<%@ Language=JavaScript %> الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: دماء شباب فلسطين الزكية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:

 

دماء شباب فلسطين الزكية في مجدل شمس الأبية، ومارون الراس الشامخة

في يوم النكبة تستدعي في يوم هزيمة حزيران ... العبور نحو فلسطين

على كافة الجبهات مع العدو الصهيوني

 

44 عاماً على هزيمة الخامس من حزيران/ يونيو 1967؛ الهزيمة المروعة والمدويّة في التاريخ العربي، ليس فقط لأنها وضعت فلسطين بكاملها تحت الاحتلال الغاصب الاستيطاني العنصري الصهيوني، بل في تداعياتها وإسقاطاتها على الواقع العربي بمنظوماته السياسية والفكرية والنهضوية، والتي لخصها وزير الحرب الصهيوني موشيه دايان أثناء الحرب بقوله: "إن العرب شعب لا يقرأ"، أي في "قانون الفعل ورد الفعل"، وليس عبر مشروع نهضوي إستراتيجي الوعي على حقيقة النكبات والهزائم.

لقد مرت عقود من السنوات سادت بها ثقافة التفريط والتسليم، واعتبرت بها عديد من الأنظمة العربية بأن "مقاومة الاحتلال" وهماً وعدمية، وأخذت بها تتآكل متتاليات حقوق الشعوب العربية في أوطانها، ووصلت إلى الدرك الأسفل، خاصةً منذ مطلع الثمانينات في القرن الماضي، وسادت ثقافات رسمية هزيلة عزلت وأناخت دور الشعوب العربية أمام الانحياز الكامل من قبل الأنظمة للمشروع الأمريكي، والذي هيمن على الواقع العربي الرسمي المنصاع لصلف وعنجهية وعربدة العنصرية الصهيونية، ودخل النظام العربي الرسمي في سبات عميق من التبعية والإذلال، ناهيك عن الاصطراع والتمزيق فيما بينه، وصولاً إلى الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني.

جاءت حركات التغيير الشعبية في الوطن العربي؛ لتشكل انعطافة في مسار الصراع وتصويبه، فضلاً عن استعادة حقوق الشعوب، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، بدءاً من معالجة الاهتراءات المزمنة، وتجديد الصراع من خلال إعطائه زخم الفعل الشعبي المقاوم، والذي انعكس على المستوى الفلسطيني بحركة الشباب الرافضة للانقسام، والمتوجهة لدحر الاحتلال وإطلاق انتفاضات جديدة في مواجهة الاحتلال.

نحيي الشباب الفلسطيني ودوره الطليعي في الشتات وفي الوطن تحت الاحتلال، نحيي شهداء وجرحى يوم النكبة في لبنان مارون الراس الشامخة، والجولان مجدل شمس الأبية، وكرامة يوم الكرامة في الأردن، فقد استبقت هذه الدماء الزكية بإسقاط لاءات نتنياهو الثلاث؛ بدءاً من رفض حق عودة اللاجئين، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس بحدود حزيران/ يونيو عام 1967 لاءات القدس وفقاً للحاسوب الاستيطاني العنصري الصهيوني، بل إن التمسك بالقرارات الدولية كافة هو ما ينسف الموقف الأمريكي ـ الصهيوني في نظرته لـ "استبدال الأراضي"، فالقضية ليست عقاراً وموضوعة عقارية، والقرارات الدولية هي تعبير عن قضية بدأت بمتتالية "وعد بلفور، سايكس ـ بيكو، النكبة، هزيمة حزيران/ يونيو 1967".

نتوجه إلى شعبنا وإلى الشعوب العربية؛ فالشعب الفلسطيني هو مركز جاذبية استقطاب صنع القرار، والشباب الفلسطيني الضاغط بقوة لإنهاء الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني، في الوطن والشتات، ليؤكد قدرته غير المحدودة إلى العبور نحو فلسطين على كافة الجبهات مع العدو الصهيوني، نحو فك قيودهم والإمساك بزمام مقاديرهم، فيا شباب فلسطين: لنسقط مقررات منهاج "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ..."، ونحو موسم ربيع الانتفاضات الفلسطينية والعربية، بين تلازم جدل النهضة ومشروع تحرير فلسطين والشعوب العربية تنتقل اليوم إلى نقل مركز صنع القرار السياسي من الأعلى إلى الأسفل، ويمتلك الشباب العربي ما يكفي من الإرادة للخروج من الخوف والذل والمهانة إلى مركز صنع القرار.

إن الدماء الزكية على تراب قطاع غزة، القدس، قلنديا، مجدل شمس ومارون الراس؛ هي أقوى من آلة الحرب الهمجية الصهيونية ـ الأمريكية، بكل ما ترمز من تطهير للنفس العربية من أدرانها، وأدران العجز والاستسلام والتفريط بالحقوق، وبالتنسيق مع التجمعات الشبابية في الضفة والقدس وقطاع غزة وسوريا ولبنان ومصر والأردن والشتات، للمشاركة بالمسيرات والاعتصامات الجماهيرية في ذكرى حزيران؛ وتحت شعار "يوم العودة" ... ورفع شعارات العودة والوحدة والأسرى والثوابت الوطنية ...

الإعلام المركزي

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا