حكايات فلاحية:
يسار... ألـ( حجي ) جاسم الحلفي
!
أبو سارة
11
/ 11 / 2010
بفضل قيادتهم أصبح ( شيوعيو الأحتلال ) خارج التغطية الأعلامية
أو خارج دائرة الضوء والأستحقاق السياسي في مؤسسات الدولة والحكومة
والشارع العراقي على حد سواء، لا بشهادة مهنية، أو مطلبية ولا
بموقف سياسي وطني، ليس بسبب وطنيتهم، وإنما بسبب أبتعادهم عن
معاناة جماهير الشعب بـ( عماله وفلاحيه ) ونتيجة لتعاونهم
وإنخراطهم في مشاريع كانت ولازالت تخدم المحتل الأمريكي ومخططاته
الأجرامية بل وتحميه أيضاً... فقد أصبحوا يصرون على تجزئة تاريخ
حزبنا الشيوعي العراقي الذي مضى عليه ما يقارب الثمانين عاماً
معلنين إنهم أولاد هذا التاريخ أي ( أولاد الأحتلال الأمريكي ) هذا
من جهة، ومن جهة ثانية القوى المتمسكة بمراكز ومسؤوليات حكومات
الأحتلال هي الأخرى قد رفضتهم وشطبتهم من الخارطة السياسية، وهذا
يعني حتى ( أصدقاءهم من عملاء أمريكا قد رفضوهم ) ونتيجة لهذه
المواقف زيادة ضعفهم الجماهيري في الساحة العراقية ( أسماً
وعنواناً ) والدليل هو تشكيل الحكومة المقبلة 2010 بدون الرجوع إلى
نتائج الأنتخابات الديمقراطية! وأنتم ( شيوعيو الأحتلال ) بين
مزدوجين " لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي "!... خليكم على مشروعكم
الحرام ( التقاعد بالثلاث )! ربما يزداد رصيدكم الشعبي في نهاية
القرن الثالث !
سقطت جميع الأقنعة لـ( شيوعيي الأحتلال ) ...ربما أن حملة
الأنتخابات القادمة للمؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع عقدها في
شهر أيار / 2011 ستسفر عن أصرار هذه القيادة للمضي بنهج الردة
والعمالة، خاصة عندما أقتصرت حملتها على" شيوعيي الأحتلال " الذين
يعتمدون على أدوات ومعايير أسسوها أثناء وجود الأحتلال وبمساعدته،
مثل كثير من المصطلحات والتسميات الجديدة التي تخدم الأحتلال...
وآخر بدعة هي: إجتماعات اللجنة المركزية والمؤتمرات الشبابية
والدورات التثقيفية وإجتماعات منظمات الخارج بأسماء غريبة علينا
نحن الشيوعيين، الذين تعدت اعمارنا الستين عاماً لم نسمع بها من
قبل وهي لاتليق بسمعة الحزب قياساً برفاق آخرين بنوا الحزب على
أكتافهم، .تم نسيانهم أو تناسيهم مثل: ( كاظم الجاسم - أبو قيود
/ الحلة ) و (مزهر هول – أبو كريم / الناصرية ) و( صبيح سباهي /
ميسان ) و ( حسن عوينة / النجف ) و ( عبد الرحيم شريف / الرمادي /
عانة ) و ( جبار جاسم - أبو عبيس / بابل ) ( وحسن سريع / المثنى )
و( سعيد هادي متروك / بغداد ) و ( محمد موسى / النجف ) و ( زكي
خيري – أبو يحيى / بغداد) و ( خزعل السعدي / ديالى ) و ( جمال
الحيدري / اربيل ) و ( حسين سلطان – أبو علي / النجف ) و ( محسن
النعمة / كربلاء ) و ( شنور عودة الوائلي / ميسان ) و ( فاضل
البياتي / بغداد ) و( عدنان البراك – بابل ) و ( نزيهة الدليمي /
بغداد) و( ماجد محمد أمين / الكوت ) و ( هاشم جلاب – أبو نزار /
الحي ) و ( محسن عليوي - أبو عليوي / النعمانية ) و( جلال الأوقاتي
/ بغداد ) و ( كاظم عبيد - أبو رهيب / الحلة) و ( أسعد خضر - أبو
نجاح / أربيل ) و( أبو سيروان – الحاج سليمان) و ( أبو سعيد /
البصرة ) و( أم ذكرى / السماوة ) وأخيراً المائة شهيد وشهيدة في
معارك بشتأشان عام 1983 وغيرهم.
أتذكر وعندما كنا في سورية قال أحد الرفاق مازحاً مع رفيق عضو
لجنة مركزية عشية التحضير للمؤتمر الرابع للحزب : وين يروح
المطلوب إنا، رفيق والله ( سنزيحكم ) من القيادة في هذا المؤتمر.
فأجابه طويل العمر( ليش إحنة مانفتهم حتى نوصلك للمؤتمر)
...هذاعلى المستوى الحزبي والتنظيمي...أما على مستوى الدولة
فأنتخابات 2010 لدليل كبير على "الديمقراطية الجديدة" التي يتحدث
عنها أصحاب السيادة والأمن والخدمات ومشاريع التحرير... التي جعلت
من العراق ساحة للقتل والدمار.
قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ( شيوعيي الأحتلال
) الحاج
جاسم الحلفي: " حزبنا يعيش بين
الناس ويتبنى قضاياهم – من دبش - جاء ذلك في
ندوة نظمتها اللجنة الثقافية لمقر الأندلس للحزب الشيوعي العراقي
يوم 4 تشرين الثاني 2010، وتحدث فيها عن مساهمة وفد الحزب في لقاء
اليسار العربي الذي عقد يومي 22 ـ 23 من شهر ( إكتوبر ) في بيروت
وشارك فيها 24 حزبا وحركة مع شخصيات أكاديمية مستقلة.
وأوضح ( الحلفي ) بان سياسة الحزب الشيوعي العراقي من موضوعة
الاحتلال ومقاومة الاحتلال صاغها العقل الجماعي للشيوعيين
وامتحنتها السنوات السبع، ويوما بعد آخر تثبت هذه السياسة صحتها،
فلا داع للمزايدة على مواقف الحزب من قبل أشخاص
افتراضيين وأحزاب غير حقيقية تعيش على الانترنيت، وبخاصة ان
بلدنا تضرب فيه الأمية وانقطاع الكهرباء بنسبة 70% وكذلك
تضرب فيه نسبة الفقر الكبيرة، مضيفا: إذا أردنا ان ننضج ونوحد
يسارا حقيقيا فسنحتاج إلى أحزاب يسارية حقيقية نجتمع معها
ونعمل معا....وقال الحلفي بان تجارب الحزب الشيوعي العراقي هي التي
تعلن وجوده على ارض الواقع وعيشه بين الناس وتبنيه لقضاياهم،
وقدم منذ سقوط النظام أكثر من 170 شهيدا، بما لم تستطيع
أحزاب أخرى كسب مثل هذا العدد كأعضاء لهم، - إنفخ بوية إنفخ
- ولا ان تجمع تواقيع 500 شخص للحصول على إجازة وان
استطاعت فأعضاؤها لا يتجرؤون ان يضعوا أسماءهم العلنية كما
يفعل الشيوعيون، وتقول التجربة أيضا ـ والكلام ما زال للحلفي ـ نحن
لم نفتح فقط مقرات بل يقام نشاط فكري وسياسي فيها، وتشهد لنا
قيادتنا للتظاهرات والحركة المطلبية رغم سوء الوضع أمنيا، وهذا ما
كنا نقوله في نقاشاتنا على صعيد اللقاء".
بودي هنا أن أجيب الحاج
( الحلفي )على تساؤلاته وبشكل مختصر:-
- عن أية مشاركة وعقل جماعي يتحدث ( الحلفي )... قسماً بالله يا
شعب العراق ويا رفاق فهد وسلام عادل... أي رفيق لم يعرف ولم يشارك
بأي إجتماع أو لقاء ما عدا بعض أعضاء المكتب السياسي واللجنه
المركزية للحزب وخصوصاً منهم المتعاونين والمتعاملين مع وكالة
المخابرات ( الأمريكية والبريطانية ) وغيرهما، وعلى رأسهم ( حميد
ومفيد ورائد و... ) وبكل ما كان يجري من طبخة لغزو وأحتلال
العراق... لذلك أتمنى أن لاتعمم تهمة " العمالة والخيانة " على
جميع أعضاء وأصدقاء حزبنا الشيوعي العراقي.
- عن أية مواقف وطنية ( لشيوعيي الأحتلال ) يتحدث ( الحلفي )،
عندما أصبحوا أنصاراً للغزاة والمحتلين عام 2003 وشاركوا في كل
مآسي العراق والعراقيين!؟
- عن أية مزايدة يتحدث الحاج ( الحلفي ) والتي يقصدها من قبل
الشيوعيين واليساريين الوطنيين الرافضين لنهج الردة والعمالة
للأحتلال الأمريكي ...مبروك عليكم العمالة بدون مزايدة ولا مزاودة
ولاحسد!
- من الذي ساهم بنشر الأمية والقتل والدمار وقطع الكهرباء...،
ألستم أنتم يا ( شيوعيو الأحتلال ) وبفضلكم وبكونكم من المشاركين
في حكومات الأحتلال... عجيب أمرك وأنت الحاج والمتدين... اليوم أنت
وقيادتك تتحدثون الآن فقط عن الأمية!!
- ثم عن أية أحزاب يسارية تريدون العمل معها، وهل هي الأحزاب التي
شاركت بحكومات الأحتلال وأنتم جزاً منها ... بارك ألله في سعيكم!
- عن أي وجود لكم على الأرض يا ( شيوعيي الأحتلال ) تتحدثون،
ماذا تبقت من كرامة الحزب
الشيوعي العراقي ونضالات رفاقه وأصدقائه، فقد بعتموها واستلمتم
ثمنها سلفاً من سيدكم ( بريمر ) من اجل كرسي البرلمان وبعتم العراق
بحفنة من الدولارات للاستعمار الأمريكي الجديد، هذا عار لاتمحيه
السنين ولا يسقط بالتقادم.!
- يتفاخر الحلفي ويضحي هدراً بـ( 170 ) رفيقاً في خدمة الأحتلال!!
ويعتبره أنتصاراً للديمقراطية وللعراق الجديد! ولم يتطرق للملايين
من اليتامى والأرامل والعجزة والفقراء والمحرومين وما حل بالعراق
من خراب ودمار...الخ.
- أما إدعاؤك بأن الحزب قدم ( 170 ) شهيداً خلال سبع سنوات، هذا
غير صحيح لأنكم لاتتحدثون الحقيقة لا لشعبكم ولا لحزبكم، والصحيح
هو: إن الحزب قدم أي ضحّى بأكثر من ( 450 ) شيوعياً لخدمة الغزو
والأحتلال قربانا لقراركم سيىء الصيت، بالمشاركة في حكومات
الأحتلال الأمريكي من عام 2003 ولحد يومنا هذا ... شأنكم شأن
الحكومات التي صنعها ونصبها الأحتلال، تخفون الحقيقة والحقائق التي
أصابت العراق والعراقيين... لاتتحدثون عن الدمار والخراب
والخسائر... تتحدثون فقط عن ربحكم المادي في العملية السياسية!
مشيجيخة:
الحقيقة أن جميع الشيوعيين المؤيدين للأحتلال الأمريكي وبفضل
قيادتهم من أمثال ( البياتي ) و( اللبان ) و( الحلفي ) و( أبو
التمن ) و (...) وغيرهم، صاروا مثل تفال ( السمة – السماء )...
يتصرفون تصرفاً ينال الناس من ورائه الضرر والأذى.
قال الملا عبود الكرخي:
مثل تفــال الســــمه، أرّبط بغير حبال إتفل فوق قالوا لي:
كفر، في الحال
وإن طأطأت راسي بذقني صار تفال ساكت غصب، قولوا: شنهو
جارتنا
مربط الفرس:
المضيع ذهب بسوق الذهب يلكاه، والمضيع وطن وين الوطن يلكاه!؟...
نصيحتي للحجي ( جاسم الحلفي ) إذا لم يقرر الخروج من هذا المستنقع،
أن يترك السياسة ويتفرغ لتربية ( العجول ) أو يتوجه مرة ثانية
للعمرة ويدعو ربه ليخلصه من ذنب أقترفه هو وقيادة ( حميد مجيد )
بحق ( 170 ) رفيقاً وأكثر من ( مليون ) شهيداً عراقيا راحوا ضحية
مواقف سياسية خيانية مثل ( تحرير العراق ) وشعارات كاذبة بكل
مقاساتها الوطنية والأنسانية ضد العراق أرضاً وشعباً.
