<%@ Language=JavaScript %> عمر عساف   الانتخابات النيابية في المملكة الأردنية أفرزت برلماناً قريباً من السلطة

مقالات مختارة

 مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

  

 

الانتخابات النيابية في المملكة الأردنية أفرزت برلماناً قريباً من السلطة

 

عمر عساف  

 

أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات النيابية الأردنية وزير الداخلية نايف القاضي أمس النتائج  الرسمية للانتخابات التي اجريت الثلاثاء. كما اعلن أسماء الفائزين بمقاعد مجلس النواب الـ16 المؤلف من 120 نائباً. وتنافس 763 مرشحاً بينهم 134 امرأة على مقاعد المجلس فازت امرأة منهم بالتنافس الحر و12 بالكوتا النسائية.

قراءة أولى

 

وأفاد القاضي أن 78 مرشحاً حازوا عضوية المجلس للمرة الأولى و42 هم نواب سابقون. وسجل المجلس دخول ثمانية نواب كانوا وزراء في حكومات سابقة.

ولم تشهد الانتخابات أرقاماً فلكية، كتلك التي شهدتها انتخابات 2007 التي انتقدت لحجم التزوير الفاضح الذي شابها، بل إن الحاصل على أعلى الأصوات في تلك الانتخابات وهو خلف الرقاد (18 ألف صوت)، لم ينجح في الانتخابات الأخيرة.

وكان أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الحالية للنائب السابق مجحم الصقور من دائرة إربد الانتخابية بشمال المملكة وحصل على 15 ألف صوت.

ومن أبرز الفائزين رئيس الوزراء السابق فيصل الفايز (بدو الوسط)، الذي بدأ مشاورات مع عدد من النواب الفائزين للترشح لرئاسة المجلس الذي من المزمع عقد دورته الأولى مطلع الشهر المقبل.

كما فاز مدير الأمن العام السابق مازن القاضي (ابن شقيق وزير الداخلية الحالي) الذي أحيل على التقاعد قبل أربعة أشهر.

وانضم إلى المجلس أيضاً الوزير سابقاً أيمن هزّاع المجالي، نجل رئيس الوزراء السابق الذي لقي حتفه في تفجير إرهابي أطاح مقر الحكومة الأردنية عام 1960.  

وخلا المجلس من المعارضة الإسلامية التي قاطعت الانتخابات، بينما فاز 17 حزبياً بعضوية المجلس، بينهم ثمانية من حزب التيار الوطني (موالاة) من بين 32 ضمن القائمة المعلنة.

غير أن رئيس الحزب عبدالهادي المجالي قال إن الحزب حصل على 25 مقعداً، إذ فاز 17 نائباً آخر من أعضاء الحزب ضمن قائمة غير معلنة ترشحوا على أساس عشائري، ستعلن أسماؤهم الأسبوع المقب.

وفاز نائب إسلامي وحيد، هو أحمد القضاة، من سبعة خاضوا الانتخابات ضد رغبة جماعة "الإخوان المسلمين" التي عاقبتهم بالفصل على غرار إجراء عام 1997 حين قاطعت الانتخابات آنذاك.

وفازت 13 امرأة بعضوية المجلس، بينهن واحدة من طريق التنافس، هي ريم بدران ابنة رئيس الوزراء السابق مضر بدران وعمها رئيس الوزراء السابق عدنان بدران رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان حالياً.

ووصلت امرأة حزبية واحدة هي عبلة أبو علبة الأمينة العامة لحزب اليسار الديموقراطي "حشد" المنبثق من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين".

واحتفظت الناشطة السياسية المعارضة ناريمان الروسان بمقعدها للمرة الثالثة ضمن الكوتا النسائية.

وتحتسب الكوتا باحتساب النسب لأعلى 12 مرشحة بين المقترعين في 15 منطقة انتخابية.

وفاز ثلاثة صحافيين، وصلوا من طريق المحاصصات، وهم: جميل النمري (المقعد المسيحي إربد) وحمد الحجايا (بدو الجنوب)  وميسر الفروخ (كوتا النساء).

وسجل نائبان وحيدان فقط أطول مشاركة نيابية متصلة منذ عام 1989، هما عبدالكريم الدغمي وبسام حدادين (المقعد المسيحي في محافظة الزرقاء).

وكان أبرز خروج للنائب المخضرم  ورئيس المجلس لأكثر من دورة سعد هايل السرور، الذي شارك فيه منذ عام 1989.

وفاز النائب السابق راشد البرايسة (التيار الوطني) بعضوية المجلس على رغم خضوعه للعناية الفائقة في المستشفى منذ خمسة أيام، وحاله حرجة إلى درجة منع الأطباء زيارته.

 

تشكيك في النسبة

وشككت اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين التي قاطعت الانتخابات، في  نسبة المقترعين (53 في المئة) التي أعلنتها الحكومة، وقالت إنها تعتقد أنها لم تزد عن 30 في المئة.

كما شكك حزب جبهة العمل الاسلامي، الذي قاطع الانتخابات هو أيضاً، في نسبة المقترعين، وقال في تصريح اورده في موقعه الالكتروني أن نسبة الاقتراع "الحقيقية" تدنت على رغم الدفع والتحريض المتواصلين، والتسهيلات غير المسبوقة، التي جاءت من خلال التجاوزات المتمثلة في تزوير البطاقات، وشراء الذمم، والصراعات بين أنصار المرشحين.

 

عمر عساف  - من عمان

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 
 

 

لا

للأحتلال

 

 |  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا