عبود قنبر :  الأحداثيات الأمريكية غير دقيقة ومخالفة للواقع
 
على خلفية سلسلة الانفجارات الدموية التي شهدتها بغداد 8 ديسمبر/كانون الاول وبناءاً على استدعاء عدد من النواب، عقد البرلمان العراقي جلسة استماع لشهادات وزراء الدفاع عبد القادر العبيدي والامن الوطني شيروان الوائلي والداخلية جواد البولاني ، بالاضافة الى قائد عمليات بغداد السابق اللواء عبود قمبر

وأعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني يوم 13 ديسمبر/كانون الاول عن اعتقال 13 شخصا متورطا بالتفجيرات التى هزت بغداد يوم 8 ديسمبر/كانون الاول وأودت بحياة 127 شخصا وادت الى اصابة مئات اخرين بجروح.

وجاء هذا الاعلان في جلسة البرلمان العراقي الخاصة بشأن تطورات الاحداث الاخيرة على الساحة الامنية في البلاد. وحضر الجلسة كل من وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ووزير الامن الوطني شيروان الوائلي ومدير جهاز المخابرات بالوكالة زهير الغريباوي وقائد عمليات بغداد السابق الفريق عبود قنبر الذي أقيل من منصبه بعد وقوع التفجيرات وغيرهم من كبار المسؤولين الامنيين .

وكشف قنبر خلال الجلسة عن تفاصيل تلقي الضوء على بعض جوانب عمليات التفجير هذه . وحسب افاداته فقد تلقت الدوائر الامنية العراقية رسالة  من الجانب الامريكي قبل عدة ساعات من وقوع التفجيرات  تقول "بان العدو سيقوم بتفجيرات اليوم بعد الثامنة والنصف صباحا". واوضح ان الاحداثيات التي وردت في الرسالة حول اماكن وقوع الاعمال الارهابية كانت غير دقيقة ومخالفة للواقع. ورغم ذلك - على حد قول عبود قنبر -  اتخذت في المناطق المذكورة، بما في ذلك في المنطقة الخضراء، اجراءات فورية لمنع وقوع التفجيرات .


خلال هذه الجلسة اكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في جلسة استماع ان اغلب الاسلحة غير الشرعية التي تضبط في العراق "روسية الصنع وتهرب من سورية"، لافتاً الى ضرورة توقيع اتفاقيات امنية مع دمشق وطهران لتفادي تفاقم الامور في هذا الملف.

كما كشف العبيدي عن اعتقال 48 عنصراً مارسوا الاغتيالات، بالاضافة الى الضغط على الاجهزة الامنية لاطلاق سراح  المعتقلين في المناطق الساخنة، واقترح العبيدي استنساخ التجربة الامريكية وتقديم مكافآت للمواطنين الذين يقدمون معلومات امنية قيمة للسلطات.

ونقل عن وزير الدفاع العراقي قوله ان الاجهزة الامنية تعاني ضعفاً في عملها.

وقالت النائبة ايمان الاسدي ان وزير الدفاع العراقي اكد على "وجود معلومات استخباراتية تفيد بوقوع التفجيرات الدامية، الا ان الجهة المعنية لم تقم باتخاذ الاجراءات الضرورية للحيلولة دون ذلك".

من جانبه نقل النائب كمال الساعدي عن العبيدي قوله ان الاجهزة الامنية قدمت معلومات حول الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات، الا انه اشار الى صعوبة طرح هذه المعلومات امام البرلمان او على وسائل الاعلام، منوهاً بامكانية تقديمها للجنة الامن والدفاع البرلمانية.

كما اكد النائب الساعدي انه "ثمة اشارات واضحة لتورط البعث والقاعدة وبمساعدة تمويل خارجي بهذه التفجيرات"، هذا ومن المقرر ان تستمر هذه الجلسة غداً 13 ديسمبر/كانون الاول. 

يذكر ان الجلسة تمت بشكل علني، على عكس الجلسة التي اجريت للاستماع الى شهادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل ايام.

زيباري: دول الجوار تتدخل في الشان العراقي
وليست لدينا اجندة خاصة مع اسرائيل

من جانبه صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يشارك في فعاليات مؤتمر الامن الذي يعقد في عاصمة المملكة البحرينية المنامة ان دول في المنطقة تعمل على الساحة  الداخلية العراقية من خلال دعم عدد من الاحزاب سواءاً سياسياً اواعلامياً، علاوة على الدعم المادي، ساعية بذلك للتاثير على سير العملية الانتخابية القادمة في العراق، الا انه رجح ان تنجح الحكومة بتشكيل حكومة ائتلافية.

كما تطرق زيباري الى طبيعة العلاقات بين العراق وجيرانه العرب مشيراً الى ان هذه العلاقات متوترة مع سورية والمملكة العربية السعودية، وذلك على الرغم من الوساطة العربية الممثلة بالدور الذي تحاول ان تلعبه جامعة الدول العربية، بالاضافة الى الوساطة التركية، منوهاً بان هذه الوساطات كافة قد فشلت في في تحسين العلاقات وخاصة مع دمشق.    

وفي الشان الامني قال زيباري ان العراق لا يتهم الحكومة السورية بالتفجيرات التي شهدها العراق في الاونة الاخيرة، الا انه اشار الى ان المعلومات المتوفرة تدل على ضلوع البعثيين العراقيين بها، وانهم يعملون انطلاقاً من الاراضي السورية مدعومين مخابرتياً، ما يعني انه من الخطا الحديث عن ان مجموعة من المتطوعين تقوم بهذه التفجيرات، اذ ان اعمالاً كهذه تقتضي  الخبرة والبعد السياسي لتحقيق اهداف محددة. 

ونفى هوشيار زيباري وجود اجندة عراقية في علاقتها مع اسرائيل تتعارض مع الموقف العربي وتخرج عن اطار المبادرات العربية.

وتحدث وزير الخارجية العراقي عن العلاقات الجيدة التي تجمع بين بلاده والدول الاسلامية مقارنة مع العلاقات مع الدول العربية، وعزا ذلك الى "انفتاح الدول الاسلامية على العراق اكثر من انفتاح الدول العربية"، مؤكداً ان فشل العراق ليس كالفشل في افغانستان اوالصومال، لان الفشل العراقي اشارة الى فشل النظام السياسي العربي ككل، معرباً عن امله بازدياد تعاون العراق مع محيطه العربي، داعياً لان

"تحتضن هذه الدول العراق لما للعراق من روابط كبيرة بها". 

 

 

 
 
 
 
______________________________________________________________
 
الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | كتابات حرّة | فنون وآداب | طلبة وشباب | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
 
 
جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | طلبة وشباب | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

 

مقالات مختارة

صوت اليسار العراقي

صحيفة تصدرها نخبة من المثقفين والكتاب اليساريين العراقيين