Untitled Document

    | المرأة | فنون وآداب |   إتصل بنا | الأطفال |  إرشيف الأخبار | الصفحة الرئيسية |  مقالات | دراسات

 

صوت اليسار العراقي

 

تصدرها مجموعة من الكتاب العراقيين

webmaster@saotaliassar.org    للمراسلة


 

الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب             

  Union People's       Iraqi Communist Party

وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد

 

 

لمناسبة 6 كانون الثاني/ يناير عيد الجيش العراقي

 

الجيش العراقي رافعة النضال الوطني من أجل التحرر والاستقلال وإعادة بنائه شرط لضمان وحدة البلاد والشعب

 

يا أبناء شعبنا الأبيّ

يا جماهير أمتنا العربية ويا أحرار العالم

                 تطلّ علينا هذه الأيام، الذكرى العطرة لتأسيس الجيش العراقي الباسل في السادس من كانون الثاني/ يناير 1921 لتعيد الى الذاكرة الدور الوطني الحاسم الذي لعبته القوات المسلحة العراقية في انتزاع الاستقلال والتحرر الوطني، سوية وكتفا ً إلى كتف مع كل قوى شعبنا وحركته السياسية والجماهيرية. لقد لعب الجيش العراقي الباسل وعلى الدوام، الدور البارز والمطلوب منه، وساهم بدعم انتفاضات الشعب ونضاله في سبيل التحرر والاستقلال وضمان استقرار البلاد السياسي والاجتماعي والدفاع عن وحدة أراضية وسيادته وصون كرامته الوطنية وفي الدفاع البطولي عن قضايا الأمة العربية المصيرية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وقد تتّوج هذا الدور في تفجير ثورة الرابع عشر من تموز/ يوليو المجيدة عام 1958 التي مكنت العراق من الانتقال إلى طور ٍ جديد من التحرر، تتلازم فيه مهام التحرر الوطني ببناء أسس الدولة الحديثة القائمة على قاعدة المواطنة الدستورية.واليوم، وبعد الاحتلال الأمريكي- الصهيوني لبلادنا، وتمزيق وحدته وتحطيم سيادته، جاء قرار الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بحل الجيش، ليؤكد أن الإمبريالية كانت ولا تزال تخشى من وجود جيش وطني حقيقي يتمتع بمهنية عالية، وبروح تحررية، وأنها  سعت إلى بناء جيش مزيف وبديل عن جيشنا، يقوم على أساس دمج المليشيات الطائفية والتي لا تملك  أي قدر من الخبرات والمؤهلات الضرورية،سوى العمل كأدوات وحشية في أيدي قوى مرتبطة بالاحتلال ومشروعه، ولذلك شاهد العالم أجمع، كيف تحول مشروع ما يسمى " بناء جيش عراقي جديد" إلى مؤسسة طائفية لا تهتم بمصالح الوطن الشعب.إن التفجيرات الإجرامية والوحشية التي وقعت بالتتابع وخلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، تؤكد بشكل ساطع أن هذه المؤسسة عاجزة عن القيام بواجبها الفعلي. لقد جاء هذا العجز والفشل كنتيجة حتمية للصراع الدائر بين القوى المتحالفة مع الاحتلال حول مراكز المال والنفوذ والسلطة.

يا أبناء شعبنا العراقي المقاوم

 إن احتلال حقل  (الفكة ) النفطي من جانب إيران هو مثال صارخ على نوع وطبيعة التحديات التي تواجه العراق في ظل غياب جيش وطني حقيقي، يقوم بمهام الدفاع عن العراق ووحدته وثرواته.وكما بينت الوقائع ومجريات الأحداث؛ فإن هذا الحقل هو حقل عراقي يقع جغرافيا ً ضمن الأرض العراقية، كما أن التاريخ النفطي للعراق يؤكد أنه حقل مكتشف منذ سبعينات القرن الماضي، وليس هناك ما يشير أو يلمح بأي شكل من الأشكال إلى وجود ما يسمى بالآبار المشتركة مع إيران حسب مزاعمها . إن حزبنا إذ يعبر عن موقفه الرافض لاحتلال الحقل  بأقوى عبارات الاستنكار والشجب والاحتجاج ويرى فيه عدوانا ً صارخا ً ولصوصية بشعة تستهدف ثروات الوطن والشعب، فإنه يدعو القوات الإيرانية إلى الانسحاب فورا ً دون قيد أو شرط. كما يحث أبناء شعبنا على اليقظة والحذر من تحويل مسألة حقل ( الفكة ) إلى مادة للصراع العربي- الإيراني، فمثل هذا الصراع هو ما تسعى إليه إسرائيل والاحتلال الأمريكي.

إن شعبنا وهو يستقبل السادس من كانون الثاني يوم التأسيس المجيد لجيشنا الباسل، يستذكر بفخر واعتزاز مآثره البطولية ومشاركته في كل معارك الأمة في جنين والجولان، ويرى أن المقاومة الوطنية الباسلة هي رافعة التحرر الوطني وهي أمل الشعب في انتزاع الاستقلال والدفاع عن الوطن وحمايته من الضياع.

فتحية لكل الرجال الشجعان في هذا الجيش واضعي اللبنات الأولى في صرحه التاريخي الشامخ.

 وتحية إلى الضباط الشجعان والجنود البواسل ممن ظلوا مؤمنين صامدين وثابتين على الموقف الوطني.

والمجد لشهداء جيشنا الباسل ومقاومته الظافرة.

عاش الجيش العراقي

عاشت المقاومة الوطنية العراقية

                                                         بغداد

                                    في السادس من كانون الثاني/ يناير 2010

 iraqicommunistparty@yahoo.com   E-mail:  

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم