قالت المنظمة الدولية للمهاجرين انه يجري استغلال مئات من المهاجرين الافارقة والاسيويين في العراق، ومنعهم من مغادرة البلاد بسبب عدم توفر الاموال اللازمة لاعادتهم الى بلدانهم.
وقالت جيمني بانديا الناطقة باسم المنظمة إنها تسعى الى الحصول على مليونين ونصف المليون دولار لمساعدة نحو سبعمائة من المهاجرين المعوزين الذين جئ ببعضهم الى العراق من اجل استغلالهم.
واضافت ان المنظمة ساعدت خلال السنوات الست الماضية نحو سبعة الاف مهاجر من اربعين جنسية مختلفة لكن مساعداتها هذا العام اقتصرت على اثنين وثلاثين مهاجرا فقط.
يذكر ان العديد من الوافدين جاءوا الى العراق بعد ان وعدوا بوظائف مغرية في مجالات الانشاءات والميكانيك والخدمة المنزلية.
وقالت بانديا: "يجبر بعض الوافدين من دول كبنغلادش وباكستان واوغندا على التوقيع على عقود توظيف مزورة بعد وصولهم الى العراق، وتسحب جوازات سفرهم ويصبحون عرضة للاستغلال وسوء المعاملة حيث يعملون تحت ظروف غير انسانية."
واضافت: "بينما خدع آخرون من قبل وكلاء توظيف في بلدانهم وعدوهم بوظائف في دول الخليج ولكن انتهى بهم المطاف في العراق."
وقالت: "وبالنسبة للعديد من الوافدين السودانيين في العراق، فإن تدهور ظروف العمل تسبب في فقدانهم لمصادر رزقهم بدون ان تكون لديهم اية فرص او ضمانات او وسائل للعودة الى بلادهم."
ونقلت الناطقة عن رئيس بعثة المنظمة في العراق مايك بلنجر قوله إنه "من المستحيل الحصول على صورة صادقة ودقيقة عن عدد الوافدين الذين يحتاجون المساعدة لأن الكثير منهم يترددون في طلب ذلك خوفا من العواقب المحتملة. فالحياة في العراق صعبة للعراقيين واصعب للوافدين."
مع ذلك، يقول بعض الوافدين إنهم يلقون قدرا اكبر من الاحترام في العراق مما يلقونه في دول الخليج الاخرى.
ونقلت وكالة رويترز عن البنغلاديشي عبدالستار عبدالخالق قوله: "اعمل 12 ساعة في اليوم. كنت اعمل في الخليج، ولكن اهل الخليج كانوا يعاملوننا معاملة العبيد. وبالرغم من ان اجري كان اعلى في الخليج، فإن الطريقة الانسانية التي يعاملنا بها العراقيون جعلتنا نبقى في هذا البلد."
ولكن الحكومة العراقية تصر على ان مسؤوليتها الاولى هي ايجاد فرص عمل لمئات الالوف من العراقيين العاطلين، إذ يقول عبدالله اللامي الناطق باسم وزارة العمل العراقية: "لدينا مليون وثلاثمئة الف عاطل مسجل، لهم الافضلية في فرص العمل الموجودة."
هذا من جهة، ولكن من جهة اخرى، يفضل بعض ارباب العمل العراقيين تشغيل الاجانب على مواطنيهم.
وتنقل رويترز عن رب عمل في البصرة رفض الافصاح عن اسمه قوله: "إن العامل العراقي كسول ويفتقر للمهنية. لا تحتاج مراقبة العمال الاجانب، ولكن عشرة عمال عراقيين يحتاجون الى خمسة مراقبين."
الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | طلبة وشباب | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
---|
مقالات مختارة |
صوت اليسار العراقي صحيفة تصدرها نخبة من المثقفين والكتاب اليساريين العراقيين |
|
---|