<%@ Language=JavaScript %> سالم جهاد "بؤس استبيان مقتدى الصدر"
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

بؤس استبيان مقتدى الصدر

 

سالم جهاد

 

تنفيذا لما أعلنه مقتدى الصدر من دعوة لاستبيان حول أداء حكومة المحاصصة الطائفية عشية جمعة الغضب التي تخلف أنصاره عن المشاركة بها , انتشرت في المحافظات ( الشيعية) خيم نصبها أعضاء التيار الصدري يتمثل عملها باستبيان رأي الناس وعبر ثلاثة أسئلة لا يمكن وصفها بالبائسة فحسب , بل تفصح عن تبعية كبار رجال الدين الشيعة في العراق للدولة الإيرانية أولا والتبعية لمصالحهم الضيقة ثانيا وعدم الاهتمام بمطالب الغالبية من أبناء الشعب العراقي المطحونة تحت رحى الفساد والبطالة وإرهاب أحزاب المسدسات الكاتمة , وقد قاتلوا قتال الأبطال عبر فتاويهم وأراجيفهم البائسة لثني شباب جمعة الغضب من الخروج للشارع ,والحمد لله خاب سعيهم الأناني والمتخلف وسما الشعب العراقي فوق دسائسهم  الطائفية حيث وحدت احتجاجات الجمعة الشعب العراقي بعربه وكرده ومسلميه ومسيحيه وسنته وشيعته .

 

يحتوي استبيان مقتدى على ثلاثة أسئلة لا تؤشر النية التثبيطية والالتفافية على حراك الجمهور فقط , بل تفضح جهل وبدائية المنظمين له , فالسؤال الأول هل تتظاهر ضد سوء الخدمات أم لا والسؤال الثاني هل الخدمات جيدة أم لا , أما لسؤال الثالث فيحصر المواطن باحتمالية احتجاجه ( السلمي ) فقط بعد مرور ستة أشهر وعدم تنفيذ الحكومة للمطالب الشعبية !.

 

من يقرأ استبيان الصدريين يتصور إن من كتبه أو أوحى بكتابته رمز النضال اللا عنفي في العالم ( المهاتما غاندي ) وليس زعيم "جيش المهدي ولواء اليوم الموعود ", ومقتدى الصدر ليس بالشخصية السياسية العميقة التي يصعب سبر غورها , وأيضا ليس بالشخص المتزن الذي تركن لثبات مواقفه , فهو وإتباعه من أقاموا الدنيا ضد التجديد لولاية ثانية للمالكي وبالنتيجة كانوا الكتلة الحاسمة في نجاح المالكي وترؤسه للوزارة من جديد, والسبب الذي لا يخفى هو الأوامر الإيرانية للمرجع الموعود ! وعندما لاحت تباشير جمعة الغضب صرح الصدر بدعوة أصحابه  للمشاركة ومن ثم جاء للعراق ليدعوهم بعكس ذلك , والسبب أيضا الأوامر الإيرانية للالتفاف على التيار اللا ديني الذي صعد ت أرصدته بفعل الثورتين التونسية والمصرية والتي فجرها وقادها شباب لا ينتمي إلى  أحزاب الإسلام السياسي , ولنفس الغرض صبت دعوات السيستاني والحائري واليعقوبي.

لقد كسرت ( جمعة الغضب ) وللأ بد احتكار رجال المؤسسة النجفية لاحتجاجات الشارع العراقي , ولم أعتقد بحياتي بمثل شائع أعظم من المثل القائل ( لا يصح إلا الصحيح ) والصحيح إن المؤسسة النجفية التي حيت طوال عمرها وتغذت من جهل العوام وامتصاص أرزاقهم  بواسطة ,الخمس والزيارات ومقبرة الغري, ودائما ما كنت متحالفة مع الإقطاع والتجار, لا يمكن إن تكون النصيرة للفقراء والمضطهدين خصوصا إذا كانت هي المستأثرة بالحصة الأكبر من كعكة السلطة في العراق ,

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا