Untitled Document

    | المرأة | فنون وآداب |   إتصل بنا | الأطفال |  إرشيف الأخبار | الصفحة الرئيسية |  مقالات | دراسات

 

صوت اليسار العراقي

 

تصدرها مجموعة من الكتاب العراقيين

webmaster@saotaliassar.org    للمراسلة

 

 

تفجيرات تخترق الوضع الأمني الهش وتودي بحياة العشرات في العراق

 
القوات الاميركية تنقل قاسم محمد محافظ الانبار الى بغداد لتلقي العلاج بعد الهجوم المزدوج الذي استهدفه.

ميدل ايست اونلاين
الرمادي(العراق) - من فاضل البدراني

قتل 30 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من مئة في تفجير انتحاري مزدوج في معقل العرب بغرب العراق الاربعاء كما قتلت قنبلة مزروعة بالطريق سبعة عراقيين من زوار العتبات المقدسة كانوا عائدين إلى ديارهم بعد إحياء ذكرى عاشوراء.

وقال متحدث باسم الجيش الاميركي إن قوات أميركية نقلت قاسم محمد محافظ الانبار الواقعة غربي بغداد إلى العاصمة العراقية لتلقي العلاج بعد الهجوم المزدوج الذي استهدفه هو ومسؤولين آخرين في الانبار.

وكانت قناة العراقية التلفزيونية الحكومية أفادت في بادئ الامر بأن المحافظ قتل في الهجومين اللذين وقعا أمام مقر إدارة المحافظة في الرمادي عاصمة الانبار.

وقالت مصادر في مستشفيات وفي الشرطة إن سعدون الخربيط وهو عضو في مجلس محافظة الانبار ونائب قائد شرطة المحافظة أصيبا في التفجيرين.

وقالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت في هجوم منفصل سبعة عراقيين من زوار العتبات المقدسة كانوا عائدين إلى ديارهم بعد إحياء ذكرى عاشوراء.

وأصيب 25 شيعيا آخرون على الأقل في الهجوم الذي وقع في بلدة الخالص على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد.

وتوضح الهجمات صلابة حركة التمرد على الرغم من التراجع الحاد في وتيرة العنف بشكل عام في العراق. ويمر العراق بفترة حساسة قبل الانتحابات الوطنية المقررة في مارس آذار وبينما تستعد القوات الاميركية لوقف العمليات القتالية العام المقبل.

وذكرت الشرطة في الرمادي إن الهجومين وقعا في تعاقب سريع وسط المدينة الواقعة على بعد مئة كيلومتر غربي بغداد وخلفا وراءهما بركا من الدماء وسيارات محترقة بالقرب من مبنى مجلس المحافظة المحصن جيدا.

وقال جبار عجاج وهو عقيد في الشرطة العراقية إن انتحاريا نسف متفجرات في سيارة ثم وقع بعد ذلك بوقت قصير هجوم ثان نفذه انتحاري يسير على قدميه.

والكثير من المصابين في التفجيرين وعددهم 105 أشخاص من أفراد قوات الامن العراقية.

وقالت الشرطة إن التفجير الاول وقع بالقرب من موكب المحافظ وهو في طريقه إلى عمله. وذكر مصدر في مستشفى الرمادي أن التفجير الثاني وقع بينما كان المحافظ يتفقد الضرر الذي أحدثه الهجوم الاول.

وقالت قناة العراقية الحكومية في محاولة لاثارة الفتنة الطائفية إن أحد الانتحاريين كان حارسا شخصيا للمحافظ.

وقال أحمد محمود وهو من سكان الرمادي ويبلغ من العمر 30 عاما "كنت أسير باتجاه بعض المحلات بالقرب من مقر إدارة المحافظة عندما وقع انفجار ضخم. طرت في الهواء واستيقظت في المستشفى."

واحتشد أطباء في مستشفى الرمادي حول شرطي جريح على نقالة. وكان من بين المصابين رضيع انتشرت بقع دماء على ملابسه.

وتقع الانبار في قلب منطقة التمرد في العراق بعد الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 وأصبحت مكانا آمنا نسبيا بعدما بدأ زعماء القبائل المحلية في دعم وحدات حرس الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة عام 2006.

لكن سلسلة من الهجمات الانتحارية وقعت في الشهور القليلة الماضية وأثارت مخاوف من تنامي العنف قبل الانتخابات في مارس.

ولم يشكل السنة كتلة انتخابية موحدة كما كان حالهم في الانتخابات السابقة لكنهم حاولوا تخطي حاجز المذهب والدخول في تحالفات مع شيعة وآخرين.

وقد تعكس هذه الخطوة حسابات استراتيجية حول استياء الناخبين من الاحزاب الدينية في العراق ودرجة من التشويش في صفوف القيادة السنية.

وتأتي التفجيرات في الانبار بعد سلسلة تفجيرات واسعة النطاق في بغداد ألقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللائمة فيها على تنظيم القاعدة وحزب البعث الذي كان يترأسه صدام.

وقال جاسم محمد رئيس مجلس المحافظة إن القاعدة وغيرها من الجماعات تحاول زعزعة الامن في المحافظة قبل الانتخابات.

وأضاف أنه ما لم تؤد الشرطة عملها على نحو جيد فإن مثل هذه التحديات قد تصبح أكبر.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم