الشرطة الدنماركية تحاصر مئات المحتجين وتعثر محادثات المناخ والتحذير من الفشل

 

متابعة\ صوت اليسار العراقي \ كوبنهاكن

حاصرت الشرطة الدنماركية في كوبنهاغن  مئات المحتجين الذين اقتحموا لفترة وجيزة حاجزا أمنيا ولكنهم أخفقوا في محاولة اقتحام مركز المؤتمرات. 

وأعلن متحدث باسم الشرطة الدانماركية أنها اعتقلت 240 شخصا أمس الأربعاء السادس عشر من ديسمبر/كانون الأول عندما اقتحم محتجون من المدافعين عن البيئة الحواجز المحيطة بمكان انعقاد قمة المناخ في العاصمة كوبنهاغن. 

واستخدمت الشرطة الهراواة ورذاذ الفلفل لإبعاد مئات المحتجين الذين تجمعوا خارج مركز بيلا حيث يجتمع زعماء العالم لمحاولة التوصل لاتفاق جديد يعالج مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في العالم. 

وكان متحدث باسم الجماعة التي نظمت الاحتجاج قد قال إنهم يهدفون إلى اختراق الطوق الأمني وعرقلة المحادثات. وتمكن عدد ضئيل من اختراق الطوق الأمني لدقيقة أو دقيقتين لكن الشرطة سيطرت على الأمر.

وأخفقت وفود نحو 200 دولة في قمة المناخ بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن في تحقيق أي تقدم لتجاوز الخلافات لخفض انبعاثات الكربون وحجم الأموال المقدمة للدول الفقيرة لمساعدتها على التعامل مع ظاهرة الانحباس الحراري، وذلك قبل يومين من ختام القمة. وقد حذر وزراء من فشل المحادثات مع بدء قادة العالم توجيه كلماتهم وسط استمرار احتجاجات المدافعين عن البيئة.

 وقبل انتهاء القمة الجمعة القادم تشمل الموضوعات الرئيسة التي لم يتم التوصل فيها إلى حل، مدى الحاجة إلى تقليل ارتفاع درجة حرارة الأرض، والحجم الواجب أن تخفضه الدول الغنية لانبعاثاتها الغازية وحجم المبالغ التي يجب أن تمنحها للدول الفقيرة. 

وأوضحت آخر الصيغ التي وزعت في كوبنهاغن على سبيل المثال أن المفاوضات تراجعت خطوة للوراء من خلال مضاعفة عدد المسائل المطروحة المثيرة للجدل حتى مع قيام زعماء من أفريقيا وأوروبا وآسيا بإلقاء كلماتهم. وشهدت كلمات يوم أمس تواصل توجيه أصابع الاتهام والمناشدات اليائسة قبل الموعد النهائي للمؤتمر غدا الجمعة. 

ووصف يوم أمس السادس عشر بيوم من الجمود لم يتحقق فيه أي تقدم بشأن نصوص القرارات -منذ انطلاق قمة كوبنهاغن قبل عشرة أيام- قبل انضمام 120 من قادة العالم إلى المحادثات اليوم بهدف الاتفاق على معاهدة يمكن أن تجنب العالم مخاطر التغيرات المناخية. 

ويتزايد الشعور بخيبة الأمل داخل مقر الاجتماع، حيث تعارض العديد من الدول النامية خطة مقدمة من رئاسة القمة الدانمارك لتجاوز الخلاف بشأن خفض الانبعاثات من خلال مجموعة صغيرة للتفاوض.

وتريد الصين أن تشارك جميع الدول، وقال سو ويي رئيس الوفد الصيني في المحادثات هذه العملية كما تعلمون جميعاً تحتاج إلى مشاركة مفتوحة وشفافة وشاملة.

اومن جانب آخر أعتبر الرئيس البوليفي ايفو موراليس أمس الأربعاء السادس عشر من ديسمبر/كانون الأول انه سيكون من الصعب التوصل الى اتفاق في قمة الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن بسبب مناورات بعض القوى المتعددة الجنسية التي تسعى إلى منع الوصول إلى تفاهم.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الفنزويلية (تيليسور) من كوبنهاغن، قال ايفو موراليس إن قوى متعددة الجنسية تعمل داخل القمة لمنع توقيع وثائق تؤدي إلى إنقاذ حياة الأرض والإنسانية".

وبعد إن قارن بين ثقافة الحياة في الاشتراكية وثقافة الموت في الرأسمالية، ندد موراليس بمسؤولية الرأسمالية في أسباب وتأثيرات التغير المناخي.

وأضاف الرئيس البوليفي إن الإمبراطوريات تسهر على مصالحها وليس على مصالح شعوبها.

وتوجه الرئيس البوليفي إلى كوبنهاغن كي يمثل إلى جانب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ونائب الرئيس الكوبي ايستيبان لاسو دول التحالف البوليفاري للاميركيتين التي اجتمعت الأسبوع الماضي في هافانا.

كما أكد رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية اوغو تشافيز في مدينة كوبنهاغن الدنماركية إن القضايا الظالمة لقمة المناخ هي انعكاس للديكتاتورية الامبريالية العالمية.

واتهم الرئيس الفنزويلي في الجلسة الأولى لرؤساء الدول والحكومات المشاركة في قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي البلدان الغنية بغير المسئولية وقلة الإرادة السياسية للحصول على اتفاقية حول أوضاع المناخ.

وأعرب اوغو تشافيز حول عدم موافقة بلدان مثل فنزويلا وبوليفيا والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين للاقتراح لتقديم نص جديد تضاف أليه القرارات ألمتخذه لمجموعتين العمل في هذه القمة.

وأكد الرئيس الفنزويلي إن البلدان الأعضاء في الحلف البوليفاري للشعوب الأمريكيتين (ألبا) لن توقع على وثائق خارجة عن المباحثات الجارية في قمة المناخ.

 

 

 

 

 

 

______________________________________________________________