن تعيد أملاك الحزب و200 من سياراته التي صادرها النظام السابق بأوامر من صدام حسين".

   السؤال المطروح هو: هل تجرؤ القيادة الحالية أو التي تليها على الوحدة!؟ قال الله تعالى: ...إن الذي تكرهون في الجماعة خيرٌ من الذي تحبون في الفرقة...و قال الإمام الصادق (علية السلام ) أحذر من الناس : الخائن والظلوم  لأن من خان لك سيخونك، ومن ظلم لك سيظلمك...نحن في زمن لا نحتاج فيه إلى خطابات تخدير وخطب روزوخونية... ونحن أيضاً لانريد التأكيد على ما قاله الشاعر: ( لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادى ) ومن الظلم أن يتحمل الحزب الشيوعي العراقي بكامل أعضائه، أخطاء بعض قياداته وخصوصاً منها تلك التي أيدت الحصار على الشعب العراقي عام 1990 وباركت الأحتلال الأمريكي ثم الدخول في أجندته بـ( العملية السياسية ) والتي نسجها وأشرف عليها المحتل الأمريكي! ... أما المتمترسين في ( المراتب - الصفات ) الحزبية العالية، والرتب العسكرية الفخرية، والرواتب التقاعدية المزدوجة، والتعويضات العينية والنقدية... ربما يأتيهم ( ربيع الحزب ) كما هو حال ( ربيع العرب ) و ( ربيع الكرد ) الذي بدأ في  كانون الأول / 2011.

ورغم نداءاتنا ورسائلنا وأنتقاداتنا البنائة، إننا نعتقد أن القيادة الحالية للحزب لاتريد الألتفات أو لاتريد أصلا أن تسمع ( مطنشة ) من الرفاق والأصدقاء الوطنيين...ربما تريد فقط أن تطرب على نغمات وشجن الشعر الشعبي عن ( أبو سنّ الذهب ) للشاعر السعودي ( الأبراهيمي ) حيث قال:

قام يتمشى أبو سنّ الذهــــــــبْ     داخل الديــره وملا الديـره عجـبْ

راح يتمشى وعلى الحايط كَتَبْ     عاش أبو نيسان أبو ســنّ الــذهبْ 

مربط الفرس: العنوان أعلاه ( ســنُّ الذهبِ )، هو عنوان مقالة للشاعر الكبير ( سعدي يوسف ) خص فيها قيادة الحزب الشيوعي العراقي " الحالية " هذا نصها: " ســنُّ الذهبِ أميناً عامّاً للحزب الشيوعيّ العراقيّ، بدأَ حديثٌ إعلاميٌّ حذِرٌ عن " المؤتمر التاسع " للحزب الشيوعيّ العراقيّ،  ثم اختفى هذا الحديثُ فجأةً...والحقّ أن المرء لن يستغربَ لهذا، فالأفق غائمٌ، والأميركيون يغادرون، والعراقُ يتفكّكُ شِلْواً شِلْواً، و لا من أحدٍ يشعرُ بالمسؤولية التاريخية إزاءَ ما يَحدث...الحزب الشيوعيّ العراقيّ لم يَعُدْ لاعباً في الساحةِ....هذا أمرٌ متّفَقٌ عليه كالحديث الصحيح...لقد ضحّى بتاريخه الوطنيّ المجيد، في لحظةٍ غيرِ مجيدةٍ، آنَ ارتضى أن يكون جزءاً من آلياتِ الاحتلال السياسية ، المتمثلة في " مجلس الحـُكم "  ، وفي وزارة بريمر الأولى، وقبلَ هذا كله، في المشاركة المنهجية مع الداعين لاحتلال العراق.

هل من مراجعةٍ شجاعةٍ ؟ الظواهرُ لا تشجِّع :الحديثُ يدورُ عن " تنصيب " وزير الاحتلال، مفيد الجزائري، ذي سنّ الذهب، أميناً عامّاً، بعد أن انهارَ( حميد مجيد موسى ) الظريف ، تحت وطأةِ إفراطه في الطعام، وتفريطه بالشيوعيّة ...الحديث يدور أيضاً عن دورٍ رئيسٍ لرائد فهمي ( أبو رواء ) الوزير الآخر في سلطة الاحتلال. لِمَ التعتيم الإعلاميّ على المؤتمر التاسع؟ أظنُّ الأمرَ متّصلاً بصعوبة تمرير الصفقة: مفيد الجزائريّ أميناً عامّاً! وأبو رواء...!هذه المهزلة، لو حدثتْ ( وأظـنُّـها ستَحدُث ) ستكون نهايةً غير شريفةٍ، لحزبٍ ذي تاريخٍ شريف. لندن 12.12.2011 ".

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا