توصل المتضامنون الاجانب المرافقين لـ "شريان
الحياة 3" الى اتفاق مع الجانب المصري حول السيارات التي رفضت
القاهرة السماح لها بالعبور الى قطاع غزة ضمن القافلة، بحيث
يتم اعادة شحن هذه السيارات لتتوجه الى المخيمات الفلسطينية في
سورية ولبنان.
واكد المتحدث باسم "شريان الحياة 3" زاهر البيلاوي ان القاهرة
اعربت عن استعداها للسماح للشاحنات المحملة بالمساعدات
الانسانية بالمرور من ميناء العريش الى مدينة رفح، ومن ثم الى
قطاع غزة.
واضاف انه تم اطلاق سراح سبعة موقوفين احتجزوا على اثر
الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين الامن المصري، علاوة على عودة
ثمان جرحى اصيبوا جراء هذه الاشتباكات وذلك بعد تلقيهم العلاج
اللازم في المستشفيات المصرية.
مقتل جندي مصري جراء مظاهرات
دعت اليها حماس والحكومة المقالة تأمر بالسيطرة على الوضع
هذا وكانت معلومات وصلت يوم 6 يناير/كانون
الثاني من الحدود المصرية مع قطاع غزة قد افادت ان جندياً
مصرياً قتل نتيجة مواجهات وقعت بين اجهزة الامن المصرية
ومتظاهرين من قطاع غزة جراء اطلاق النار عليه من قبل
فلسطينيين، احتجوا على ما اعتبروه مماطلة من الجانب المصري في
ادخال قافلة المساعدات المعروفة بـ "شريان الحياة 3" الى
القطاع.
كما واسفرت هذه المواجهات عن اصابة 9 جنود اخرين بجروح اثر
القاء الحجارة عليهم، كما وجرح 20 فلسطينيا .
وادان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية
حسام زكي هذا الحادث الذي وصفه بـ "المشين لكل فلسطين ولكل
مقيم في قطاع غزة ولكل من يدعي سيطرته على القطاع".
واضاف زكي "ان الجانب المصري يلتزم ضبط النفس وليس هناك اكثر
من ان يقتل جندي ونلتزم ضبط النفس"، مشددا ً على انه ينبغي
للفلسطينيين مراعاة هذا الامر.
وحول الاشتباكات التي وقعت بين الامن المصري
ومتضامنين دوليين اشار زكي الى ان السبب في ذلك يعود الى رغبة
هؤلاء بتمرير 43 سيارة كهدايا الى اشخاص في غزة وسيارتين للبث
التلفزيوني وثالثة تحمل مولداً كهربائياً عبر معبر رفح الامر
الذي رفضه الجانب المصري.
ويقول الجانب المصري انه يجب على هذه السيارات
العبور لغزة عن طريق معبر العوجة الذي تسيطر عليه اسرائيل، ما
دفع المتضامنين الى الاعتراض على القرار المصري والاستيلاء على
الميناء، واطلاق هتافات على غرار "غزة غزة رمز العزة، والله
اكبر الله اكبر".
هذا واكدت الجهات الرسمية المصرية على انها تقوم بكل ما هو
ضروري لدخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الانسانية للغزيين.
يذكر ان حركة المقاومة الاسلامية حماس قد دعت
انصارها للتظاهر امام بوابة صلاح الدين التي تربط غزة بالاراضي
المصرية، احتجاجاً على منع عبور قافلة شريان الحياة الى
القطاع، ما ادى الى رشق رجال الامن المصريين بالحجارة.
واشارت انباء اخرى الى ان اجهزة الامن
الفلسطينية في غزة تلقت اوامر من الحكومة المقالة بالعمل على
السيطرة على الوضع الامني، ووجهت القوات التابعة لحركة
حماس نداءات للمتظاهرين الفلسطينيين عبر مكبرات الصوت لاخلاء
المنطقة، والتوقف عن القاء الحجارة والزجاجات الحارقة على رجال
الامن المصريين.
في حين قام رجال حرس الحدود المصريين
باستخدام السيارات المزودة بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين
الفلسطينيين عند بوابة صلاح الدين ، وذلك بعد تمكن بعض
المتظاهرين من اجتياز البوابة الحديدية.