اجتماع بروكسيل للأحزاب الشيوعية والعمالية

 

يقر وثيقة لدعم الثورات الشعبية العربية ومواجهة الناتو

 

تحت عنوان "تقوية دور الأحزاب الشيوعية في الفترة الحالية من اشتداد الأزمة البنيوية للرأسمالية"، عقد السيمينار الحادي والعشرون للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية ما بين 12و15 أيار الجاري (2011) في بروكسل.

وتضمن البيان الختامي توصيفاً للمرحلة الحالية من الأزمة الرأسمالية وانعكاسات هذه الأزمة على كافة شعوب العالم، وبالتحديد شعوب الشرق الأوسط والعالم العربي. ورأى البيان الختامي أن هذه الأزمة قد أوجدت توجهاً لدى تلك الشعوب من أجل تغيير ميزان القوى العالمي ومواجهة الاستراتيجية الجديدة التي أقرها حلف الناتو في قمة لشبونة (تشرين الثاني 2010). كما ركز كذلك على أسباب وضرورات تقوية الأحزاب الشيوعية والطبقة العاملة، إذ أن النضالات الطبقية والمواجهات مع قوى البرجوازية تسهم في تصليب عودة المنظمات الجماهيرية المواجهة للعولمة وفي إعطاء دفع جديد للأحزاب الشيوعية لتقوم بشكل أفضل في تأدية المسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه الشغيلة.

وأكد البيان الختامي على أولوية تسريع التحرك المشترك بين الأحزاب الشيوعية والعمالية على الصعيدين العالمي والإقليمي وعلى تبادل التجارب النضالية وتقوية التضامن والمساعدة المتبادلة.

أما البلاغ الخاص بالعالم العربي، فأكد على التضامن مع النضال البطولي لعمال وشباب ونساء تونس ومصر، كون انتفاضتهم قد خلقت ميزان قوى جديد يسهم في تقدم النضال المعادي للإمبريالية ومن أجل الديمقراطية. وتطرق البلاغ الى ليبيا حيث "حاولت القوى الإمبريالية استباق تطورات كان بالإمكان لها أن تؤدي الى مواجهة مصالحها في المنطقة. فاستخدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التهديدات التي صدرت حول حصول مجازر لتمرير القرار 1973 ولإطلاق حرب لاستعادة ليبيا تحت سيطرتها كمقدمة لإعادة وضع اليد على المنطقة ككل".

وأدان البلاغ موقف واشنطن وحلفائها الرافض على الدوام إدانة مجازر "دولة إسرائيل الصهيونية" وبالتحديد العدوان الصهيوني على غزة في كانون الثاني 2009، مسهلين بذلك قتل أكثر من 1500 فلسطيني عدا عن اصابة آلاف آخرين بجروح وعن تهديم المستشفيات. وطالب البلاغ بوقف العمل في الإتفاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل. كما طالب بحل حلف الناتو الذي يشكل ذراع العدوان والسيطرة للإمبريالية وبالعمل المباشر في البلدان الأعضاء لإخراجها منه.

حضر اللقاء ممثلون عن 52 حزباً من كافة القارات؛ وتمثل العالم العربي بكل من الحزب الشيوعي المصري والحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي السوري والحزب الشيوعي الجزائري.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا