<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

الأمم المتحدة تؤكد دخول ٥٠٠٠ من البيشمركة الى كركوك

 

 وتبدي قلقها من مستقبل المناطق المتنازع عليها

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، أن نحو خمسة آلاف من عناصر البيشمركة دخلوا خلال الشهرين الماضيين الى المناطق المتنازع عليها في كركوك، وفي الوقت الذي اعرب فيه عن قلقه من مستقبل تلك المناطق، طالب بإعادة النظر في آلية توزيع القوات الأمنية المشتركة في محافظات ديالى ونينوى وكركوك بموازاة انسحاب القوات الأميركية.
وقال بان كي مون خلال التقرير الثاني المقدم إلى مجلس الأمن عملا بالفقرة السادسة من القرار 1936 للعام 2010 وتلقت `السومرية ينوز`، نسخة منه إن `الحالة السياسية والأمنية في المناطق المتنازع عليها لاتزال مصدر قلق بالغ`، مبينا أنه `في ليلة الـ25 على الـ26 من شباط الماضي، دخل نحو 5000 من عناصر قوات البيشمركة الكردية إلى محافظة كركوك`.
وأضاف كي مون أن `عناصر البيشمركة دخلوا منطقة كركوك الخاضعة لقوات الأمن المشتركة التي أقيمت في أطار الآلية الأمنية المشتركة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وقوات الولايات المتحدة الأمريكية في العراق من دون اعلان`، مشيرا إلى أن `تلك القوات اتخذت مواقع لها في غرب وجنوب وجنوب غرب كركوك`.
وتابع كي مون خلال التقرير أن `حكومة إقليم كردستان بررت دخول تلك القوات والحضور الأمني المشدد إلى الحاجة لحماية المدينة من التهديدات الأمنية المزعومة`، معتبرا دخول قوات البيشمركة إلى كركوك `مخالفة لبنود الآلية الأمنية المشتركة كونها لم تنفذ مع الفريق العامل الرفيع المستوى للآلية الأمنية المشتركة في بغداد`.
وأشار الامين العام للأمم المتحدة إلى أن `رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعماء الأحزاب التركمانية والعربية دعوا إلى سحب قوات البيشمركة على الفور`، مؤكدا أن `المشاورات بشأن تلك القوات لازالت مستمرة`.
وطالب كي مون `بإعادة النظر في الآلية الأمنية المشتركة الخاصة بتوزيع القوات الأمنية التابعة للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والتي مكنتها من تسيير دوريات مشتركة وإقامة نقاط تفتيش بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية على طول الخطوط الفاصلة بين المناطق العربية والكردية في محافظات ديالى ونينوى وكركوك بموازاة انسحاب القوات الأمريكية من العراق`.
وناقشت الكتل السياسية خلال مفاوضات تشكيل الحكومة عددا من المسائل ذات الصلة بالعلاقات بين العرب والأكراد، بما في ذلك مستقبل قوات البيشمركة ووضع كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها، وجميع تلك القضايا تتطلب حوارا شاملا بين الأطراف العراقية من أجل معالجة الأسباب الجذرية للتوترات في شمال العراق.
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في الـ16 من آذار الماضي، أن قوات البيشمركة ستنسحب من محافظة كركوك خلال أسبوعين، داعياً أهالي كركوك الى حل مشاكلهم في ما بينهم، وعدم التصعيد لأن المحافظة لا تحتمل أي إثارة في المواقف، ومن الممكن أن تنفجر الأمور في أي وقت، فيما أكد أن مجلس النواب لم يتسلم أي طلب لاستجواب رئيس الجمهورية بشأن تصريحاته التي وصف فيها المحافظة بـ`قدس كردستان`.
وأوعزت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، في الـ25 من آذار الماضي، لقواتها المنتشرة في مناطق جنوب غرب كركوك بالانسحاب إلى مقراتها في محافظات الإقليم، بعد استقرار الأوضاع الأمنية فيها`، مبينة أن `تلك القوات انتشرت في كركوك على خلفية تظاهرات الـ25 من شباط الماضي.
وكان الرئيس جلال الطالباني دعا، في الثامن من آذار الماضي، في كلمة خاطب بها الآلاف من أنصاره في مدينة السليمانية إلى تشكيل ائتلاف استراتيجي كردي تركماني في كركوك لتحريرها ممن وصفهم بـ`الإرهابيين والمحتلين الجدد`، مطالباً الكرد بعدم نسيان موضوع المناطق `المستقطعة` من كردستان وضمها إليها، كما وصف كركوك بأنها `قدس كردستان` التي لم تعد لحد الآن إلى الإقليم.
ولاقت تصريحات الطالباني انتقاداً واسع النطاق، فقد اعتبر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أنها غير جديدة وقد تأخذ الطابع العاطفي ورؤية الذات للمدينة أو المحافظة، كما تعبر عن رغبة وحلم، مشيراً إلى أنه لا يمكن المحاسبة على التصريحات إذا كانت لا تتنافى مع الدستور العراقي، فيما طالبت الجبهة التركمانية العراقية مجلس النواب باستدعاء الطالباني لمعرفة أسباب تصريحاته، لافتة إلى أنها تهدف إلى تهدئة الشارع الكردي في محافظة السليمانية التي تشهد تظاهرات احتجاجية للمطالبة بالإصلاح، كما رأى التحالف الكردستاني أن الطالباني تحدث بصفته رئيس حزب وليس رئيساً للجمهورية، مبيناً أن الأخير ملتزم بتطبيق الدستور.
وتعتبر محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تشهدها دفعت برئاسة إقليم كردستان إلى إرسال تعزيزات من البيشمركة لتأمين حماية الكرد فيها، الأمر الذي زاد من التوتر بعدما اعتبر العرب والتركمان أن خطوة الكرد تشكل تجاوزاً على سيادة الحكومة المركزية.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا