الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
كتابات حرّة |
صوت اليسار العراقي
تصدرها مجموعة من الكتاب العراقيين webmaster@saotaliassar.org للمراسلة |
---|
________________________________________________________________________________________________________________________
الحزب الشيوعي العراقي – إتحاد الشعب
Iraqi Communist Party – People Union
وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد
بيان صحفي
الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي العراقي – إتحاد الشعب
حول التطورات الأخيرة في العراق;
يدين حزبنا الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب، جميع اشكال العنف بجميع اشكالها، ونعتبرها مؤشراً خطيراً لمستقبل سياسي لا يبشر بخير، ودخول العملية السياسية في نفق مظلم مسدود بعد ان اصابها التفكك وانزواء اطرافها وراء مصالحهم الانانية الحزبية ضيقة الأفق، ومصالحهم الذاتية الشخصية الأنانية، وما تحمله من بغض وحقد نيراناً تحرق الابرياء نساء واطفالاً وشيوخاً لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون ابرياء .
ومن اللافت، فإن الاطراف المتصارعة، داخل العملية السياسية، التي تمحورت حول الاهداف الطائفية، ومصالح قومية شوفينية، سيئة الذكر، وارتمائها باحضان قوى اجنبية تتربص بالعراق وشعبه سوءاً، ودفع بهذه الاطراف للسقوط في حبائل المخططات الاجنبية الرامية لتفتيت العراق واغراقه في حرب اهلية دامية . هذا الوضع فرض على اطراف العملية السياسية في البحث عن اساليب الخبث وحرق الاوراق لبعض اطرافها، من جهة، ورسم صورة مظلمة لمستقبل وحدة التراب العراقي، من جهة أخرى، وهذه الاهداف غير المقدسة يقف وراءها اطراف قومية وطائفية اصبحت معروفة، وارتباطاتها الخارجية معروفة، ايضاً، ولن تتردد هذه القوى الخارجية من التخطيط والتنفيذ المباشر لعمليات القتل والابادة الجماعية، بتسهيلات مؤسفة من قبل اطراف لها ثقلها في العملية السياسية وبرلمانها المريض .
من خلال قراءة بسيطة للاصطفافات القومية والمحاصصات الطائفية، نستطيع ان نلمس العزلة الجماهيرية لهذه التجمعات ذات المنافع الحزبية والشخصية والانانية، من جهة، وحدة الصراع على التفرد بالقرارات السياسية داخل برلمان المنطقة الخضراء، من جهة أخرى، كذلك لن تتردد بعض هذه الاطراف المنضوية تحت راية محمية الخيمة الخضراء من تنفيذ المداهمات والتصفيات الجسدية للاقليات السكانية وتشريد خمسة ملايين عراقي خارج الوطن، من جهة، وخلفت مليونين ارملة واربعة ملايين طفل يتيم في العراق، بل وللأسف الشديد تقوم اطراف قومية في كردستان العراق بتسهيل مهمة الصهاينة بالقيام بابشع جرائم القتل والتشريد لاخواننا الآشوريين والتركمان في محافظات نينوى ودهوك وكركوك، بغية اخلاء الارض للاستيطان الصهيوني في بلدنا الحبيب، على حساب اراقة دماء الابرياء وتشريدهم .
ومن ناحية أخرى، بدأ القوم القاطنون في المنطقة الخضراء بتمزيق ورقة ديمقراطيتهم المزعومة بعد ان ضحكوا على بعض الرجالات اللذين دفعت بهم مصالحهم الشخصية العفنة ومرروا من خلالهم قوانين ومعاهدات جائرة ودستور اعمى واصم وغير شرعي، ووقعوهم على صكوك بيع الوطن بخيراته وثرواته علناً وبدون خجل .
ولم يبق امام نزلاء الخيمة الخضراء سوى توسيع حلقة الاجتثاث، بعد ان مرغوا ديمقراطيتهم بالوحل والقوا بها في سلة المهملات، واعلنوا اجتثاث خمســة عشــر قائمــة وعلى ما يزيد على 450 مرشح، مضافاً الى القوى السياسية الوطنية المقصاة اصلاً من العمل السياسي بكل ما تحمله كلمة الاقصاء من معنى .
ومن اللافت، ايضاً، ان هيئة اجتثاث البعث، قد تم تشكيلها من قبل السفير الامريكي بول بريمر وعين لها احمد الجلبي رئيساً، حيث ينبغي ان تنتهي مهمة هذه الهيئة غير الشرعية بانتهاء مهام مجلس الحكم ومهام بول بريمر على حد سواء، ورغم ذلك فان جوقتهم في الخيمة الخضراء وما يحلو لأنفسهم بتسميته (برلمان) قد اقروا حل هيئة الاجتثاث واستبدالها بهيئة اخـرى اطلقـــوا عليها كمقترح ( هيئة المساءلة والعدالة ) لكن لم يصدر قراراً، بتأسيسها، لا من البرلمان ولا من رئاسة الجمهورية ولا من رئاسة مجلس الوزراء، كذلك لم يتم تعيين اي موظـــف للقيام بهــــذه المهمة او الوظيفة، وعلى هذا الاساس فلا توجد هناك لا هيئة اجتثاث البعث ولا هيئة المساءلة والعدالة!
وفي اطار الفساد السياسي والمالي فان خمسة من مساعدي احمد الجلبي في هيئة المساءلة والعدالة غير الشرعية وهم ( فلاح شنشل وعبد الله عليان ورشيد العزاوي وعبد الحسين العبوسي وعلي فيصل اللامي ) شرع هؤلاء القوم بقبض رشاوي كتسعيرة محددة خمسة آلاف دولار امريكي لكل شخص مجتث لغــرض ازالة اسمـه من قائمـــة الاجتثاث عبر سماســرة خصوصيين لهــذا الغـرض، اعتماداً على تزوير الوثائق، ومن الجدير بالذكر فان عبد الحسين العبوسي احد اعضاء الهيئة قد تلقى هدية (سيارة كامري) من رئيس مجلس محافظــة صلاح الدين مقابل شطب اسمه من قائمة الاجتثاث، وقد يعتبرون ذلك من الرزق الحلال .!
ومن الجدير بالذكر فإن احمد الجلبي هو من خطط للاستعانة بالجيوش الاجنبية وشن حرب ظالمة على العراق وشعبه الآمن، مستعيناً بزمرة من السيئين شذاذ الآفاق ومن اللذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا اداةً طيعة بيد السي آي أي، استطاع احمد الجلبي ان يكسب ثقة الولايات المتحدة الامريكية وتمكن كذلك، بقليل من الدولارات، من شراء ذمم ضعاف النفوس، ممن التف حوله من اشباه الرجال، ويتحمل الجلبي كامل المسؤولية امام جيوش الاحتلال لإيهامهم بوجود اسلحة الدمار الشامل في العراق، وكذلك يتحمل كامل المسؤولية امام الشعب العراقي عن الدمار الشامل الذي خلفه الحصار الجائر على العــراق وأخيراً الحـرب الظالمـة التي انتهت باحتلال العراق، ولن ينجو الجلبي من حساب الشعب هو وزمرته من اللذين قبضوا ثمن دماء الابرياء من ابناء شعبنا اللين يتساقطون بالعشرات تحت وطأت التفجيرات وحملات الجيش المحتل وما يتعرض له ابناء شعبنا في سجون ومعتقلات الاحتلال واعوانه، ويبق الجلبي يستمد قوته من قوة جيش الاحتلال .
وفي هــذه المناسبة، فإننا نتوجــه بندائنا الى شعبنا العراقي الابي بمقاطعـــة الانتخابـــات المزعومــة، والاعتصام امام المراكز الانتخابية، كما نتوجه بندائنا هذا الى جميع القوى السياسية الوطنية المعارضة وفصائل المقاومة الوطنية للالتفاف حول بعضها في اطار جبهة وطنية قومية واسلامية ديمقراطية لها برنامجها ومشروعها السياسي الوطني، وتشديد النضال من اجل جلاء قوات الاحتلال وتشكيل حكومة وطنية انتقالية والتشديد على النضال من اجل:
1 – الخبز والســـــــــلـم والامــــن الاجتماعيين . 2 – فتح ملـف الاحتلال ومن يتحمل مسؤوليته . 3 – ملف التهجير والقتل على الهوية . 4 – توفير الخدمات، الكهرباء والغاز والماء .
الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب
بغداد 26 / كانون الثاني – يناير /2010
E-mail: iraqicommunistparty@yahoo.com
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي