<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: عهر و" تنحنح " في الجامعة العربية !

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

حكايات فلاحية:

 

عهر و" تنحنح " في الجامعة العربية !

 

 

صالح حسين 

 

 سميت ( البغي ) بـ( القحبة – الشرموطة ) لانها كانت تؤذن لزبائنها بالدخول عن طريق ( التنحنح ) ونقول كانت لان ( البغايا ) في الجاهلية كانت لهن ( جامعة ) و( أعلام ) يرفعنها للدلالة عليهن فكان الزبون لايدخل عليهن إلا بعد أن تأذن له ( المسؤولة ) بالدخول لقحابها... ولذلك أعتمدت أمريكا سياسة ( التنحنح ) الخطيرة في تعاملها مع ( جامعتنا العربية )... إنها سياسة إستغباء القادة والشعوب العربية وقهرها، بهدف المحافظة على المصالح الأمريكية أولا، وعلى رأسها أمن وأستقرار وتفوق العدو الصهيوني عسكريا ( كمـّا ونوعاً ) على الأمة بأجمعها...كل ذلك بالطبع على حساب أمن وأستقرار ورفاهية وحقوق الشعوب العربية، وكذلك، أعتمدت الولايات المتحدة في قهر شعوبنا العربية، سياسة تحريض الأنظمة على شعوبها، ومن ثم تعتمد في التعامل مع الأنظمة العربية الخانعة، سياسة الترغيب والترهيب...الخ

وربما الحالة نفسها عندما يأتي وزراء الخارجية العرب لحرمة الجامعة العربية ( رافعة العلم ) الخاص بـ( التنحنح ) لأصدار قرار ضد هذه الدولة أوذلك الشعب...وإذا ما رجعنا للتاريخ فكانت تقاليد الحب والهيام بـ( بنات الهوى - الكَحاب ) وبين كبار رجال الدول متفشية وأحيانا لا يخجل الساسة العرب وغيرهم من الزواج منهن، وبعضهم يتزوج منهن بصورة سرية أو تصبح خليلة له وحده بعد أن تتعاهد معه على السراء والضراء والحالة نفسها اليوم بين رئاسة الجامعة العربية والأدارة الأمريكية .

 كانت ( رجينه ) وتكنى بـ( أم نجية و أم ناجي ) في أواسط الأربعينات من القرن الماضي وهي من الـ( كَحاب - قحاب ) المشهورات ( المعروفات ) في بغداد، تملك سيارة فاخرة، وكرسي متحرك، وسلطة تشريعية، لايملكها أحد في بغداد، وربما في الجامعة العربية أيضاً، وقد شاهدها يوماً الشاعر الملا ( عبود الكرخي ) وهجاها بقصيدة مطلعها : 

شفتي يا روحي الحزينة           الضخمة سيارة رجينـــــه

شفتي سيارة الضخمة              بشارع الميدان القحبــــــة

 وروى ( عبود الشالجي ) في الكنايات البغدادية إنه عندما كان رئيسا للمحاكم في البصرة في الأربعينيات من القرن الماضي، فقد توجه في صباح أحد الأيام إلى مكتبه في المحاكم ليجد أمرأة جالسة بين المراجعين وتكررت رؤيته لها أياما، فحسب أن لها قضية في المحكمة، وأنها تأتي لإنجازها، وأحس بالرأفة تجاهها، وأمر الفَراش أن يحضرها، فلما وقفت أمامه سألها عما إذا كانت لديها قضية تراجع بشأنها من أجل أن يأمر بتعجيل أنجازها، فأجابته بأن لا قضية لها وإنها ( على باب الله ) فلم يفهم مرادها، و( تنحنح ) الفَراش، وسكت ( الشالجي ) وأدرك إنه يريد إن يوضح له القصة، فأمر ( المرأة – القوادة ) بمغادرة الغرفة، فأخبره الفَراش بان هذه المرأة ( قوادة ) وأنها تجيء إلى ( ساحة المحكمة – ساحة الجامعة )  في كل يوم من أجل الحصول على زبائن تأخذهم إلى فتياتها!

وبعيداً عن المقارنة، لكننا نفترض أن رئيس المحكمة آنذاك في البصرة ( عبود الشالجي ) هو رئيس الجامعة العربية ( نبيل العربي ) اليوم، و( المرأة – القوادة ) المشار إليها هو الوزير( ... ) لنصل إلى نفس الأستنتاج!...وهذا الأخير لم يدخل إلى دولة عربية إلا وذبحها من الوريد إلى الوريد بدءً من العراق مروراً بمصر وليبيا، وأخيراً وليس آخراً في سورية!

قصر البغاء الأخلاقي على  ( دربونه  الكلجية ) في منطقة الميدان ببغداد مما دفع البغداديين الى تسمية كل محل للبغاء العلني بـ( منطقة الكلجية ) حتى المحلات التي هي خارج بغداد أو خارج العراق، كما هو حاصل اليوم من (  دربونة كلجية  ) العرب ... وزيادة على ذلك فان الملا ( عبود الكرخي ) أبرز شعراء العامية إتخذ من إسم ( كلجية ) العرب  أفعالا وصرفها ومن جملة ما قال : 

أحنه من كبل ما كان عدنه هيج                  ولا نعبر لذاك الصوب للتكليج.

الدكتور ( معتز محيي عبد الحميد ) كتب ثلاث ( حلقات -  لمحات ) من تاريخ البغاء العلني والسرّي في العراق / بغداد: ( 1 ) 10 / 10 / 2011 ويقول: "...يحافظ هذا التحقيق على الاصطلاحات التي تصف البغاء وأماكنه وممارساته ، وبعضه أستولت عليه اللغة الشعبية في أسبابها والاوصاف التي تعتمدها في تصوير بعض الاشخاص والممارسات الكريهة ".

هذا التوثيق ( لمحات من تاريخ البغاء العلني والسرّي في بغداد ) أشرف بكثير من توثيق التاريخ السياسي للجامعة العربية وعملاء الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وهم أكثر عدداً وعدة من ( عاهرات بغداد ) لابل أكثر وأكبر من منطقة ( الكلجية  العربية ) نفسها، طول هذه الفترة التي أمتدت من تاريخ العراق، إلى يومنا هذا وإنه أي ( البغاء ) ظاهرة اجتماعية، كما هي ظاهرة سياسية أيضاً يزداد حجمها نتيجة الحروب والوضع الأقتصادي، والأمن المتردي... واليوم ما يسمى بالفوضى الخلاقة الذي تقوده ( الجامعة العربية ) على عموم الوطن العربي...الخ

الكاتبة الفلسطينية ( شوقية عروق منصور ) عبرت ( تخطت ) إلى أكثر من هذا ( الخاص ) بالعراق ونشرت موضوعاً في جريدة القدس العربي بتاريخ 24 / 11 / 2011 تحت عنوان: "...حكاية أمرأة قلعت مفاهيم الشرف ورمت بها في الهواء: أيهما أكثر فجورا عري ( علياء المهدي – مصرية ) أم عري السياسة العربية والفضائيات... أليست الجامعة العربية التي تنطق بلسان الدول العربية، بمواقفها وخياناتها وتواطؤها وصمتها هي جزء من ( دعارة ) سياسية، دعارة ترتدي البدلات والكرافات - والكلاّبيات - ؟! إن تصرفات وسلوك بعض الزعماء والرؤساء والقادة والخلافات بينهم هي الصور الحقيقية ( للعري ) إن صورة عري الفتاة (علياء ) عابرة، لكن صور العري السياسي العربي باقية، وهذا هو الأهم عند الشعوب والأمم  المتحضرة".

الكاتب ( كاظم فنجان الحمامي ) يقول: "...لا نريد جوابا الآن، لكننا في أمس الحاجة إلى استنفار الطاقات العربية كلها، وتوحيدها للوقوف مع الشعب العربي في محنته وكربته العظيمة، والتصدي للسيناريوهات الخارجية، التي عملت ومازالت تعمل على تهديم أركان التلاحم العربي، وتفكيك البلدان العربية وتقسيمها وتجزئتها وبعثرتها. حتى وصلنا إلى اليوم الذي أعلنت فيه ( الجامعة ) تعليق عضوية بعض البلدان العربية، التي رفضت الإذعان والرضوخ لإرادة القوى الاستعلائية الدولية، ما يعني أنها ارتكبت وسترتكب مخالفات صريحة وواضحة لأحكام المادة الثامنة من ميثاقها ".   

نحن مع حقوق الشعوب العربية ولكننا في الوقت نفسه ضد التدخل الأجنبي والغطاء العربي لهذا التدخل بأية ذريعة كانت في أي بلد عضو في الجامعة العربية وإن الذي جرى أو لايزال يجري هو مشروع إستعماري أمبريالي جديد تقودة الدول الأستعمارية المهيمنة على خيرات الشعوب العربية وبأيد عربية تنطلق من دهاليز الجامعة العربية التي تشبه تماماً دربونة ( رجينة )... فمحاصرة الشعب السوري أقتصادياً هو دليل على الركوع للأدارة الأمريكية وللعمالة والخيانة من أي جهة كانت... فالشعب السوري أحتضن جميع المعارضات التي كانت تعاني الدكتاتورية وفي أحلك الظروف، إذن أين كانت ولماذا سكتت ومن أين جاءت دولة ( قطر ) التي تتمثل بوزير خارجيتها، الذي سعى جاهداً لتوفير الغطاء العربي من خلال ( الجامعة العربية ) لتبرير ضرب بعض الدول العربية  وتمزيق وحدتها .

 نقرأ ما قاله الشاعر ( سعدي يوسف ) عن الرئيس السوريّ المرتقب ( برهان غليون ) في ( جريدة الأخبار ) بتاريخ 8 / 12 / 2011 تحت عنوان : الرئيس السوريّ برهان غليون "...لم ألقَ في حياتي، البتّةَ، شخصاً في تفاهة برهان غليون!...كيف حدثَ أن رأيتُ هذا المخلوقَ؟، كان ثمّة في سفارة جمهورية اليمن الديموقراطية، استقبالٌ. ذهبتُ إلى هناك مع محمود درويش ( نحن شيوعيّان على أيّ حال ). هناك انقضّ محمود درويش على برهان غليون: وَلَك! بَدّك تصير مستشار لعبّاسي مدَني؟ تلعثمَ الرئيس السوريّ برهان غليون...".

الشاعر ( أحمد حسن المقدسي ) نشر قصيدة في بداية كانون أول 2011 يقول فيها :

لكـننا دون َ سـَــيْف ِ الـــشام ِ جاريـــــــة ٌ                  يـَـلوطـُها التـُّـرْك ُ.. والرومان ُ .. والتـَّــتـَر ُ
قـبائـل ُ النـفط ِ باسـم ِ الــحُب ِّ تقتـُــلـــُنا          فالـحُب ُ فـاض َ بـهم ْ، والعـِـشق ُ ينفجـِــر ُ
عـواصِـم َ المِلح ِ عـودوا عـن مَحَـبَّتِكـُم           فلـدغة ُ الحـُـب ِّ مــنْ أنيابكم سـَـقـَر ُ
يا مرحـبا ً بـِـدِمُــقــراطية ٍ هـَـبَطـَــــت ْ          مِـن َ الـسماء ِ وقــد كانوا بـها كـفروا

ظـَـنـُّوا الـزَعامَة َ دشـْـداشـا ً ومـِسْـبَحَة ً           ولـحْيـَة ً بـِــسـُموم ِ الـنفط ِ تـَخـْـتـَمِـر ُ
حَسِـبْـتـُهم ْ مـِـن ْ خطايا الأمس ِ قد فـَهِـموا                 ظــَــننتـُهم فـَـهـِموا ، لـكنـَّهم بـَــقـَر ُ

المونولوجست العراقي ( عزيزي علي ) كتب و( أدى ) منلوجاً، في الخمسينات من القرن الماضي، ذم فيه الاحتلال البريطاني، ويقول فيه أن جميع المصائب من أفعالهم... تحت عنوان: منة كلة منة...: "... منة منة منة كلهة منة، مصايبنة وطلايبنة، كلهة منة، ياعرب كلمن هب ودب .. ملجوع أفادة معذّب ...ديصب دموع وينحب.

 صاحبنة عراقي وسوري ولبناني...مصري وأردني و يماني والسعودي يا أخواني... واحد ناصب للثاني سكتوا لا أحد يسمعنة ...الرجل فرق جلمتنة... و أحنة فرطنة بسمعتنة  أحنة يا عالم سبعتنة ...أخوة ما أختلفت رايتنة جانة فد نوبة أتشتتنة .. جانة دبت بينة الفتنة... والعتب على جامعتنة ..جامعتنة اللي ماجمعتنة... وهم أملنة بجامعتنة...بحيلة ودس وسبق اصرار..فرقوا جلمتنة الاشرار الثار الثار لاهل الثار...يا عرب النار وللعار صرنة للعالم سخرية..ولابعد نسوة شاهية...صمنة، وفطرنة بجرية، يا عرب ماهي غلطتنة... جنا ماشين بنيتنا لكن خانتنا ... هي شلت كل حركتنة... وهم أملنة بجامعتنة.. جامعتنة اللي هية قبلتنة".

مربط الفرس: نحن مع تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والانتخابات والعدالة والتداول السلمي للسلطة ولكن في نفس الوقت ضد أستخدام العنف لتحقيق هذه المطالب كما تغازل وتعمل ( الجامعة العربية ) ونحن أيضاً ضد استخدام العنف لمواجهة المتظاهرين الذين يطالبون بهذه الحقوق...لم نسمع من قبل كما نسمعه اليوم في الجامعة العربية وأروقتها، لاضد أسرائيل ولاضد الولايات المتحدة الأمريكية التي غزت العراق وليبيا، لامن مقاطعة ولا من حصار أقتصادي و لاحتى سياسي، فقط تكتفي ( الجامحة ) بالشجب والأدانة، رغم كثرة المرددين والمنتفعين العرب الذين يدركون أبعاد المسؤولية والموآمرة، بدءا من ( عمرو موسى ) مروراً بالشيخ ( حمد ) وأنتهاء بـ( نبيل  العربي  )!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا