<%@ Language=JavaScript %> وطن حر وشعب سعيد تهنئة للشيوعيين واليساريين العراقيين صوت اليسار العراقي
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

من أجل

وطن حر وشعب سعيد

 

تهنئة للشيوعيين واليساريين العراقيين

 

يحتفل في هذا اليوم 31 آذار من كل عام بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي على أيدي طلائع الحركة الثورية العراقية التي إتخذت من الفكر الماركسي - اللينيني منهجا جديدا ليضيف الى تاريخ الحركة الوطنية العراقية إصطفافات ذات طابع نوعي جديد يربط النضال التحرري الوطني من الأستعمار بالنضال الطبقي وليكونا معا وحدة ديالكتيكية تكمل أحدها الأخرى وتوحد الشارع العراقي في تيار ثوري عجزت عن صده قوى الأستعمار والرجعية والأنظمة الديكتاتورية التابعة لها , والتي عجزت عن الوصول الى تخريب هذه الوحدة رغم القتل والتعذيب و المطاردة لخيرة مناضلي الحزب وقادته الذين إعتلوا المشانق بكل جرأة وشجاعة وثقة بحتمية هزيمة الأستعمار والديكتاتورية أمام إرادة الشعب ومنهم الرفيق الخالد يوسف سلمان يوسف (فهد) مؤسس الحزب وأحد قادته التاريخيين .. الذي قال وهو مكبل بالسلاسل في السجن : ( إن معاهدة بورتسموث هي أثقل علي من وقع هذه السلاسل ) وقال كلمته الخالدة وهو يعتلي منصة الأعدام إن ( الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق ) والشيوعية كما أقتنع بها القادة الأوائل والمناضلون الشيوعيون لا بأعتبارها قيادة للحزب الشيوعي العراقي تجلس في أحضان المحتلين وتتاجر بالشهداء والتاريخ وتبيع الموقف الوطني والطبقي في سوق النخاسة الأستعمارية , بل هي الضرورة التاريخية للتحول الأقتصادي - الأجتماعي نحو عالم خال من الأستغلال , الشيوعية التي مازالت رغم إنتكاسة التجربة السوفيتية والأشتراكية شبحا يرعب الرأسمال العالمي المتأزم وتثار حولها الصراعات الأيديولوجية في البرلمانات الأوربية والجديد هو تبني الشيوعية من قبل علماء العولمة والليبراليين الجدد ولكن بالصيغ التي تحافظ فيه على التمايزات الطبقية وعلى المستويين الوطني والعالمي , ولكن رغم الحروب الأستعمارية والخرق والأستهانة بالقوانين الدولية وتدمير البيئة , فأن الأزمة الرأسمالية العالمية تتفاقم يوما بعد آخر وتيارات التغير الثوري والديمقراطي وأفكار العدالة الأجتماعية والحقوق الأنسانية تجرف لا منطقة الشرق الأوسط فحسب بل والعالم كله , وهي مؤشرات للتحولات التاريخية الحتمية التي ستصب في النهاية نحو مجتمعات تخلو من الأستغلال والحروب .

في الذكرى 77 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي نوجه تحياتنا الى جميع المناضلين الشيوعيين واليساريين الصامدين بمواجهة الأستعمار والباقين على ثوابتهم الوطنية والطبقية وندعوهم الى رص الصفوف وتوحيدها وتجاوز الخلافات الشكلية والشخصانية والنوازع الذاتية لأعادة تشكيل جبهة يسارية موحدة بقيادة ديناميكية جماعية وإعتماد برنامج سياسي قابلا للتجديد والتغيير يلبي مطاليب جماهير شعبنا ويتبنى قضاياه العادلة ويتصدر نضالاته الوطنية والمطلبية من أجل طرد الأحتلال من أرض وطننا الغالي وصياغة مشروع لعملية سياسية وطنية وديمقراطية وإلغاء دستور الأحتلال وجميع القوانين والمعاهدات التي تخرق السيادة الوطنية و تزيد من عبء الوضع الأقتصادي للعراق واعادة الحياة الى قطاع الدولة ومواجهة مخاطر الخصخصة والفساد ونهب الثروات الوطنية .

لقد كانت صفحتنا وما زالت ميدانا لجميع التيارات والشخصيات الوطنية اليسارية المعادية للأحتلال وهي تضع إمكاناتها أمام الجميع لأعادة العمل من أجل الوحدة الوطنية اليسارية ومن أجل مناقشة جميع الصياغات والنظريات والأفكار والمشاريع التي تعيد لليسار قوته وتأثيره في الساحة الوطنية . وهي مناسبة ندعو فيها كوادر ومناضلي الحزب الشيوعي العراقي الى النضال من أجل محاسبة ومحاكمة قادته الذين قادوا الحزب نحو الهاوية وسلموا مقدراته بيد الأحتلال وشروطه السياسية وتبني الليبرالية الجديدة لأنهاء الطابع الوطني والطبقي للحزب . ندعوهم الى التغيير بدلا من السير بنفس السياسة في إطار ما يسمى ب(التيار الديمقراطي العراقي) الذي لن يكون سوى واجهة الى بقاء قيادة الحزب الحالية مضافا اليهم شخصيات يرتبط بعضها بالأحتلال والصهيونية ..

 إن الخلاص الحقيقي لأزمة الحزب هو التخلص من قادته وسياسته الراضخة للأحتلال والتوجه نحو وحدة اليسار الوطني الديمقراطي .

من أجل وطن حر وشعب سعيد

المجد والخلود لجميع شهداء الحركة الوطنية العراقية

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي

 

صوت اليسار العراقي

31.آذار.2011

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا