تضامناً مع جميع القوى الوطنية والقومية العراقية
ندعو جميع العراقيين الخيريين الى التظاهر والاعتصام السلميين في
ساحة التحرير في بغداد ابتداءاً من يوم 25 شباط / فبراير الجاري،
تيمناً بثورة ميدان التحرير في مصر الحبيبة
أيها الشعب العراقي العظيم،
مرت ثمان سنوات عجاف، ونحن نواجه العسف والظلم، بعد
تدمير البنية التحتية للاقتصاد الوطني، وتدمير الجيش الوطني
العراقي، وسرقة لقمة العيش من افواه لمواطنين، وارتفاع نسبة الفقر
في العراق الى درجة مخيفة في تزايد اخطار المرض والجهل، وانعدام
الخدمات الصحية والاجتماعية، كالكهرباء والماء وارتفاع الاسعار
بشكل مخيف يقود الى المجاعة البشرية لا محال، وبعد السطو العلني
على البطاقة التموينية ومفرداتها، ومصادرتها تدريجياً، وارتفاع
الاسعار بشكل مخيف وبالاخص مادة الطحين، المقياس الاساسي الذي يرسي
بالقدرة الشرائية للفرد على حافة الهاوية، حيث سجلت الاحصائيات
الدولية ان 50% من ابناء الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر .
ومن اللافت، فإن عمليات سطو منظمة جرت على المكشوف
لمصادرة الممتلكات العامة، كما نقلت ملكيات الدولة ومعسكرات الجيش
العراقي وسجلت باسماء اشخاص، وفتحت مضخات النفط للنهب المباشر من
قبل الميليشيات وزعاماتها، فضلاً عن ما سمي ( بجولات توزيع
التراخيص) وهي عملية توزيع آبار النفط العراقي على الشركات
الاجنبية، التي يقوم بها اللص الدولي حسين الشهرستاني .
وينبغي ان ندرك ان حكومات الاحتلال المتعاقبة، قد
تمادت كثيراً في الفساد المالي والاداري، وغاب الرادع القانوني
والاخلاقي، وطال الفساد جميع المكاسب التي تحققت في العهد السابق
كالبطاقة التموينية ومفرداتها، والامن الاجتماعي، والخدمات الصحية
والبلدية المختلفة، كما فتحت السجون واشاعة الارهاب، الفكري
والطائفي، وجرى التفنن بوسائل الاعتقال والتعذيب وايجاد شكل من
اشكال الارهاب الا وهو السجون السرية التي تضم اكثر من 1500 معتقل
في سجن سري يقع داخل معسكر العدالة، مقر الشعبة الخامسة، سبقاً،
وسجن سري في المنطقة الخضراء تابع للسيد نوري المالكي، يضم اكثر من
400 سجين يمارس بحقهم اسوأ انواع التعذيب والاهانات اللااخلاقية
واللانسانية، وفضلاً تسليم القوات الامريكية 10000 معتقل كانوا
بحوزتها الى السلطات العراقية، فإن منظمة العفو الدولية تقدر عدد
المعتقلين في العراق بنحو 30000 معتقلاً من دون محاكمات مع ان
السلطات العراقية لم تقدم اي معلومات او احصائيات دقيقة حول
السجناء الموجودين في السجون العراقية . كما يوجد اكثر من 400
معتقلاً في سجن مطار المثنى، ويشرف على هذا المعتقل، الايراني (
علي كهرمانه ) المرتبط بالسيد نوري المالكي مباشرةً، كما تم نقل
بعض من هؤلاء ومعظمهم من ابناء الموصل الى سجن تسفيرات الرصافة
الذي يضم عدداً كبيراً من اتباع التيار الصدري، كما اكد السيد عمار
الحكيم خلال كلمته في 16 – 9 – 2010 في الملتقى الثقافي مصداقية
تقارير منظمة العفو الدولية، كما اوضحت السيدة وجدان ميخائيل وزيرة
حقوق الانسان في العراق، انه يـأتي العراق بالمرتبة الثانية بعد
ايران في انتهاك حقوق الانسان .
وعلينا ان ندرك خطورة الاجندة التي جلبها الاحتلال
وادلاء الاحتلال، بتقسم المناطق الجغرافية العراقية الى مناطق
نفوذ، واشاعة روح العداء بين ابناء الشعب الواحد، واشعال روح
الطائفية والمذهبية، من جهة، والقومية والاثنية، من جهة أخرى،
واثارة الشغب وروح العداء بين ابناء الشعب الواحد، وتشريد اكثر من
خمسة ملايين عراقي في الشتات خارج الوطن .
ومن خلال نظرة فاحصة لما تقدم نجد ان الضحية هو
الانسان العراقي، بغض النظر عن انتمائه العرقي او الاثني، لذلك
علينا جميعنا كعراقيين ان نستخدم حقنا الشرعي والقانوني في الدفاع
عن حقوقنا الصحية وحقوقنا في توفير الخدمات الاجتماعية، وحقوقنا في
العمل وحقوقنا في الامن الاجتماعي والامن الغذائي، وحقوقنا بتحرير
ارض بلدنا من الاحتلال ونيل استقلالنا وسيادتنا الوطنية وان نحرر
ثروات البلد من ايديالاحتلال ورموزه .
شعاراتنا:
لا للاحتلال . . . . لا للطائفية . . . لا للمحاصصة
. . . . لا للفساد . . . . لا لاتفاقية الصندوق الدولي . . . . لا
لجولة تراخيص آبار النفط . . . . لا للسجون والتعذيب وانتهاك حقوق
الانسان . . . لا للبطالة .
نعم للخبز والكهرباء والماء . . . . نعم لاعادة
توزيع مفردات البطاقة التموينية كاملةً . . . . نعم لعودة
المهاجرين العراقيين الى الوطن . .نعم لاعادة بناء ما دمرته الحرب
.
. نعم لاستعادة املاك واموال الدولة . . سحب الثقة
من حكومة المالكي .
. نفط الشعب للشعب مو للحرامية .
عاش الشعب العراقي والمجد لشهداء الحركة الوطنية
العراقية .
الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب
بغداد في 11 / شباط / فبراير 2011
