<%@ Language=JavaScript %> الاتحاد العام لنقابات النفط في العراق في الذكرى الثامنة للعدوان والاحتلال
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

في الذكرى الثامنة للعدوان والاحتلال

 

الصمود والسقوط

 

 

مدينة أم قصر مدينة نائية تقع في جنوب العراق ، صمدت بوجه الاحتلال العسكري لقوات التحالف أكثر من 21 يوم منذ بدء العدوان الغاشم على العراق في 17/3/2003 حيث زحفت القوات من دولة الكويت الشقيقة باتجاه بغداد ولتسقطها خلال ليلة دخول هذه القوات بتاريخ 9/4/2003 ولتنتهي والى الأبد الحقبة الزمنية للنظام الديكتاتوري الشمولي بعد أن أزيح من ساحة الفردوس ( الصنم ) الذي جثم على صدور العراقيين أكثر من ثلاثة عقود متتالية بعد أن دخل العراق في سلسلة من الحروب المدمرة التي أثقلت كاهل العراقيين وقبلها الحصار الجائر وإجبار العراق على الخنوع والاستسلام المذل .

 

ثمان سنوات مرت على ذكرى العدوان العسكري من دون أن ترفع أصوات التنديد

وثمان سنوات مرت ذكرى سقوط من دون أن يحرك أصحاب السلام ساكن .

العدوان والاحتلال وجهان لصفحة واحدة أضيفت الى محنة العراقيين فبدلا من الانعتاق نحو الحرية والمساواة  والديمقراطية والتخلص من القبضة الفولاذية للنظام القمعي السابق ,جاءت الديمقراطية والشفافية والحرية بقميص الدين والتعصب المذهبي والطائفية والمحاصصة وتزيد من الطين بله ومن الفتق توسعا ومن المعاناة أكثر إيغالا .

ثمان سنوات مضت وأبناء العراق يعانون من البطالة والجهل والتخلف والفقر والجوع والحرمان ونقص شديد في الخدمات من انقطاع الكهرباء والماء وازدياد حالات الاصابة بالأمراض القاتلة وتدهور الحالة الاجتماعية والصحية والبيئية .

ثمان سنوات حصد فيها الإرهاب من أرواح أبناء العراق الملايين من الشهداء والملايين من المهجرين من خلال التفجيرات والقتل على الهوية وممارسة أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين والسطو المسلح على مؤسسات الدولة والبنوك والبيوت الامنة والقتل في الشوارع وخطف النساء والأطفال والتصفيات الجسدية لخيرة أبناء الشعب العراقي

ثمان سنوات من العدوان والاحتلال اتسعت فيها رقعت البطالة والتسكع في الشوارع وكثر فيها المفسدون وانتشر بشكل ملفت في مؤسسات الدولة الفساد الإداري والمالي .

ثمان سنوات حصد فيها العراقيون التهميش والإذلال وسرقه المال العام.

ثمان سنوات أقيمت الانتخابات وشرع الدستور العراقي الذي كفل حرية العمل بتشكيل كيانات سياسية ونقابية ولكن تحت مطرقة السلطة التي منعت تشكيل النقابات في مؤسسات الدولة والقطاع العام

ثمان سنوات ولم يشرع قانون جديد لصالح نقابات موظفين العمال بعد ان كفلها الدستور العراقي الجديد وكل ذلك كان تحت مظله الديمقراطية التي يتشدق بها السلطة دون ان تحق انجاز واحد لصالح العمال .

أن الاتحاد العام لنقابات النفط في العراق قطاع نفط الجنوب يندد وبكل قوة بذكرى العدوان والاحتلال على العراق ، يوجه خطابه هذا الى كل الفعاليات والأصدقاء في الداخل والخارج ويلعن تقاطعه الكامل مع  سياسة الحكومة والسلطة في العراق التي أوقفت العمل النقابي في القطاع الحكومي وخاصة في النفط و الكهرباء دون مبرر ، يجدد ، أي الاتحاد ، مطالبته العادله بتشريع سريع لقانون العمل وإطلاق حرية العمل النقابي في مؤسسات الدولة الحكومية عن طريق الانتخابات الحرة المباشرة ويطالب باعاده أموال العمال والبنايات  والعقارات الى أصحابها الشرعيين والاعتراف الكامل بالعمال العراقيين وإشراكهم مع أصحاب القرار والمداولات والمناقشات والاجتماعات التي تهم العمل والعمال لصنع مستقبل أفضل والنهوض بالواقع المتردي بالعراق اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا .

ان رياح التغير التي تعصف بالوطن و العالم العرابي لابد ان يكون هناك صوتا عماليا مدويا للحق يساهم في تدعيم وحده الصف وإرساء أسس الديمقراطية في العراق والعالم العربي .

عاش العراق حرا أبيا

عاشت وحده الطبقة العاملة

عاش نضال اتحاد نقابات النفط ضد الاحتلال والعدوان

  

سكرتارية الثقافة والاعلام

الاتحاد العام لنقابات النفط في العراق

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا