<%@ Language=JavaScript %>  محمد بهلول الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان اللاجئون في لبنان من الحقوق الإنسانية إلى الدور الوطني السياسي
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان

 

اللاجئون في لبنان من الحقوق الإنسانية إلى الدور الوطني السياسي

 

 

 محمد بهلول

كاتب عربي فلسطيني ـ دمشق

 

على رغم حداثة تجربتها من الناحية الزمنية، أي أقل من أسبوعين، إلا أن الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان، والتي بادر إلى إطلاقها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، تحولت إلى حركة جماهيرية منظمة ذات فعل وتأثير واضح، أعاد ويعيد للاجئين الفلسطينيين في لبنان دورهم وموقعهم المميز إلى قلب الحياة السياسية والوطنية للحالة الفلسطينية بعد سنوات من انكفائها، حصر اهتماماتها وتحركاتها باتجاه الحقوق اليومية المتمثلة بالحقوق الإنسانية، ورفع مستوى تقديمات وكالة غوث اللاجئين (الأونروا).

الحملة التي بدأ التحضير لها منذ أسابيع قليلة، بدت منظمة ومهيكلة، وهذا يعود أساساً إلى أن الجهة المُنظمة والمُبادرة استفادت من كل التجارب المماثلة السابقة، ناهيك عن حيوية وخبرة اتحاد الشباب الديمقراطي (أشد) وجماهيريته الواسعة في صفوف الشباب (جامعيين، ثانويين، مهنيين وعمال ... الخ)، تلك الجماهيرية الواضحة للعيان، والتي تؤكد أن الاتحاد (أشد) هو ليس فقط أكبر التجمعات الشبابية في لبنان فحسب، بل وأكثرها تنظيماً وأوضحها برنامجاً وأفعلها نشاطاً.

ربما من المفيد في هذا السياق؛ إبراز دلالة التعطيل المتعمد لتفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين ـ فرع لبنان، والناتجة أساساً عن عدم قدرة تحمل النافذين على الاتحاد من التمثيل الموضوعي لـ "أشد"، ولا مقدرتهم عن تجاوز هذا التمثيل.

إن من المميزات الهامة لهذه الحملة، هو عدم احتكارها من قبل "أشد"، على الرغم من مقدرته على ذلك، بل وبالإشراك التحضيري والفعلي للحملة لسلة متكاملة من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، وأبرزها طلاب الجامعات والمدارس والنوادي والمنظمات الشبابية، باعتبارها المؤسسات الأكثر تعبيراً عن المجتمع المدني الفلسطيني في لبنان، كما مشاركة وإسهام العديد من المؤسسات الأهلية، منها "بيت أطفال الصمود"، "مؤسسة غسان كنفاني"، "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"، "جمعية المرأة الخيرية"، "روضة فلسطين"، "جمعية الكشافة"، "جمعية البرامج النسائية"، "مؤسسة الغد"، "جمعية التضامن للتنمية"، "جمعية النجدة الاجتماعية"، "مركز التدريب المهني"، "أحلامنا"، "نادي مجده"/ "نادي الجليل"، "جمعية الأخوة الثقافية"، "روضة براعم الأقصى"، "المركز العربي الفلسطيني".

والملاحظ أن معظم هذه المؤسسات لها تعبيرها السياسي الواضح معظم الأحيان، أو المستتر، إلا أنه يمكن رصد مشاركة كافة القوى السياسية (بشكل غير مباشر)، من فتح إلى حماس مروراً بالجميع، وهذا ما تمثل بتوقيع كل من السفير الفلسطيني في لبنان ومسؤول حركة فتح وحركة حماس، بجانب الجبهة الديمقراطية، وكافة مسؤولي الفصائل والمؤسسات والفعاليات على العريضة المطالبة بإنهاء الانقسام، والتي مركزها خيمة فوق سطوح أحد بنايات مخيم برج البراجنة.  للدلالة؛ إن اختيار خيمة فوق السطوح دليل على الاكتظاظ السكاني الهائل في المخيم.

هناك لا بد من ملاحظة؛ أن مساهمة فتح وحماس في الحملة، إنما نابع على عكس الضفة وغزة، من كونهما غير قادرين منطقياً وعملياً عن تجاوزها، كون أن الخارطة السياسية والتنظيمية الفصائلية في لبنان تختلف اختلافاً جذرياً عما هو واقع وحاصل في المناطق الأخرى.

أما الملاحظة الأكثر أهمية، فتنبع من كون التحرك وجماهيريته الواسعة وانتشاره الجغرافي على عموم المخيمات والتجمعات الفلسطينية من أقصى الجنوب (الرشيدية) إلى أقصى الشمال (نهر البارد) مروراً بأقصى الشرق (بعلبك والبقاع الأوسط) والمساهمة الشعبية العارمة فيه تنبئ بتحوله من حراك شبابي إلى حراك شعبي، تماماً كما يؤكد على بروز دور هام قادم للاجئين في لبنان إلى قلب الحركة السياسية والمجتمعية للحالة الفلسطينية.

اللاجئون في لبنان يتحولون من رد الفعل الصامت على السياسات الفلسطينية المختلفة والمنقسمة، إلى رد الفعل الواعي والمنظم والمرتفع الصوت، ليؤكد بأن حاضن اللاجئين ليس سوى المشروع الوطني الواحد والمُوحَّد لكل طبقات وفئات الشعب الفلسطيني وجغرافياته المتعددة ومصالحه المتنوعة.

شعار الحملة "إنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب المشروع الوطني"، واللاجئون من الصمت إلى الفعل دفاعاً عن مصالحهم في العودة إلى الديار والممتلكات.

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا