<%@ Language=JavaScript %> زهير ماجد  أيها العرب اتحدوا
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

 أيها العرب اتحدوا

 

بقلم:  زهير ماجد

 

ذاكرة من أجل عيد العمال الذي مضى البارحة ليتكرر كل عام والكل عمال في النهاية مهما كان المكان الذي يمارس فيه ومهما كان نوع العمل. لكن العرب هذا العام يعيشون فقدان لذة المعنى، هم بين رابح وخاسر، هم يلملمون فرحا سوف لا ينسى، وبعضهم يعيش جرحه المفتوح، كي لا نقول اننا نخاف على القلب أن يصاب كي لا تصاب بالشلل بقية الأعضاء، والقلب هنا سوريا بكل اجلال.
ذاكرة العيد باتت منسية، لكن شعارها كثيرا ما تجلى في السابق بمقولة" يا عمال العالم اتحدوا". .. بكل أسف لم يتحد عمال العالم، ولا عمال العرب ولا من كانوا تابعين لنقابة عمالية واحدة.
خسرنا فكرة العمل والعمال، في الوقت الذي كانت خسارتنا أفظع حين ملننا النداء ذات يوم" يا ايها العرب اتحدوا ". وكلما قلنا يومه" بترول العرب للعرب" اكتشفنا كم كانت الكذبة تنطلي على وجداننا المحب لوحدة العرب.
كتبنا حول الوحدة فلم نتحد.. وكتبنا حول الازمات العربية فلم نر شفاء منها، واليوم نتطلع إلى الساحات التي رويت بدم ابناء نجباء فبات الاعتقاد اننا لم نحسن الخيار. ثمة فكرة اعجبتني، ان من طرح مشروع الثورات العربية يريد من الشعوب التي هي صاحبة المصلحة فيها ان تتحمل وزر أوضاع المستقبل، وانها ذهبت بخيارها إلى حيث تريد، ولا بأس ان وضعت نفسها ضمن دائرة كي لا تفتش عن المخرج لاحقا لكنها باتت معتقلة، والذي اعتقلها هو نفسها وذاتها، وعليها ان تتحمل المسؤولية، وليس من حقها في المراحل القادمة ان تردد مطالب اجتماعية واقتصادية طالما انها ارتأت ما عملت من أجله.
لقد وقع الخيار وتم تنفيذ الافكار وذهبت الشعوب إلى آخر الرحلة والعطاء وقدمت ما استطاعت تقديمه من أجل مصالحها. من المؤسف القول ان للشعوب أحلاما لكنها غير واعية ومنظمة. هذا الفراغ ثمة من يملأه عندما لا يستطيع الشعب ملأه. ولهذا يصبح صاحب الفكرة مهندسها وقائدها ورائدها.
ما يحصل في العالم العربي ليس غيبيات، انه حراك قوي، وكل حراك يترك وراءه زوبعة.. لا صورة مثالية لما حصل عربيا، وقد لا يكون مثاليا الحديث عنه في شتى التحليلات.. وكما لا يجوز النظرة إليه باعتباره وحدة واحدة موحدة، فإن الاسترسال في وصفه عاطفيا يبعدنا عن حقائقه الفرادى.
دنيا العرب ليست بخير، وأفظع شرورها انها لم تع بعد ان لكل بلد خصائصه وخصوصياته.. وانه في يوم عيد العمال لم يتعرف بعد على معنى العمل الناجز لتصحيح مسارات لم تصحح. وفي كل الاحوال سيظل حلم "ايها العرب اتحدوا" كلاما يتردد، كأنه يقال في واد سحيق.

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا