دلى وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي
بتصريح لوكالة الاسوشيتد برس يوم 6 يناير/كانون الثاني اكد فيه
رفضه دخول قوات اجنبية، سواء امريكية او غيرها، للاراضي
اليمنية بهدف مكافحة تنظيم القاعدة.
يذكر ان القضية الامنية في اليمن اصبحت مسألة
ملحة عقب حادثة الطائرة القادمة من امستردام الى ديترويت في
الولايات المتحدة الامريكية، حين حاول المسافر على متنها
المواطن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير قنبلة كانت
بحوزته، الا ان رجال الامن في الطائرة بمساعدة بعض المسافرين
استطاعوا اثناء تحليق الطائرة التغلب عليه واحتجازه ومن ثم
تسليمه الى اجهزة الامن الامريكية بعد هبوط الطائرة بسلام .
الى ذلك علم لاحقاً ان الشاب النيجيري تلقى تدريباته في
معسكرات القاعدة في اليمن.
واضاف القربي ان "دخول قوات اجنبية الى الاراضي
اليمنية امر حساس". الا ان الوزير اليمني اشار في الوقت نفسه
الى وجود خبراء عسكريين امريكيين في اليمن، مؤكداً على ان
وجودهم "فقط في هذه الصيغة".
هذا وكانت الحكومة اليمنية قد صرحت ان القاعدة
تسعى لجعل اليمن معقلاً لها بهدف الانطلاق منه لتنفيذ اعمال
ارهابية تستهدف دول الشرق الاوسط.
الخارجية الروسية تؤكد
مساندتها للحكومة اليمنية في مواجهة التطرف والارهاب
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الروسية على
لسان الناطق الرسمي باسمها اندريه نستيرينكو انه " لا يمكن
للانباء التي تتحدث عن الاعمال الارهابية والمواجهات التي تؤدي
الى مقتل الابرياء، الا ان تثير القلق. ان موسكو تؤكد على
تأييدها الحازم لجهود الحكومة اليمنية في مواجهة
التطرف،بالاضافة الى ما تقوم به من اجل احكام سيطرتها على كافة
اراضيها".
يذكر ان الولايات المتحدة الامريكية ومن ثم
بريطانيا وفرنسا و اليابان، قامت باغلاق سفاراتها في اليمن بعد
حصولها على معلومات تشير الى تهديد محتمل من قبل القاعدة،
يستهدف الاعتداء على عدد من سفارات الدول الغربية.
الا ان حملة الاعتقالات بحق بعض عناصر القاعدة
لبمهمين التي قامت بها اجهزة الامن اليمنية في العاصمة صنعاء
يوم 5 يناير/كانون الثاني، شجعت واشنطن على اعادة فتح سفارتها
لتنضم اليها باريس في اليوم التالي، كما عادت بعض السفارات
الاخرى الى مزاولة اعمالها، الا ان ابوابها ظلت مغلقة امام
المراجعين.
ونوه نستيرينكو بان مكافحة التطرف في اليمن
يعتبر، قبل كل شئ من اختصاصات الحكومة اليمنية، التي تحظى
بدعم دولي. كما شدد المسؤول الروسي على القول "
نحن معنيون بمبدأ وحدة اراضي اليمن ونرفض التدخل الخارجي في
شؤونه الداخلية، ونامل بان يظل اليمن عضواً فعالاً في الحياة
السياسية العربية والدولية، وشريكاً يحظى بالثقة في كافة
المجالات، بما في ذلك التصدي للتطرف والارهاب".
كما وأكد اندريه نستيرينكو ان السفارة الروسية
في صنعاء تنسق باستمرار مع الحكومة اليمنية بهدف توفير الامن
للرعايا الروس في اليمن.