<%@ Language=JavaScript %> هيفاء حيدر خفيض العين والجبين
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

خفيض العين والجبين

 

 

كلمات/ هيفاء حيدر

 

 

يا شعب سوريا ....إليكم  ....  مع التحية

الى أخي وحبيبي.....

التي حاولت يد الغدر...أن تغتال فرحتي به

ولم تنجح.....

ألف الحمد لله على سلامتك....يا غالي

يا أخي....يا ابن أبي وأمي

يا قطعة من لحمي...ودمي

يا خيي...حبيبي اللي...أسيني يا خيي

كيف كان وجه من حاول أن يغدر بك.....؟؟

صحيح انك لم ترى ملامحه....

وأكيد انه هرب مذعوراً...

قبل ان يتأكد من سقوط ضحيته....

وهو القادم من المجهول...

أنت ....أيها الوغد

بما فكرت....حين جهزت سلاحك.....

هل رمشت عينك...

هل حدقت ملياً بمن صوبت اتجاهه بندقيتك....

أم كنت خفيض العين والجبين....

لأن رصاصك أصاب الأرض....

التي ربما لم تذكر إنك ولدت عليها...

لقد أنسوك ....من أنت ...وربما قايضوك على دم أهلك

فصوبت ببرودة دم....نحو أول رجل صادفته...

وكان أخي ....وحبيبي....

أبي الروحي....في غربتي....

يا ريتك...قبل أن تصوب سلاحك

كنت قد نظرت لوجهه السمح

لعينان تشعان نور

لكنت ...

ربما لمست الدفء الذي يفيض من قلبه

كما كل ابناء وطني... وقريتي الجبلية...

لكن ...كان من الصعب عليك أن تفعل

لقد أغشوا على عينيك ....

أرخوا سدالة من الشر والحقد الأسود عليك

ألا تبت يداك....

أيها القاتل المأجور

يا خسارة تعب الإله....وهو يجبلك من طين وماء

لكن.....على مهلك...قليلاً

فأنت لم تجبل من طين وماء

 لقد استبدلوا الماء بالنار

كي تقدح عينيك شرر...وانت تصطاد في صحراء

ملؤها السراب

ثكلتك أمك

أيها الدخيل ...من غياهب الماضي

أيها القادم ...من جحور الحقد والكراهية

أنت....لست ....منا

خسئت....أن تكون قد شربت من مياه بحيرة السن

أو تكون قد تذوقت يوماً

خبزاً من يدي أم لفحتها نار التنور

كي تطعمك خبزاً ساخناً

أنت لم تعانق يوماً...نورساً على شاطئ جبلة

ولم تلوح يوماً لسفينة غادر بها الأحبة نحو بلاد الله الواسعة

أنت...من تكون....أنت ...لست منا

لو كنت يوماً قبلت يد والدك وهو يدعوا لك

لكنت قد خجلت من خيوط الشيب وتجاعيد اليدين

وطهارة قدمي....أخي وحبيبي

حيث صوبت ....فوهة سلاحك نحوه

فلتذهب الى الجحيم...أنت ومن ملؤوا قلبك بالتراب الأسود

قبل أن تملأ حفنة من تراب وطني عينيك

ألم تعرف بعد....

بأنه من المستحيل مهما فعلت....

أن تقتلع وطن سكن داخل إنسان

كان ...وسيبقى

أقرب الى العين من هدبها...

والى القلب من نبضه....

ألا شلت يمينك و ثكلتك أمك أيها النذل....

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا