20
انتحاريا يستهدفون القصر الرئاسي.. وكرزاي يعلن السيطرة على الوضع في
كابول
اعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم 18 يناير/كانون الثاني ان
عناصر الامن الافغاني تمكنوا من السيطرة على الوضع في كابول وذلك بعد ان استهدف
30 مسلحا من حركة طالبان ، بينهم 20 انتحاريا ، القصر الرئاسي والعديد من
الوزارات وبعض المباني الحكومية في العاصمة الافغانية كابول، تزامنا مع مراسم
تنصيب 14 وزيرا في الحكومة الأفغانية الجديدة.
وحسب مصادر أمنية أفغانية فإن 3 انتحاريين فجروا أنفسهم قرب
وزارتي العدل والمالية وآخر قرب فندق سيرينا المحاذي للقصر الرئاسي، مما أدى
إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد "ان الأهداف
التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك
المركزي".
وفيما أكدت مصادر من طالبان أن أحد انتحارييها فجر حزامه
الناسف عند مدخل القصر الرئاسي، قالت مصادر أفغانية رسمية إن محاولة الهجوم على
القصر الرئاسي في كابول قد فشلت. واضافت المصادر الامنية الافغانية انها تمكنت
من قتل جميع المسلحين المتحصنين في سوق تجاري كبير.
كما وسمع دوي انفجار كبير وقع في الحي الدبلوماسي بمنطقة وزير
أكبر خان في كابول بالقرب من المكان الذي وقعت به هجمات أخرى قرب مبان حكومية.
وقال مراسل قناة "روسيا اليوم" في كابول"ان 9 اشخاص من عناصر
الامن والشرطة الافغانية قتلوا اثناء الاشتباكات مع المسلحين قرب
وزارة الخارجية الافغانية، بينهم ضباط كبار، وجرح حوالي 31 اخرون. كما واصيب
العشرات من المدنيين بجروح وتم نقل جميع الجرحى الى المستشفيات".
وتجدر الاشارة إلى أن الهجمات تصاعدت في الفترة الاخيرة في
افغانستان مع تصاعد نشاط حركة طالبان التي توعدت بشن مزيد من الهجمات رداً على
نشر الولايات المتحدة 30 ألف جندي إضافي في البلاد.
وفي اتصال هاتفي اجرته معه قناة "روسيا اليوم"تحدث من العاصمة
الافغانية الكاتب والمحلل السياسي حبيب حكيمي قائلا: "ان طالبان بهجماتها هذه
قامت بارسال رسائل الى الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي اهمها تحدي
الحكومة، فلقد اثبتت قدرتها على ضرب واستهداف المراكز المهمة والحساسة داخل
العاصمة كابول، بالرغم من الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذها السلطات
الافغانية".
واضاف المحلل السياسي ان حركة طالبان اثبتت مقدرتها على التغلغل
داخل الاجهزة الامنية الحساسة في الدولة وان تضرب الاهداف المهمة داخل
العاصمة، الامر الذي يدل على وجود ثغرات داخل هذه الاجهزة استطاعت الحركة ان
تنفذ من خلالها".
وفي هذا السياق قال النائب في مجلس الدوما الروسي سيميون
بغداساروف ان الاحداث الاخيرة في افغانستان تؤكد عجز نظام الرئيس حامد كرزاي
والقوات الأمريكية عن السيطرة على الأوضاع في هذا البلاد.
وقال النائب ان ما حدث يدل على أن نظام كرزاي لا يسيطر على الوضع بشكل كامل..
كما يدل على أن تلك المجموعة من الحكام التي قامت بتشكيلها الولايات المتحدة
وحلفاؤها غير قادرة على الأخذ بزمام الأمور. وفي حال تنفيذ قرار أوباما بزيادة
عدد الجنود الأمريكيين في هذا البلد فسيصبح عددهم أكثر من 150 ألفا علما أن عدد
جنود الجيش الأفغاني أكثر من 250 الفا. واكد بغداساروف ان كل هؤلاء الجنود
المسلحين بكامل عتادهم لم يتمكنوا من مجابهة التنظيمات المسلحة التي يتراوح
تعدادها بين 15الفا و20 ألف شخص.. فضلا عن ذلك تقوم هذه المجموعات بمهاجمة
العاصمة كابل بين فترة وأخرى. كل هذا يدل على فشل تام للسياسة الأمريكية في
أفغانستان.
هولبروك: القوات الأجنبية قد تنسحب لكنها لن
تستسلم
قال ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأميركي
باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان في تصريحات للصحفيين في العاصمة الافغانية
كابول يوم 17 يناير/كانون الثاني، قال إن القوات الأجنبية قد تنسحب في نهاية
المطاف من أفغانستان لكنها لن تتخلى عن مسؤولياتها.
واعتبر هولبروك أن الذين يطالبون القوات الأجنبية بالمغادرة قبل
التحدث عن السلام هم في الواقع يطلبون الإستسلام. وقال بهذا الصدد،"أن من يطالب
القوات الأجنبية بالرحيل عن أفغانستان قبل الحديث عن السلام يطالب بالإستسلام
ولن نكون بهذه السذاجة، فستنسحب القوات الأجنبية في نهاية المطاف ولا ننوي
إحتلال أفغانستان، بل نحن هنا فقط لتقديم المساعدات".
وأيد المبعوث الامريكي مقترح استقطاب المقاتلين من صفوف القاعدة
وطالبان ودمجهم في المجتمع الأفغاني. كما أعرب عن اعتقاده أن حجم التأييد
لزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وتنظيم القاعدة محدود جدا ويستند إلى ما سماه
بالمعلومات الكاذبة.
مطالبة بوقف الحرب في العراق
وأفغانستان
تجمع متظاهرون امام مقر وكالة الاستخبارات
الامريكية في ولاية فرجينيا للاحتجاج على الغارات التي تشنها
الطائرات الأمريكية على المناطق القبلية في باكستان، مما
يؤدي الى مقتل مدنيين. وطالب المتظاهرون بعودة القوات
الامريكية ووقف الحروب في افغانستان والعراق واغلاق معتقل
غوانتانامو.
ولعل القاء قنابل من طائرات بدون طيار، كان دافعا آخر امام
نشطاء السلام ومناهضي الحرب للتظاهر ضدها في افغانستان
والعراق.
وبعد ان اكتشف الناس من ان التغيير
الذي انتظروه من انتخابهم لأوباما لم يحصل، يرى هؤلاء ان الوقت
حان من جديد لرفع راية التغيير، بعد ان مل الشعب دق طبول
الحروب التي تخوضها أغنى دول العالم ضد أفقر شعوب الارض.