الصدر يهاجم الحكومة العراقية
والمالكي بشدة على خلفية تفجيرات بغداد
2010:01:27 .13:15
شن زعيم التيار الصدري رجل الدين
الشيعي الشاب مقتدى الصدر يوم الثلاثاء 26 يناير الحالى هجوما حادا
على الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي، على خلفية تفجيرات
بغداد الاخيرة، وطالب البرلمان بمحاسبة الحكومة لفشلها في توفير
الأمن للعراقيين.
وقال الصدر في بيان صدر اليوم "العار كل العار لحكومة تتفرج على
دماء شعبها وهي تسيل لتكون ضحية من اجل وصولها لحكومة بائسة لا
تملك السيادة ولا الاستقلال...حكومة خاضعة للاحتلال، حكومة تتقاذف
التهم على جيرانها، وهي تتملص من المسؤولية".
وتابع "ليس المهم أن يحصل رئيس الوزراء على كراسي جديدة في الحكومة
المقبلة، أو أن يحظى بتصويت الشعب، فان الشعب لايصوت لحكومة
متهاونة بامنه غير ساعية إلى خدمته وحفظه، وبالتالي عدم رضا الله
عنها بل همها الوحيد حماية حزبها وكراسيها واسيادها".
واضاف "ادعو البرلمان، أن وجد، للقيام بواجبه ازاء هذه الحكومة بكل
مفاصلها، فلا الشعب يرضى بمثل هذا التسيب ولا المراجع ولا كل غيور
وشريف".
وعزا الصدر ما يحصل في العراق الى الاحتلال الامريكي، قائلا "إن
الشعب يعيش في ليل دامس لابد أن ينجلي، وهو لاينجلي الا بزوال
المحتل واتباعه وبزوال المقصرين ممن استولوا على المناصب لخدمة
النفس الامارة بالسوء".
وتساءل الصدر في ختام بيانه، "من يا ترى يوقف النزيف ويمنع
المفخخات ويقطع رأس الارهاب بدلا من أن يحارب الشعب والمظلومين؟".
وكانت بغداد قد شهدت امس واليوم سلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة
يقودها انتحاريون اسفرت عن مقتل 54 شخصا واصابة اكثر من 155 آخرين
بجروح، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
يشار الى ان التيار الصدري التابع للصدر، الذي يدرس حاليا في
الحوزة العلمية في قم، لديه 30 مقعدا في البرلمان العراقي، وكان قد
دعم المالكي لتولي منصب رئاسة الوزراء، عندما كان جزءا من الائتلاف
الشيعي عام 2006.
وتوترت العلاقة بينهما بعد انسحاب التيار الصدري من الائتلاف
وحكومة المالكي، على خلفية ضرب المالكي لجيش المهدي الجناح العسكري
للتيار الصدري.