<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: لا... نبيل!... ولا...عربي!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

حكايات فلاحية:

 

 لا... نبيل!... ولا...عربي!

 

 

صالح حسين

 

هكذا بدءت الحكاية: الملك فيصل بن عبد العزيز: أضربوا مصر وأدبوا سوريا ودولة للاكراد شمال العراق ... تقول الرسالة التى بعثها الملك ( فيصل ) إلى الرئيس الأمريكي ( جونسون ) وهى وثيقة حملت الرقم ( 342 ) من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودى بتاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 جاء فيها :-

من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس، والكلام هنا للملك ( فيصل ) ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن ( مصر ) هى العدو الأكبر لنا جميعا، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا ، فلن يأتى عام 1970 كما قال الخبير فى إدارتكم السيد ( كيرميت روزفلت ) وعرشنا ومصالحنا فى الوجود لذلك فأننى أبارك، ما سبق للخبراء الأمريكان فى مملكتنا، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية:

- أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولى به على أهم الأماكن حيوية فى مصر، لتضطرها بذلك، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أى مصرى رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع ( محمد على ) و ( عبد الناصر ) فى وحدة عربية، بذلك نعطى لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا فى مملكتنا فحسب، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لـ( مصر ) وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول ( أرحموا عزيز قوم ذل ) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة فى الإعلام.  

-  سوريا هى الثانية التى لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم، مع إقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هى الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر .

- لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما يسهل توطين الباقى فى الدول العربية.

-  نرى ضرورة تقوية ( الملا مصطفى البرازانى ) شمال العراق، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أى حكم فى بغداد يريد أن ينادى بالوحدة العربية شمال مملكتنا فى أرض العراق سواء فى الحاضر أم المستقبل، علما بأننا بدأنا منذ العام الماضى ( 1965 ) بإمداد البرازانى بالمال و السلاح من داخل العراق، أو عن طريق تركيا و إيران... يا فخامة الرئيس، والكلام لايزال ( للملك ) إنكم ونحن متضامين جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة و لمصيرنا المعلق، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها، دوام البقاء أو عدمه.

 أخيراً : أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو وأرتباط أوثق و أزدهار  

المخلص : فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، أنتهى نص الرسالة كما ورد فى كتاب ( عقود من الخيبات )...الخ". أنتهت الرسالة.

نحن مع الشعب المصري والشعب السوري والشعب الليبي والشعب اليمني كما كنا مع الشعب العراقي ضد الضلم والأستبداد وكل أشكال الدكتاتورية ( محلية ) أو ( خارجية ) كانت...لكن ( قرار –  قرارات ) وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية الجمهورية العربية السورية وما يترتب عليه لاحقاً ...وقبله قرار الجامعة العربية بالسماح لحلف الناتو بالتدخل في ليبيا هو ( لا...نبيل ! ولا...عربي! )... حيث تقول الحكمة: من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت...ومن عود كبريت واحد تحرق مليون شجرة.

تنويــــه: رغم شكوكنا بمصدر الرسالة وما تحمله ... إلا إننا نود التنبيه هنا، أن الملك ( فيصل بن عبد العزيز ) قدم حياته، ( قتل غدراً في 25 /  مارس عام 1975 ) من قبل أحد أفراد عائلته، بتحريض من الأدارتين الأمريكية والبريطانية، بسبب سياسة مقاطعة تصدير النفط، التي أنتهجها في بداية السبعينات من القرن الماضي بعد حرب إكتوبر، خصوصاً عندما أعتبر وأستخدم النفط ( سلاح المعركة ) للعرب... فوقفت المملكة العربية السعودية موقفاً مشرفاً، ليس بقطع إمداد النفط ومشتقاته للدول المؤيدة لإسرائيل و إنما أيضاً بالتأييد المادي والمعنوي للدول التي دخلت الحرب مما أسهم كثيراً فيما حققته المعركة من مواقف عربية معروفة... لكن فحوى الرسالة أعلاه، عملياً ينطبق اليوم، على نهج وسياسة من هم في سدة الحكم من الأسرة المالكة.

أصدرت الجامعة العربية برعاية ( قطر ) بتاريخ 11 / 11 / 2011 قراراً سيء السمعة ونتن الرائحة، بتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية ومنظماتها التابعة... لاشك إنه كان قرارا مخططا له سلفاً، بتوجيه وأيعاز أميركي وتنفيد وللأسف " خليجي " برئاسة ( قطر ) وأمين عام الجامعة العربية ( نبيل العربي ) مصحوبا بالضغوط غير المسبوقة ( أعلامية ) و ( دبلوماسية )،على عدد من الدول العربية المعتدلة، والقرار بحد ذاته يعتبر أعلان حرب أميركية على الشعب السوري بواسطة الأنظمة العربية، الدائرة في الفلك الأميركي التي تنفذ أوامر واشنطن والتي قررت أيضاً أستنفار كل أدواتها في المنطقة في محاولة  منها لمحاصرة سورية، وأخضاعها، قبيل موعد الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام الجاري...وهو نفس السيناريو الذي مارسته الأدارة الأمريكية ضد العراق بدءا من الحصار الأقتصادي العربي والأسلامي والأوربي عام 1990 مروراً بالحظر الجوي، وأنتهاء بالأحتلال الأمريكي عام 2003!

 الأمين العام للجامعة العربية ( نبيل العربي ) شر خلف لشر سلف، حيث دعا إلى فرض حماية دولية للمدنيين في سورية، معللا ذلك بعدم تمتع الجامعة بالإمكانيات الكافية للقيام بذلك وحدها...وهي نفس الحجج التي أدت إلى ضرب ليبيا و من قبلها العراق ... ووصف ( العربي ) الذي كان يتحدث في العاصمة الليبية ( طرابلس ) يوم 13 / 11 / 2011 قرار الجامعة هذا بتعليق عضوية سورية بأنه "تاريخي" مضيفا أن جامعته ( العربية ) تدرس الآليات التي يمكن تطبيقها لحماية المدنيين السوريين...وقال: إنه ليس من الخطأ أن نذهب إلى مجلس الأمن الدولي، فهو المنظمة الوحيدة القادرة على فرض مثل هذه الإجراءات!   

وأرتباطاً بالحملة الأعلامية المسعورة، ذكرت صحيفة " الوطن السعودية " في أفتتاحيتها الصادرة يوم 13 / 11 / 2011 "...أن القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، فيما يخص الوضع في سوريا هو قرار " تاريخي " لمن يستقرئ  السياسة بشكل عقلاني".

 لكننا لاندري من هو العقلاني في السعودية، وكيف سوف تنجو بجلدها من الأطماع الأمريكية! عاجلا أم آجلاً.

يقول ( فيصل جلول ) في مقال وزعه عبر الأيميلات والمواقع الألكترونية في 13 / 11 / 2011 : ...إني أتهم الجامعة العربية بالكذب، فلو كان قتل السوريين دافعها لكانت تحركت عندما قتلت أمريكا مليون عراقي ولكانت وقفت ضد الحصار الذي أدى الى قتل مليون طفل عراقي ولكانت أنقذت أهل الصومال من الموت جوعا وهي تضم أغنى أغنياء العالم ولكانت ردت حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة الذي تشرد بشهادة الجامعة وتعرض ويتعرض للابادة الصهيونية بحضور الجامعة التي تجتمع على الكذب وعلى التخاذل وتشكل غطاء للاجنبي النازع لضرب العرب.

جريدة القدس العربي في 13 / 11 / 2011  ( عبد الباري عطوان ) يقول : إن قرار وزراء الخارجية العرب الذي اتخذ على عجل في جلسة طارئة يوم أمس الاول يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخل عسكري خارجي في سورية تحت عنوان حماية الشعب السوري، فالجامعة العربية، وفي السنوات العشرين الماضية بات دورها محصورا في توفير الغطاء العربي للتدخل الأمبريالي، بغض النظر عن شرعيته من عدمه، لمثل هذا التدخل، هذا الدور بدأ في العراق، وبعد ذلك في ليبيا، وبات من المرجح، وفي القريب العاجل ان تكون سورية المحطة الثالثة، والله وحده، ومن ثم امريكا، يعلم من هي الدولة الرابعة.

محمد حسنين هيكل: ما يحدث الآن ليس " ربيعاً " وإنما  ( سايكس بيكو جديد  ) لتقسيم العرب: القاهرة / وكالات / أكد الكاتب والمحلل السياسي المخضرم محمد حسنين هيكل بأن ما يشهده العالم العربي هذه الأيام ليس ( ربيعاً عربياً ) وإنما ( سايكس بيكو جديد ) لتقسيم العالم العربي وتقاسم موارده ومواقعه ضمن ( 3 ) مشاريع هي:

- الأول : غربي  أوربي - أمريكي 

- الثاني :  إيراني 

- الثالث:  تركــي 

بالإضافة إلى نصف مشروع اسرائيلي لإجهاض القضية الفلسطينية منوهاً بأن الثورات لا تصنع ويستحيل أن تنجح بهذا الاسلوب باعتبارها فعل لا يتم بطريقة  تسليم المفتاح من قوى خارجية تطلب السيطرة ولا تريد إلا مصالحها فقط ولا يصح أن يتصور أحد أنها بعد المصالح تريد تحرير شعب لافتاً إلى ان الاعتراف الامريكي الغربي بالاخوان المسلمين لم يأت قبولاً بحقهم ولا اعجاباً بهم، ولا حكمة لكنه جاء قبولاً بنصيحة عدد من المستشرقين لتوظيف ذلك في تأجيج فتنة في الإسلام لصالح آخرين مضيفاً بأن نشوة الاخوان بالاعتراف الأمريكي الغربي بشرعيتهم لم تعطهم فرصة كافية لدراسة دواعي الاعتراف بعد نشوة الاعتراف جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة ( الاهرام ) المصرية ( 2011 ) مع الكاتب والمحلل السياسي محمد حسنين هيكل حيث أشار هيكل إلى أن ما نراه الآن ليس مجرد " ربيع عربي " تهب نسماته على المنطقة وإنما هو تغيير اقليمي ودولي وسياسي يتحرك بسرعة كاسحة على جبهة عريضة ويحدث آثاراً عميقة ومحفوفة بالمخاطر أيضاً وقال : ما نراه في هذه اللحظة هو مشروع قومي يتهاوى ، وبقاياه تجري إزاحتها الآن .

الكاتب ( نـزار نيـوف ) قائلا: الأزمة السورية تنتقل اليوم رسميا من مرحلة " الصراع من أجل سوريا"  إلى  الصراع عليها !؟"... أخيرا، وبعد انتظار وتلعثم من قبل من خططوا للقرار منذ ستة أشهر على الأقل، أتخذت جامعة الدول العربية قرارها " الأميركي ـ الفرنسي ـ التركي" بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية... لم يكد وزير خارجية ( قطر ) يعلن عن قرارالجامعة حتى انفجرت أكفّ الصحفيين الحاضرين ( نعم ، الصحفيين وليس أحد آخر!) بالتصفيق !

يعتقدون أن مجلس التعاون الخليجي ( الذي أصبح الاسم الحركي لجامعة الدول العربية ) حريص على الشعب السوري، وعلى مصالح " الأمة العربية "، وعلى الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا!؟

إجماع إعلامي غير مسبوق في تاريخه، كما لو أنه يبث من ستوديو واحد، على التلفيق والكذب والتزوير في كل ما يمكن أن يخدم توجهات سياسية بعينها...الخ

والواقع إنه مع أول طلقة أجنبية ضد سوريا، ستتحول المواجهة إلى مواجهة شاملة يدخل فيها حزب الله وإيران وقوى أخرى... وهذا ـ كما أستطيع أن أؤكد ـ قرار جرى إتخاذه منذ أشهر من قبل المعنيين المذكورين، بما في ذلك فحص السيناريوهات التي يمكن أن يقود إليها ".

مشيجيخة: إتضح منذ زمن أن الدول الأستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يسير بركبها من الدول العربية والأوربية تسير على قاعدة ( إللي تضربه اليوم ما يفزع بكرة ) للأنفراد بالدول العربية مما يزيد من ضعفها الأسلامي والعربي والأجتماعي والأقتصادي ...لتتحول إلى دويلات أو أمارات متفرقة ومتباعدة تكثر فيها الخلافات والصراعات الداخلية.

نحن نفتقر الى خطة عربية إسلامية شاملة موحدة يتفق عليها حكماؤنا ومثقفونا لحل أزمات الوطن العربي السياسية والاقتصادية والمذهبية وجل ما نعمله هو ردات فعل جزئية تزيدنا تشتتا وخلافاً وتزيد المواقف ضبابية إن لم نقل إنها أصلا مظلمة وكما قالوا : اذا لم يكن لديك خطة فأنت جزء من مخطط الأخرين .. أين هي خطتنا لحل مشاكلنا !؟

كنا نظن أو نعتقد ان العرب يوجد لديهم عدو واحد وهو الكيان الصهيوني ولكن إتضح لنا وللجميع إنه لدينا عدو آخر وهم الحكام أنفسهم الذين يقومون باشعال الحروب الداخلية ( عربية ...عربية ) بالنيابة عن إسرائيل وحتى عن الولايات المتحدة الأمريكية، مرة باسم الطائفية ومرة أخرى باسم الديمقراطية، وكان همّهم الاول والاخير هو بقائهم بالحكم ( مطية ) على حساب الشعوب العربية وهم يتسابقون لخدمة ( العم سام ) ولكن متى ستقوم شعوبنا لاخذ حقوقها بالحكم ووقف هذه الفتن من الذين يزرعونها ويغذونها في أنحاء الوطن العربي ... بهذه الأسألة وغيرها، يتساءل المواطن العربي !؟

أخيراً: على ما يبدو أن العرب، واحد( ... ) وواحد ( شرد )! ...فعلى السعوديين وغيرهم أن يثبتوا حسن نواياهم للأجيال العربية القادمة.

مربط الفرس : بعد أن رسخت " قناة الجزيرة" على مدى ( 15 ) سنة نفسها على إنها قناة إخبارية مهنية ... فجأة نراها تقوم بحملة ضارية مقصودة لتمزيق وحدة الصف العربي بأستثناء ما يسمى بدول ( مجلس التعاون الخليجي )... ولو لحين وبأي ثمن كان.

  يكشف الصحافي الفرنسي ( ثييري ميسان ) أن مؤسس ( قناة الجزيرة ) الحقيقي إسرائيلي الجنسية، وأضاف: إن هذا التحول ليس ظرفيا أو وليد صدفة وأنما هي خطة مقررة منذ فترة طويلة أستطاع راسموها أن يخفوا بدهاء مصالحهم الشخصية عن الجمهور العربي...ماعلاقة ( محمود جبريل ) رئيس الوزراء في الحكومة الليبية الجديدة؟ وماعلاقة ( ببرنار ليفي ) وماعلاقة كل هؤلاء بأمير قطر؟...وحسب ( ويكيليكس ) فإن قناة الجزيرة ومديرها ( وضاح خنفر  ) يتلقون تعليماتهم من  المخابرات الامريكية عما يجب ان ينشر أو يحذف...الخ. 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا