<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

ملف للذكرى 42 لتأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 

حواتمه في حديث ساخن مباشر على الهواء  لإذاعة  "صوت الوطن" من غزه

 

النهضة العربية الكبرى قادمة والتغيير قادم

الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الحل لكسر استبداد الانظمة العربية

غزه/

دعا الرفيق نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأنظمة العربية  للانفتاح على شعوبها بوسائل واليات ديمقراطية شاملة،كما دعا منظمة التحرير إلى الانفتاح على الشعب الفلسطيني  وإشراكه في تقرير مصيره.وأكد أن التغيير قادم والنهضة العربية الكبرى قادمة لا محالة.

 

"رياح التغيير"

 

*/ رياح التغير هبت على المنطقة بداية من  تونس و مرورا بمصر.. ما هو موقفكم تجاه ما يجرى في المنطقة؟؟

 

**/ أقول بلغة مباشرة ، أن هذا هو ما نص  البرنامج الوطني والقومي العربي والأممي الذي حملته الجبهة الديمقراطية منذ لحظة انطلاقتها، حيث  دعونا إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية,  كما دعونا إلى احترام قوانين التحرر الوطني, ودعونا منظمة التحرير الفلسطينية للإنفتاح على الشعب لاشراكه في تقرير مصائره اليومية والمرحلية والاستراتيجية .

و دعونا كل الانظمة العربية، وهي أنظمة بمجملها استبدادية لا ديمقراطية، دعوناها للانفتاح على شعوبها بوسائل واليات ديمقراطية شامله وعدالة اجتماعية ،أي مجتمع يجمع  بين اشتراكية الديمقراطية وديمقراطية الاشتراكية,  مجتمع يجمع  بين حقوق كل شعب من الشعوب العربية بتقرير مصيرة بنفسه بدون تسلط سلطوي عليه، بأنظمة استبدادية لا ديمقراطية، و العدالة في صفوف كل الشعب بين الطبقات على اساس حق كل الشعب في الكرامة والحرية, وحقه في تقرير مصائره.

 وعليه أقول نحن نحي وحيينا انتفاضة شعب تونس, والثورة الشبابية لشعب مصر ثم الشعبية لكل مكونات الشعب المصري، ونحي كل ما يجري على يد الشعوب في كل من ليبيا واليمن والسودان والاردن والمغرب والبحرين، لأنه حق للشعوب  في تقرير مصيرها بالحرية والكرامة والخبز والديمقراطية الشاملة، على أساس التمثيل النسبي الكامل في صفوف مؤسسات المجتمع في كل البلدان العربية، بالإضافة لانتخابات برلمانية تشريعية بالتمثيل النسبي الكامل وانتخابات رئاسية على قاعدة برلمانية ديمقراطية.

 هذا هو برنامجنا التاريخي على مدى 42 عاما, عليكم ان تتذكروا انني دعوت من جديد الى هذا في كتاب اليسار العربي "رؤية النهوض الكبير" نقد وتوقعات الذي صدر في غزة والضفة عام 2010, وقلت فيه : أن  النهضة العربية  الكبرى قادمة ،والتغيير قادم بفعل الاضرابات العمالية والطلابية والنقابية , لذا نحن الان امام ثورات شعبية للخلاص من الاستبداد، والوصول لحقوق الشعوب العربية بالحرية بالديمقراطية بالعدالة الاجتماعية..

 

" لا ترابط"

 

*/هل هناك ترابط بين ما يجري في المنطقة، و ما تروج له الولايات  المتحدة حول  الشرق الأوسط الجديد؟؟

 

**/لا أبدا لا يوجد أي ترابط بين ثورات الشعوب بعد 40 عاما من البيات الشتوي و غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتزايد النظام الاستبدادي, هذه ارادة الشعوب انفجرت بعد سنوات من القمع والاضطهاد بكل إشكاله، وعليه فهذه هي مؤشرات النهضة العربية الجديدة  في كل البلدان العربية, لان كثيرا من البلدان العربية حتى في الاطار القطري وصلت لإمكانية تمزقها، وما حدث في السودان، بات من الممكن ان يحدث في البلدان العربية الأخرى , ومؤخرا سيف الاسلام القذافي قال: اما ان نتوافق بالحوار على الاصلاحات ،أو  ستشهد  ليبيا حربا أهلية كما جرى عام 1936 وتتمزق الى 3 كيانات , أقول من جديد هذه ثورات الشعوب ولكن الإدارة الأميركية تحاول أن تحرف مسار هذه الثورات عن طريقها بالتعاون مع الأنظمة، ومع القوى اليمينية داخل كل بلد من البلدان العربية ومع الاحزاب التقليدية ،بدلا من ان  تنجز الثورة حقوقها بصلابة وتماسك، هذا ما نشهده الان من محاولات لتطويق الثورة التونسية, وإفراغ الثورة الشبابية المصرية.

" خطوات سريعة"

لم يرتفع راية أو شعار يميني واحد، ولا شعار ديني طائفي مذهبي واحد، كلها شعارات ثورات وانتفاضات على اليسار "الديمقراطية، الدولة المدنية، العدالة الاجتماعية هل الحل".

 

*/بتقديركم.. ما هي انعكاسات ما يجرى على الأوضاع الفلسطينية، خصوصا على ملف المصالحة التي تتولاه مصر؟؟

 

**/ أقول أن الإخوة المصريين في حالة انشغال كامل بالاوضاع الداخلية المصرية, لكن مصر هي الشقيق الكبير والثورة الشبابية المصرية تملي على مصر استئناف دورها الوطني والقومي، وقطاع غزة يتطلع الى فك الحصار عنه وفتح معبر رفح، كما يتطلع الى دور مصر الجديد تجاه المبادرة في الحوار الوطني الفلسطيني الشامل على ارض مصر في اقرب وقت ممكن، من اجل ان نضع الورقه المصرية على الطاولة بالحوار الشامل، وما نتفق عليه يدخل على الورقة المصرية في اليات التنفيذ, وما نختلف عليه سنواصل الحوار اللاحق بشأنه حتى نبدأ بأليات تنفيذ الورقة المصرية.

 وهنا أقول بوضوح إننا بحاجة الى خطوات سريعه دون انتظار كيف يمكن ان ترسو الخطوات المصرية القادمة , الخطوات السريعه تشترط وتستدعي امام عجرفة وعربدة حكومة نتنياهو- ليبرمان باراك  اليمينية المتطرفة العدوانية على قطاع غزة الشجاع يوميا, والعدوانية على القدس والضفة الفلسطينية بالاستعمار والاستيطان والاغتيالات والاعتقالات.

 ولذلك أقول على كل من السلطة الفلسطينية بالضفة وحكومة حماس بغزة الانفتاح على الشعب ،الانفتاح الديمقراطي الواسع على الشعب, وفي المقدمة الانفتاح على المجتمع الغزي بكل مكوناته، وكذلك على مجتمعنا الفلسطيني بالضفة والقدس, هذا الانفتاح يعني بلغة واضحة الانتقال من سياسة الاوامر العليا المعززة بضغط القوة المسلحة الامنية ،لأنه شكل من اشكال الاستبداد الذي  يجب أن ينتهي ولا يجوز ان يتواصل في الاراضي الفلسطينية, فالشعب هو المناضل ضد الاحتلال وغزو الاستعمار ولذلك على شعبنا ان يتوحد وان يتقدم الى الامام ضد الاحتلال والاستيطان، وهذا يستدعي اجراء انتخابات دمقرطة وتوحيد المجتمع: بلديات، جامعات، نقابات، اتحادات شبابية، نسائية، جمعيات بالتمثيل النسبي الكامل لتوحيد كل مكونات المجتمع ضد الاستبداد، والانقسام، ضد استعمار الاستيطان والاحتلال، وانتخابات رئاسية وتشريعية وعلى منظمة التحرير ان تنفتح ايضا على شعبها بإنتخابات شاملة لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية, ثم الذهاب الى العالم للإعتراف بدولة فلسطين بحدودها حدود الرابع من حزيران, عام 67 وقرارات  الأمم المتحدة..

 

 

" الانتخابات الفلسطينية "

  

*/بمناسبة الانتخابات.. اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ايلول المقبل.. هل يمكن اجراؤها في ظل الانقسام وغياب التوافق الوطني؟؟

 

**/أقول لشعبنا  ودماء شهدائه التي تخيم على فلسطين نجوما ساطعه,  أن إمكانية تنفيذ ما قررته اللجنة التنفيذية غير ممكن بإنتخابات تشريعية ورئاسية تقوم على التمثيل النسبي الكامل شاملة الضفة والقدس وقطاع غزة, وعليه يجب ان يقع توافق وطني على ذلك وإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية, و أقول بدون توافق وطني لا اعتقد ان مثل هذه الانتخابات ستتم في ايلول القادم لانها انتخابات تشريعية ورئاسية لمجموع الوطن ،لمجموع مشروع الدولة الفلسطينية الموعودة بحدود 4 حزيران عام 67 .

 ولذا أقول يجب أن لا يتأخر الانفتاح الديمقراطي الانتخابي على اساس التمثيل النسبي في قطاع غزة، للطلبة والجامعات والنقابات للنساء والشباب والجمعيات ،أي دمقرطة الحياة الفلسطينية في قطاع غزة على اساس التمثيل النسبي الكامل ،كلنا شركاء في الدم ويجب ان نكون شركاء في تقرير مصير شعبنا، لا حق لأي فصيل بالقوة المسلحة ان يصادر حقوق الشعب بكل مكوناته, ابارك لشعبنا اعياده الآن اعياد الجبهة واعياد الشعب ضد  السياسة الأميركية والعدوانية الإسرائيلية، وأبارك للجبهة الديمقراطية شعبا وجماهيريا وكوادرا وقيادات, وقوات كتائب المقاومة الوطنية، في هذا الصراع من اجل دمقرطة المجتمع في قطاع غزة،و دمقرطة المجتمع في الضفة والقدس العربية المحتلة, أي الانفتاح على الشعب والتوقف عن الأوامر الفوقية السلطوية والمتسلطة بقوة السلاح والانقلابات السياسية والعسكرية على وثائق الإجماع الوطني، والعودة إلى إعلان القاهرة في اذار2005 – وإعلان وثيقة الوفاق الوطني في غزة التي وقعنا عليها جميعا في حزيران 2006 ، وأعمال الحوار الوطني الشامل في القاهرة من شباط الى 19 آذار 2009".

 في المقدمة أقول  دمقرطة الحياة الفلسطينية الآن، ولا احد وصي على احد , لا احد يبتز احد حتى ننهي الانقسام وحتى نعيد بناء البيت الفلسطيني، حتى نتحد ونعزز الصمود بجبهة مقاومة موحدة.

أدعو السلطة في رام الله التعلم من دروس الثورة الشعبية في مصر وتونس، لا للحكم بالاوامر بالقوة المسلحة.

أدعو حكومة حماس في غزة التعلم من دروس تجربة الاخوان المسلمين في مصر، وحركة النهضة في تونس الالتزام بالديمقراطية والدولة المدنية، والانخراط في صف الشعب وشعارته بعيداً عن الشعارات الدينية الطائفية والمذهبية والهيمنة بالانقلابات العسكرية، ومحاصرة الحريات.

" الانحياز الأميركي "

 

*/ الفيتو الأميركي الأخير  اظهر انحياز الادارة الامريكية لإسرائيل.. ما الذي يمكن ان تلجأ إليه القيادة الفلسطيني لمواجهة تداعيات  هذا الفيتو؟؟

 

**/  أقول لكم ولشعبنا أن السياسة الامريكية واستخدام الفيتو لتعطيل قرار موحد وبإجماع من مجلس الامن الدولي يعبر عن ازدواجية المعاييرفي سياسات الإدارة والحكومات الأميركية,  يصمتون صمت القبور على كل العمليات الأحادية الجانب التي تقوم بها حكومات إسرائيل، في البناء الاستيطاني التوسعي في القدس والضفة الفلسطينية ، كما كان في ما كان يعرف بغوش قطيف في قطاع غزة, يصمتون صمت القبور على عمليات العدوان على قطاع غزة على عمليات القتل والاغتيالات ومصادرة الاراضي في القدس والضفة ،وعلى شق الطرق الالتفافية وبناء الجدار العازل والقتل على الجدار العازل على يد العدو وجنوده , اقول ان سياسه ازدواجية المعايير لا يمكن ان تثمر حلولا سلمية وسلاما يقوم على قرارات الشرعية الدولية, ولذا  أقول ان  الذي جرى  أدى إلى كشف أن إسرائيل  معزولة عالميا ،14 دولة من 15 صوتت مع قرار مجلس الامن بالوقف الكامل للإستيطان وحتى مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن سوزان رايس اعلنت بوضوح امام مجلس الأمن أن  الولايات المتحدة ضد الاستيطان وضد مواصلته ومع الوقف الكامل له ،ولكنها ترى في الخطوة الفلسطينية والعربية بمساندة 130 دولة من دول الامم المتحدة انها إجراء أحادي الجانب .. هذا غير صحيح 130 دولة و14 من 15 في مجلس الامن الدولي  "روسيا – الصين – الاتحاد الاوروبي " مع هذا القرار، وهذا يدلل عن حماقة الادارة الامريكية وتراجعاتها تحت ضغط اللوبي الامريكي اليهودي المتصهين داخل الولايات المتحدة, وضغط اليمين الجمهوري الامريكي ،وهذا كله يثير غضب شعبنا والشعوب العربية وكل قوى الحرية والسلام  في العالم.

 لذلك دعونا  لان يكون  يوم 25- 26 – 27 شباط/ فبراير ايام حشود عشرات الالوف باحتفالات الجبهة الديمقراطية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، وفي اقطار العالم، إلى ايام

غضب عارم  على سلوك الادارة الأميركية، ونأمل من شعبنا في الارض المحتلة, ان يقوم بيوم غضب جماهيري حقيقي على السياسة الازدواجية في المعايير الأميركية ؟،وان يصحو اوباما الذي يحمل جائزة نوبل للسلام, لان السلام لا يمكن ان يتحقق بإجراءات أميركية وانفراد أميركي، ولا يمكن ان يتحقق على يد قوى يمينية عدوانية توسعية استعمارية اسرائيلية ، بل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ووفقا لما تدعو له الكتل الدولية الكبرى.

 

"انطلاقة الجبهة"

 

*ماذا تقول في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؟؟

 

**أقول لشعبنا في هذا اليوم المجيد ،في العيد الثاني والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, ان  انطلاقة  الجبهة  فجر جديد في مسيرة الثورة والشعب, القوة الرئيسية الوحيدة التي ربطت منذ لحظات الانطلاقة الأولى  بين سياسة السلاح وسلاح السياسة, القوة البارزة الرئيسية في الصراع من اجل إنهاء كل إشكال الانقسامات في صفوف الشعب الفلسطيني و فصائل المقاومة والإصرار على وحدة المقاومة الائتلافية ، وتحويل منظمة التحرير منذ اللحظة الأولى من منظمة للشخصيات الى ائتلاف وطني عريض يمثل الجبهة الوطنية العريضة  الشاملة لكل مكونات للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

 هنا نقول أن الجبهة الديمقراطية تيار الواقعية الثورية في مجموع الحركة الوطنية  الفلسطينية، وكما قال  احد الكتاب الفلسطينيين  : ان الجبهة الديمقراطية هي التي ربطت بين الحلم والممكن، بين الاستراتيجي والمرحلي حسب تعبيره, ألان نقول أن الجبهة الديمقراطية هي التي أطلقت السياسة الواقعية الثورية الرابطة بين الإستراتيجية والمرحلية في الميدان وصولا إلى تحقيق كل أهداف شعبنا بدولة فلسطين الديمقراطية الموحدة،و تقرير المصير وعودة اللاجئين بموجب  القرار 194.

 ألان نقول  أن الجبهة الديمقراطية قدمت البرنامج الوطني المرحلي الجديد لمنظمة التحرير للشعب وللثورة عام 74 وأصبح برنامج عموم الثورة عموم فصائل منظمة التحرير وعموم شعبنا في الوطن والشتات. الدولة المستقلة وعاصمتها القدس العربية  لشعبنا في فلسطين المحتلة، وحقه في تقرير المصير، لشعبنا في اللجوء والشتات الحق في  العودة لدياره وممتلكاته عملا بالقرار ألأممي 194.

 هكذا وحدنا الشعب الفلسطيني بعد إن كان ممزقا وموزعا على أكثر من قطر عربي وداخل البلاد وعالمي ,أكثر من 70 قطرا وحدناه للمرة الأولى منذ عام 48 وحتى عام 74 بموجب هذا البرنامج الوطني المرحلي "تقرير المصير – الدولة المستقلة عاصمتها القدس المحتلة – العودة للديار" صححنا ببرنامج الجبهة الديمقراطية الذي أصبح برنامجا للثورة وعموم فصائل  المقاومة والشعب.

 وهذا ما تأكد من جديد بإعلان القاهرة بحضور 13 فصيلا, حيث تأكد ذلك من جديد في وثيقة الوفاق الوطني التي جرى عليها التوقيع  بالإجماع في غزة بتاريخ 26/ حزيران/2006, وتأكد أيضا من جديد في حوار القاهرة قي آذار 2009, وعليه أقول ألان بات ومنذ عام 74 بقرار إعلان الجزائر في القمة العربية التي كنت مشارك فيها:  أن الشعب الفلسطيني له حق في تقرير المصير والدولة والعودة عملا بقرار قمة الرباط , لقد صححنا العلاقة بين الوطني والقومي ، ولا يحوز للعربي ان يطمس الوطني الفلسطيني وحقوقه الوطنية ،ولا يجوز للوطني الفلسطيني ان ينعزل عن العرب والعروبة وشعوبنا العربية، ودولنا القضية الفلسطينية وأصبحنا عضوا في الامم المتحدة والمجتمع الدولي منذ  عام 74 حتى يومنا, ومن هنا أقول أصبحت منظمة التحرير الفلسطينية جبهة وطنية شاملة جمعت كل قوى شعبنا وبنينا الوحدة التاريخية لطبقات الشعب الفلسطيني عملا بقوانين ثورات التحرر الوطني من اجل الوحدة الوطنية لكل البنادق ضد الاحتلال, الجبهة الديمقراطية شريكا كبيرا  في العمليات العسكرية النوعية.

 واليوم نقول من جديد نحن الجبهة الديمقراطية التي تقدمت بحلول لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية، بانتخابات شاملة في المجتمع على أساس التمثيل النسبي الكامل .

 

أجرت الحوار: حنين كلاب / غزه

 

 

42 عاما نضال (جبهة ديمقراطية)

بقلم : د.تحسين الاسطل - غزة

تواصل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عامها الثاني والأربعين نضالها، على طريق الحرية والاستقلال جنبا إلى جنب مع كافة الفصائل الفلسطينية، التي لم تنحاز على مدار سنوات نضالها عن الهدف الأساسي، وحافظت في إطار منظمة التحرير على استقلال القرار الفلسطيني رغم عمليات الضغط التي تعرضت لها من هنا وهناك.

في عامها الثاني والأربعين لم تتخلى الجبهة عن مسؤولياتها، وتواصل جهدها باعتبارها احد أعضاء الأسرة الفلسطينية التي قادت نضال الشعب الفلسطيني على مسيرة الثوابت، لنجدها اليوم ترفع شعار الوحدة وتضيف هدف إزالة الانقسام هدف رئيسي على أجندة نضالها، وذلك إيمانا منها بأهمية إزالة الانقسام الذي بات يهدد الهوية والوجود الفلسطيني على أرضه.

وفي ذكرى انطلاقتها تجدد الديمقراطية اندفاعها المعهود، لتطرق جدار الخزان، مع أبناء الشعب الفلسطيني المطالب بإنهاء الانقسام فورا ضمن شعورها بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية اتجاه شعبنا، فقد بات لكل من لديه سمع أو بصر أن الانقسام لم يعد مقبولا للشعب الفلسطيني، ومن يصر على استمراره حفاظا على مصالحة فهو ينسلخ عن الشعب الفلسطيني وطموحاته في الحرية والاستقلال، ونضاله المتواصل.

لقد سمعت الديمقراطية طرقات على الجدار الفلسطيني من أبنائه وبناته، فضمت صوتها إلى صوتهم، وبدأت معهم ومع كل أبناء شعبنا المطالبة بطي أسوء صفحة في تاريخ شعبنا، والتي يخجل منها الفلسطيني أينما ارتحل، فبينما الشعوب تتوحد وتبحث عن الطرق التي توحدها، يعاني الشعب الفلسطيني الانقسام من أربع سنوات وقع في غمرة الصراع على السلطة حيث ارتضي المتصارعون اقتطاع الوطن لتخضع أجزاءه إلي سلطاتهم بغض النظر عن رأي الشعب الفلسطيني، الذي سيكون حكمه قاسيا على من يعطل الوحدة ويواصل العمل بأجندة الانقسام.

واستجابة لتطلعات شعبنا أعلنت الجبهة الديمقراطية براءتها من الانقسام الفلسطيني، وجعلت منه عنوانا لانطلاقتها، استجابة لمطالب الشعب وانسجاما كاملا معه، فلم يعد مقبولا شعبيا استمراره بأي حال من الأحوال، ففي زمن الشعوب ما كان مسكوت عنه قبل أربع سنوات، لم يعد مقبولا الآن، وعلى كافة الفصائل أن تلتحم مع حراك شعبنا الذي بات واضحا، والذي لا يستطيع اللحاق بقطار والوحدة وإنهاء الاحتلال، ربما سيجد نفسه وحيدا ومعزولا عن شعبنا الحر.

في ذكري انطلاقة الديمقراطية نبرق التهنئة لرفاقنا وإخوتنا بالديمقراطية وللامين العام نايف حواتمة وللجنتها المركزية على جهودها التي تقوم بها للتأكيد على وحدتنا رغم كل المحاولات من حكومة حماس في غزة التي استهدفت ثنيها عن تنفيذ هذه الفعالية خشية سماع الصوت القوي الرافض للانقسام، والذي باتت محاولات إسكاته دربا من المستحيل، فخيار إنهاء الانقسام بات واقعا يعيشه شعبنا، وما تبقى مجرد وقت يرتب فيها أوراقه، فهل يعي أصحاب الانقسام الموقف ويلتحموا مع شعبنا قبل فوات الأوان.

 

 

نحو عشرين ألف مواطن شاركوا في مسيرة رام الله

 

 والجميع هتفوا لإنهاء الانقسام

 

رام الله والبيرة: مسيرة حاشدة للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين

 

رام الله – شارك نحو عشرين ألف مواطن في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناسبة ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين، والتي تحولت إلى مسيرة للتنديد بالموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل، والمطالبة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري .

كما هتف المشاركون بشعارات تحيي ثورات الشعوب العربية وانتفاضاتها في مصر وتونس وليبيا، وباقي العواصم والمدن العربية من المحيط إلى الخليج، كما رفع المتظاهرون وأغلبيتهم الساحقة من الشباب والعمال الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور شهدائها وأسراها وصورة الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، إلى جانب أعلام مصر وتونس وأعلام الدول الصديقة وبخاصة دول أميركا اللاتينية التي اعترفت بدولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران 1967.

وبعد أن ضاقت ساحة المجلس التشريعي بآلاف المشاركين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح من مختلف مدن الضفة ومحافظاتها، تحركت المسيرة في اتجاه مركز مدينتي البيرة ورام الله، وسار في مقدمة الصفوف قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وجمال محيسن، وعبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، والدكتور أحمد المجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ووزير العمل، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، وواصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وأعضاء المكاتب السياسية واللجان المركزية للفصائل والقوى السياسية بالإضافة لعدد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي ورؤساء البلديات والمجالس المحلية والنقابات العمالية والمهنية.

وتوجهت المسيرة صوب ساحة المنارة التي ازدانت بمئات الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية الحمراء، وهتفت آلاف الحناجر بصوت واحد " الشعب يريد إنهاء الاحتلال... الشعب يريد إنهاء الانقسام... والشعب يريد التغيير والانتخابات"، ثم نظم مهرجان خطابي استهله عريف الاحتفال رسمي عبد الغني ( أبو فراس) بالترحيب بالمشاركين من أعضاء الجبهة والقوى الوطنية والمواطنين، واستذكر نضالات الجبهة الديمقراطية عبر تاريخها وشهدائها الأبرار وعملياتها الكفاحية النوعية.

محمود العالول

وألقى محمود العالول ( أبو جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل كلمة وجه فيها التحية لقيادة الجبهة وأمينها العام نايف حواتمة ولعموم مناضليها في الوطن والشتات، وقال أن كل فلسطيني يفخر بالجبهة الديمقراطية ودورها في مسيرة النضال الفلسطيني منذ بدايات الثورة الفلسطينية المعاصرة وحتى يومنا هذا، ووصف الجبهة الديمقراطية بأنها أحد الأعمدة الرئيسية في النضال الوطني الفلسطينية وهي التي تركت بصمات أساسية وكانت لها مساهماتها الجلية في هذه المسيرة، وقد تحملت على أثرها الكثير من العناء وقدمت كما هائلا من التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وامتدح العالول حرص الجبهة الديمقراطية على العمل من داخل مؤسسات الشرعية الفلسطينية، وتأكيدها على الحوار أسلوبا لحل الخلافات الفلسطينية، ومساهمتها في صياغة الموقف الفلسطيني القائم على الثبات والتماسك في مواجهة الاحتلال ورفض المفاوضات بالشروط الإسرائيلية والأميركية المجحفة، وهو ما قاد إلى بناء موقف إجماع وطني رافض للمفاوضات العبثية العقيمة.

وأردف العالول " واهم من يظن أن الإدارة الأميركية تغيرت أو يمكن أن تتغير بسهولة، فالأولوية لهذه الإدارة هي لمصالحها وليس لمصالح الشعوب ومبادىء العدالة، بل إن هذه الإدارة تواصل مساندتها للظلم والاحتلال وتقف في وجه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".

وقدّر العالول أن هذا الموقف يمثل تحديا كبيرا لشعبنا وقواه الوطنية وأن شعبنا سيصمد في هذا التحدي وهو ما يتطلب إعداد البيت الفلسطيني ليكون مؤهلا، وأكد حرص القيادة على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإعداد مقومات الصمود.

أبو ليلى

وألقى قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الكلمة المركزية للمهرجان فنقل تحيات الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لكل المناضلات والمناضلين على طريق الحرية والاستقلال من منتسبي الجبهة وسائر القوى الوطنية الفلسطينية، وقال أبو ليلى إن احتفالات هذا العام تتزامن مع بزوغ فجر جديد لأمتنا العربية يمتد كالإعصار الهادر ولا يتوقف إلا باتجاه التغيير الديمقراطي بالذي هو قادم لا محالة، وقال أننا كفلسطينيين نرفع رؤوسنا عاليا بالشعب المصري والتونسي والليبي وبكل شعوبنا العربية التي تنتفض ضد الاستبداد والقهر وضد تبديد ثرواتها وامتهان كرامتها وسيادتها على أرضها ومقدراتها، مطالبة بالتغيير والحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان.

وخاطب أبو ليلى آلاف الشابات والشبان المحتشدين في ساحة المنارة بالقول " يا من تناضلون من أجل وطنكم ومن أجل التغيير الديمقراطي آن لكم أن تتقدموا لاحتلال موقع القيادة في صفوف جبهتكم" وأشار المتحدث أنه ومعظم قيادة الجبهة وسائر فصائل العمل الوطني ينتمون إلى جيل المؤسسين، والجيل الحالي من الشباب هم جيل النصر والتحرير وهم أمل المستقبل، واستدرك أنه وجميع رفاقه سيواصلون مسيرتهم في النضال والعطاء مع جيل الشباب والتحرير.

ونوه إلى أن احتفالات الجبهة في هذا العام تتزامن مع معركة سياسية قاسية تخوضها كل قوى ومكونات شعبنا لرفض الابتزاز الأميركي والعدوانية الإسرائيلية الهادفان إلى جرنا لمفاوضات عقيمة لا تساهم إلا في إدامة أمد الاحتلال وهي ايضا معركة مع الرهان  على صيغة التفاوض العجفاء والعبثية التي ترعاها الإدارة الأميركية وتنحاز فيها للاحتلال والعدوان، واستطرد قائلا " إنا نعلن كشعب فلسطيني أننا متحدون في رفضنا للاحتلال والظلم كما نفرض ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.

وثمن أبو ليلى مواقف الدول التي اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967، ودعا إلى تصعيد المقاومة الشعبية حتى تتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة.

وندد أبو ليلى بقيام الحكومة المقالة في قطاع غزة بمنع مهرجان الاحتفال بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية في ملعب فلسطين، ودعا القوى الفلسطينية كافة إلى التقدم لاستعادة الوحدة ودون الدوران في حلقة مفرغة وتجاوز مشكلة التوقيع أو عدم التوقيع على الورقة المصرية ن عبر البدء الفوري في حوار شامل ينطلق من المبادىء والأسس التي جرى إقرارها في وثيقة الوفاق الوطني المعتمدة على وثيقة الأسرى، وتأجيل القضايا الخلافية، وهي لا تحتل سوى نسبة ضئيلة من مجموع القضايا، لكي تبت بها الأجسام المنتخبة أي المجلسان التشريعي والوطني واللذين يجب الإسراع في تشكيلهما عبر انتخابات تقوم على مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

 

 

  

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا