Untitled Document

    | المرأة | فنون وآداب |   إتصل بنا | الأطفال |  إرشيف الأخبار | الصفحة الرئيسية |  مقالات | دراسات

 

صوت اليسار العراقي

 

تصدرها مجموعة من الكتاب العراقيين

webmaster@saotaliassar.org    للمراسلة


الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة واصل اعماله في بيروت

دعوات الى الاستفادة من تجارب المقاومات الفرنسية والليبية والجزائرية

 بيروت/ خاص

واصل الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة اعمال جلساته في اليوم الثاني (بيروت 16-01-2010)، وبدأ جلسة صباحية في فندق البريستول عرض فيها عدد من المشاركين لتجارب حركات مقاومة حصلت في عدد من بلدان العالم.
تحدث المفكر منير شفيق مرحبا بالحضور، فقال:" ان الحديث عن تجارب المقاومات لا يعني انها تتشابه لان لكل مقاومة تجربتها الفريدة  تجربتها الفريدة والخاصة" منتقدا "من حاول نقل تجارب بعض مقاومات من بلد الى آخر والتي أدت بهم الى الفشل".
لابيغيير ثم تحدث الكاتب الصحافي ريشار لابيغيير عن تجربة المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي الالماني، فعرض لتاريخ هذه المقاومة وللانقسامات السياسية الفرنسية الداخلية تحت الاحتلال وتعاون بعض الفئات مع الاحتلال الالماني.
اضاف:"امام هذا التعاون برزت المقاومة الفرنسية كعمل مضاد ورافض لهذا الوضع، وبهذه "اللا" بدأت المقاومة الفرنسية مع نداء الجنرال ديغول، وكان يومها ضابطا بتوجيه نداء في 28حزيران 1940 من لندن لمقاومة الاحتلال الالماني".
وأشار الى "مشاركة عدد كبير من اللاجئين، من الدول الاوروبية الى فرنسا يومها، في المقاومة الفرنسية" داعيا الى "الاستفادة من تجربة المقاومة الفرنسية من خلال التركيز على الفكرة الوطنية وايجاد القواسم المشتركة في المشروع السياسي الواحد".
وقال:"ان سبب نشوء المقاومة الفرنسية يعود الى الدوافع الوطنية، وكان على رأسها ديغول والى دوافع اخلاقية وعقيدية وعلى رأسها التيار الماركسي، وقد كان الحزب الشيوعي الفرنسي، اول من بادر الى العمل المسلح".
 وتحدث الكاتب فيصل جلول، كاشفا "انه عند اول انتخابات برلمانية فرنسية بعد انتهاء الاحتلال الالماني في الحرب العالمية الثانية، تجاوز عدد المقاومين الفرنسيين في برلمان 1940 المنتخب اكثر من 4/3 عدد اعضائه".
وذكر ان ستين الفا من المقاومين قتلوا في المعسكرات الالمانية وان ثلاثين الفا اعدموا بدون محاكمات، ولفت الى ان المقاومة الفرنسية، فرضت اصلاحات اجتماعية واقتصادية، لكنها لم تقلب النظام السياسي رأسها على عقب.وأشار الى "وجود من قاتل المقاومة الفرنسية في فرنسا، بامثالهم من الذين يقاتلون المقاومة في لبنان
ثم تحدث جلول عن المقاومة المصرية لحملة نابليون، واصفا إياها بانها "من اهم المقاومات في ذاك العصر" مشيرا الى ان "المقاوم سليمان الحبي هو من حلب ذهب يومها الى غزة واشترى سكينا وذهب الى الازهر في القاهرة وانتظر الفرصة ليغتال الجنرال الفرنسي كليبر الذي اعتبر نابليون يومها ان اغتياله كان بداية نهاية الاحتلال الفرنسي لمصر".
جينا وتحدث بعده عن المقاومة في جنوب افريقيا ضد حكم التمييز العنصري المقاوم نالم جينا فركز على العناصر التي أدت الى انتصار المقاومة وانهت حكم التمييز العنصري، فقال انها "كانت النضال المسلح، الحركة السرية، المقاومة الداخلية المدنية والعزل الدولي".
 بعد ذلك تحدث احد أبرز المشاركين في ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي عبد الحميد المهري، فقال "ان المقاومة هي نتيجة تخطيط وقرار وارادة سياسية وتصميم على التنفيذ".وذكر ان "المقاومة الجزائرية استخدمت كل ما هو متاح لها، من عمل عسكري، جماعي وفردي الى الديبلوماسية والاعلام والمنابر الدولية، مع انها كانت تمثل عشرة بالمئة من ميزان القوى مع الاستعمار الفرنسي".
وأكد ان "الوفد الجزائري رفض طيلة فترة التفاوض مع الفرنسيين التخلي عن العمل العسكري، او مصافحة الوفد الفرنسي، لان المصافحة اعتراف" كاشفا "رفض المقاومة الجزائرية انتخاب سلطة سياسية تحت الاحتلال الفرنسي".
وختم مبديا أسفه لقبول الفلسطينيين انتخاب سلطة سياسية في ظل الاحتلال الاسرائيلي، معلقا بالقول:" علينا ان نرى ماذا كانت النتيجة".
 ثم تحدث بعد ذلك حفيد مؤسس المقاومة الليبية ضد الاحتلال الايطالي عمر المختار وعرض لتجربة تلك المقاومة.وفي الكومودور تحدث  ظافر المقدم عن عمل المقاومة بكل أبعاده وانه  ليس مسالة مستجدة. وأضاف: "المشروع الشرق الأوسطي لا يزال قائماً، والمشروع الأمريكي الصهيوني ينهار ولكنه لا يزال قائماً. وان المقاومة ليست فقط بندقية هي جملة قيم ومعاني. بدورها تحدثت ليلى خالد القيادية في الجبهة الشعبية فأكدت أن المقاومة في فلسطين اتخذت الشكل الشامل لا المحدد. وانه لا بد ان نشير ان المقاومة المسلمة بدأت من الخارج . واضافت استخدمنا خطف الطائرات وضرب معالم العدو في الخارج. ولم يكن هناك وسائل لإيصال صوتنا. وخلصت الى أن الحالة الفلسطينية هي حالة خاصة.
أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد قال: "إن العمليات العسكرية رافقتها انتفاضات شعبية من كل المناطق وتمكنت المقاومة من تحديد الأهداف. اضاف كل ما حصل في غزة والعراق أوصلنا الى أن البعض يعتبر أن نهج المقاومة غير مهم. لكن المقاومة أصبحت خياراً شعبياً.ولا بد من الحسم بشكل قاطع أن نهج الاستسلام ساقط ولم يتمكن من تقديم اي حل. ودعا جميع الأحزاب والهيئات إلى النهوض لحماية القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة.
النائب حسن فضل الله أعتبر أن المقاومة في لبنان تشكل نموذجاً خاصاً فهي منذ نشأتها ارتكزت على مجموعة مقومات ثقافية و فكرية. واضاف القيادة في حزب الله هي قيادة حكيمة مخلصة عارفة بالمتطلبات والحاجات. والمقاومة لديها مرونة كبيرة فهي استعملت كل الوسائل والأساليب التي تحتاجها المقاومة مثل:الكمائن الصغيرة والعمليات الاستشهادية -التي منعت الجيش الاسرائيلي من التمركز في الأبنية-السيطرة على المواقع وأسلوب الاسر وخلص الى أن تجربة المقاومة اثمرت سقوط فكرة التوسع الاسرائيلي. وسقوط فكرة احتلال الأرض والسيطرة عليها.في المقابل استطاعت المقاومة أن تحقق الامور التالية: تحرير الأرض وحمايتها وتوفير سبل الدفاع عنها. لذلك من حقها أن تمتلك كل أنواع القدرات للدفاع عن أرضها. وختم لم يعد قرار الحرب عند العدو قراراً سهلاً. وليس له في لبنان إلا ضمانة الهزيمة.
بدورها قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مذكرة الى المشاركين في الملتقى، أكدت فيها "خيار المقاومة في مواجهة الارهاب الاسرائيلي"، وجاء فيها: "ان الشعب الفلسطيني اليوم هو أكثر تمسكا بمقاومته وانتفاضته في ظل استمرار العدوان والحصار وهو اكثر تصميما على استعادة وحدته الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي المدمر من اجل مواجهة ما تخطط له حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل من مخططات عدوانية تجاه شعبنا وحقوقه الوطنية".
ودعت المذكرة الى "تعزيز منطق الحوار في ما يخص العلاقات الفلسطينية - اللبنانية، انطلاقا من التمسك بحق العودة وفقا للقرار الدولي الرقم 194 ونبذ كل التسويات التي تتجاهل هذا الحق، وتناولت المذكرة الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي مقدمها حق العمل وحق التملك وإعمار مخيم نهر البارد وأوضاع المخيمات".
كذلك، دعت المذكرة السلطات اللبنانية المعنية (الحكومة والمجلس النيابي) الى "العمل على إنصاف العامل الفلسطيني بإقرار حق العمل بحرية في كافة المهن بما فيها المهن الحرة وصولا الى مساواته بأخيه اللبناني، وحصوله على الضمانات والتأمينات الاجتماعية، كذلك دعتها الى إقرار حق التملك والوقوف في وجه سياسة التمييز ضد الشعب الفلسطيني من خلال تعديل قانون الملكية العقارية والسماح للفلسطينيين بالتملك إسوة بباقي الرعايا العرب والاجانب، والعمل على إنهاء الملف المأساوي لمخيم نهر البارد بإعماره وعودة نازحيه اليه، ومعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية التي تطاول مختلف أوجه الحياة في المخيمات الفلسطينية نتيجة تجاهل المرجعيات المعنية وتخلفها عن متابعة هذه المشكلات".
وجاء في المذكرة "ان طموح الشعب الفلسطيني لتنظيم علاقاته مع الدولةاللبنانية ومعالجة ملف العلاقات المشتركة كرزمة واحدة على أسس قانونية وسياسية واجتماعية وأمنية يتطلب خطة مشتركة لبنانية - فلسطينية لدعم حق العودة ودرء مخاطر التهجير والتوطين وإقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية باعتبارها حقوق موحدة لا تقبل التجزأة".
وختمت الجبهة داعية "جميع المعنيين بحق العودة من قوى وأحزاب وتيارات ومؤسسات سياسية وحزبية وروحية وثقافية واجتماعية لبنانية وفلسطينية وعربية ودولية الى اعتبار هذه المذكرة منهاجا للعمل المشترك تحت راية الدفاع عن حق العودة ووضع العلاقات الفلسطينية - اللبنانية على الطريق الصحيح، تعزيزا لموقف الشعب الفلسطيني الثابت بالتمسك بحق جميع اللاجئين بالعودة، وفقا للقرار الدولي 194 ورفضا لجميع مشاريع التهجير والتوطين".

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم