<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

ملف الفنان مكي حسين

من أجل وحدة الوطن

من ملف أعمال النحات العراقي مكي حسين

 

 

 

 

نصب جديد لشهداء بشتاشان

للفنان النحات مكي حسين - 2011

 

صرخة غضب

 

 

 

في ذكرى جريمة بشتاشان

 

نزار رهك

 

في الاول من ايار عام 1983 وبعملية غادرة

إرتكبت قوات الأتحاد الوطني الكردستاني الفاشية بقيادة المجرمين جلال طالباني ونيو شيروان مصطفى مجزرة بحق كوكبة من المناضلين الشيوعيين العراقيين الذين أختاروا كردستان العراق ساحة للنضال ضد النظام الديكتاتوري البائد وقد كانت المجزرة ثمنا قدمه هؤلاء المجرمون للنظام  الديكتاتوري لتكملة الحملة التي بدئها النظام البائد بدفع من المخابرات المركزية الأمريكية والدوائر الصهيونية التي كانت تمهد الطريق لزج العراق بحرب إستنزاف ضد إيران وتصفية الساحة السياسية العراقية من المعارضين لسياسة عميلهم صدام حسين من شيوعيين وبعثيين وإسلاميين .

 

عصابة الأتحاد الوطني مع عزة الدوري وعلي حسن المجيد (كيمياوي)  قبل الهجوم على بشتاشان

 

إن عصابات الأتحاد الوطني الفاشية بقيادة مجرم الحرب جلال الطالباني لم يكونوا بعيدين عن عن الأرتباطات الصهيونية ومخططاتها في العراق التي تكشفت بالكامل بعد إحتلال العراق وتحول هذه العصابات الى مرتزقة للأحتلال الأمريكي وحاضنة للمعسكرات الأسرائيلية على أراضي العراق الشمالية وضلوعهم بالعمليات الأرهابية التي كلفت الشعب العراقي قرابة المليون ونصف المليون من الشهداء والضحايا  .

الملفت للنظر إن حدود التحالف بين النظام الديكتاتوري وعصابة جلال الطالباني كانت آنذاك محددة الهدف وهو تصفية الشيوعيين العراقيين وإنتهى هذا التحالف بعد تنفيذ المهمة , ويرتبط طرفا هذا التحالف بروابط داخلية وخارجية مشتركة , داخليا كان جلال الطالباني يريد الأستحواذ على مواقع النفوذ السياسي والعسكري في كردستان العراق وبأي ثمن كان , كما هو حاله الآن مع قوات الأحتلال الأمريكي , وكان الطرفان ( صدام وجلال ) من معدن ديكتاتوري وتسلطي واحد وتتطابق رؤاهما في الغدر والخيانة والأستعداد لأرتكاب الجرائم بحق أبناء جلدتهم من

 

  

 

أجل الوصول الى غاياتهم .. كان جلال طالباني يخوض حرب إبادة ضد شعبنا الكردي في معارك الأخوة وحرب الكمارك في نفس الوقت الذي يصفي فيه صدام حسين قيادات حزبه وأبناء عشيرته وضباط جيشه بل وشعبه أيضا .. ولو توفرت نفس القدرات التي كان يمتلكها صدام حسين بيد جلال طالباني لأرتكب من الجرائم ما يفوق عدد ضحايا صاحبه .

هذا إضافة الى المشتركات القومية الشوفينية والتعبئة المنظمة ضد العراقيين العرب بمن فيهم الأنصار الشيوعيين اللذين كانوا يحملون السلاح معهم وأيمانهم بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي .

 

  

 

أما المشتركات الخارجية فهي إرتباط الطرفين بعضوية الأممية الأشتراكية الدولية والتي تقودها المنظمات الصهيونية العالمية .وهم أولاد السي آي أي الذين يرخصون الدم العراقي .

وكان الموقف من الثورة الأيرانية لصدام حسين وجلال طالباني منذ إندلاعها كان موقفا منسجما مع الموقف الأمريكي والغربي المعادي والمساند لنظام الشاه وفي الوقت الذي خاض فيه صدام حربه بدفع أمريكي وخليجي توجه جلال طالباني ليحارب الثورة عبر مساندة الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني وفي نفس الوقت ليحارب الحزب البارتي بقيادة مسعود البارزاني الذي أرتمى بالكامل في دائرة مخططات السلطة الأيرانية الجديدة ويحول حزبه الى مرتزقة للقوات الأيرانية .

وبعد إن نفذت مصالح جلال من صدام توجه للأرتزاق مع إيران للحصول على الأموال والأسلحة وليقود الجيش الأيراني الى المناظق الشمالية للعراق ويعرض شعبه للأبادة فهو يعتبر أحد المتسببين في مجزرة حلبجة حيث قادت عصاباته الفاشية ( الأتحاد الوطني الكردستاني ) الجيوش الأيرانية الى مدينة حلبجة ومنعوا سكانها من مغادرتها والهروب من جحيم المواجهات العسكرية التي قد تتعرض اليها جراء الحرب بين البلدين في الوقت الذي كان الطرفان يستخدم أبشع أسلحة الدمار والأبادة ومنها الغازات السامة .

وقد تحولت بالفعل مدينة حلبجة الى ساحة قتال إستخدم فيها النظام الصدامي الغازات السامة و تسببت بأبادة العشرات من المدنيين الأبرياء.

إن مجزرة بشتاشان هي أحدى جرائم جلال طالباني ونيو شيروان مصطفى و بقية قيادات عصابة الأتحاد الوطني الكردستاني الشوفينية .

وهي أبشع من جريمة الدجيل التي إرتكبها صدام حسين وتمت محاكمته بسببها و أكثر من جريمة قتل التجار العراقيين .

إن المجزرة أودت بحياة أكثر من سبعين شهيدا جلهم من الكوادر العلمية والسياسية والمهنية .. وكانوا عماد الحركة الوطنية والديمقراطية المعادية للديكتاتورية .

وهي الجريمة التي حدثت بتدبير ودراية وتخطيط من العديد من القوى بضمنها بعض القيادات الحزبية الشيوعية الكردية التي كانت تتبوء مناصب قيادية في الحزب الشيوعي العراقي .. وهذا هو المشترك الآخر في جرائم النظام البائد وفاشيي جلال طالباني وهو إبادة قاعدة الحزب الشيوعي العراقي وخاصة العرب منهم وإطلاق سراح قادتهم (الأكراد خاصة )وهو ما يطرح على طاولة البحث العديد من الاسئلة ومنها : هل كانت قيادة الحزب الشيوعي العراقي متواطئة في الجريمة ؟ وإن كان الجواب بالنفي لماذا السكوت عنها ؟ وإن كان بالأيجاب من هي هذه العناصر ؟ ولماذا الخشية من محاكمتها ؟ هذه الأسئلة وكثير غيرها في ملف الجريمة في بشتاشان لا حل لها ولا جواب سوى المطالبة بمحاكمة المجرمين كأشخاص وأحزاب ومنح الشهداء وعوائلهم حقوقهم القانونية وإنزال العقاب بالمجرمين اللذين مازالوا يقودون عصاباتهم ويتبوئون المناصب الحكومية في حكومة الأحتلال.

 

جلال طالباني ونو شيروان مصطفى

رؤساء العصابة الفاشية والشوفينية

 

المانيا

18.04.2011

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

السبت, 22. شباط 125