في ذكرى استشهاد قادة الحزب عام 1949
الشيوعية أقوى من الموت وأعلا من أعواد المشانق "فهد"
سمبر الأذى والظلام الرهيب خلا الحيب بعدك من سامر
ســــــلام على مثقــل بالحديد ويشمـــخ كالقائد الظافــــــر
كأن القيـــود على معصميه مفاتيــــح مستقبــل زاهــر
"الجواهري"
لقد ارتكبت الطغمة الحاكمة في العراق في يوم 14 شباط / فبراير 1949
جريمة اعدام قادة حزبنا الشيوعي العراقي الرفاق (سكرتير الحزب – يوســف
سلمان يوســف – فهــد - وعضوي المكتب السياسي حسين الشبيبي وزكي محمد
بسيم ) .
قادة نذروا انفسهم من اجل ان يعيش الانسان العراقي حراً كريماً مرفهاً
في بلده . قادة يطيب لهم السجن في الدهاليز المظلمة، وان يواجهوا
الموت، يرددون شعار ( الشيوعية اقوى من الموت واعلا من اعواد المشانق )
كل ذلك من اجل تحرير الجماهير المضطهدة المرهقة وانعتاق الشعوب المكبلة
المستعبدة، ومن اجل ان يعم الخير والعدالة الاجتماعية على وجه الارض،
وضد اضطهاد الانسان لاخيه الانســـان، ومن اجــل انقــاذ الاكثرية
المحرومة من جور الاقلية المترفة، وضد التمييز العنصري بين الابيض
والاسود والاصفر، وهم لم يعتنقوا هذه المبادئ لكونها تتفق وقواعد
التفكير العلمي، بل انهم آمنوا باصول فلسفة انسانية تستمد اصولها
ومقوماتها من الفهم العميق لحقيقة الاوضاع القائمة في مجتمع يفتقد
لقواعد المساوات بين الانسان واخيه الانسان وغياب العدالة الاجتماعية،
لكن دماء الشهداء قادة الحزب الابطال، لم تذهب سدىً، لقد ثأر الشعب
العراقي لدمائهم الطاهرة صبيحة يوم 14 تموز / يوليو 1958 الثورة
الوطنية وسحق الطغمة الحاكمة المجرمة .
ستبقى ذكرى قادة حزبنا الابطال شعلة تنير الدرب للشيوعيين وجميع
الوطنيين المخلصين والى الابد .
عاش الشعب العراقي حراً مستقلاً
عاشت الشيوعية
الموت والعار لعملاء الاستعمار
المجد لشهداء الحركة الشيوعية والمجد لشهداء الحركة الوطنية
عاش حزبنا الشيوعي العراقي وعاشت المقاومة الوطنية الباسلة
الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب
بغداد في 14 / شباط / فبراير 2011