<%@ Language=JavaScript %> يقظة المعارضة السوريّة تُجهض «مؤتمر ليفي»
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

يقظة المعارضة السوريّة تُجهض «مؤتمر ليفي»

 

 

من تظاهرة سورية معارضة في ولاية ساو باولو

 في البرازيل أول من أمس (ناتشو دوتشي ــ رويترز)

 

قاطعت أبرز شخصيات المعارضة السورية أمس المؤتمر الذي نظمه الفرنسي برنار هنري ليفي في باريس، اعتراضاً على هوية منظمه. في المقابل، أكدت الجبهة الوطنية التقدمية أن الحوار تحت سقف الوطن هو وحده القادر على تحقيق مشاركة الجميع في رسم مستقبل سوريا

فشل المؤتمر الذي نظمه الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي أمس في باريس للتضامن مع الاحتجاجات التي تشهدها سوريا، في جذب قيادات سورية معارضة بارزة بعدما أعلنت رفض المشاركة نتيجة ميول ليفي الصهيونية والمعادية للفلسطينيين. وذكر الموقع الإلكتروني «rue 89» الفرنسي أن عدداً من المعارضين السوريين تخلوا عن فكرة المشاركة في هذا اللقاء، بينهم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة أوهايو أديب الشيشكلي نجل الرئيس السوري الأسبق أديب الشيشكلي، وجورجيت علم، فيما حملت الدعوة إلى المؤتمر توقيع عدد من الشخصيات الفرنسية البارزة، بينها وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير، ورئيس بلدية باريس بيرتراند دولانويه.
وأشار الموقع إلى أن المعارضين السوريين الذين تلقوا دعوة إلى باريس للقاء مسؤولين فرنسيين اكتشفوا أنه ليس على جدول أعمالهم سوى هذه الأمسية، معربين عن اعتقادهم بأنهم وقعوا ضحية «فخ» نصب لهم.
ويأتي انسحاب المعارضين السوريين بعد المناشدة التي وجهتها الناشطة سهير الأتاسي للمشاركين السوريين في المؤتمر، على اعتبار أن «المعادي لحقوق شعب لا يمكن أن يدعي أنه يدعم ثورة تقوم على الحقوق نفسها»، في إشارة إلى مواقف ليفي المعروفة من الفلسطينيين.
كذلك، انتقد المعارضون السوريون، برهان غليون وصبحي حديدي وفاروق مردم، الاجتماع، ورأوا أنه يأتي في سياق «المناورات الدنيئة التي تهدف إلى تحويل المعارضة السورية الديموقراطية عن أهدافها وتقويض صدقيتها أمام شعبها».
بدوره، أعلن الشيخ أحمد الأسعد الملحم، أمس، أن عشيرتي الجبور وبني صخر الخرشان اللتين يمثلهما ستقاطعان المؤتمر، مشيراً إلى أن «هذه المشاركة تسيء إلى المعارضة السورية عموماً».
على الرغم من ذلك، دافع ليفي أمس عن عقد اللقاء في حديث لإذاعة «أوروبا 1»، واصفاً إياه بأنه «أول تجمع من نوعه في فرنسا وأوروبا»، مشيراً إلى أنه يهدف إلى إطلاع الفرنسيين والأوروبيين على ما يجري داخل المدن السورية.
في موازاة ذلك، عقدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اجتماعاً أمس برئاسة نائب رئيس الجبهة، سليمان قداح وعرضت الأوضاع والظروف التي تمر بها سوريا، مؤكدةً أن «الإصلاح حاجة وطنية وأن الحوار تحت سقف الوطن هو الذي يفتح الأبواب واسعة وعريضة أمام جميع الأطياف السياسية في المجتمع للمشاركة في معالجة الوضع الراهن وتحديد رؤية مستقبلية لتطور سوريا».
كذلك استمعت القيادة إلى تقرير قدمه نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، تناول فيه الترتيبات الخاصة بعقد اللقاء التشاوري في العاشر من تموز الجاري تمهيداً لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
في غضون ذلك، واصلت القوات السورية عملياتها الأمنية والعسكرية. وذكرت «فرانس برس» أن «آليات عسكرية اقتحمت مدينة معرة النعمان أمس من عدة اتجاهات حيث فرض حظر للتجوال»، مضيفة أن «القوات السورية اقتحمت فجر الاثنين بلدة حاس (ريف إدلب) ووصلت إلى مشارف كفر نبل وجالت على مشارفها قبل أن تعود باتجاه حاس».
بدورها، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن الجيش يستعد لتوسيع حملته في ريف إدلب «باتجاه الريف الغربي لمنطقة المعرة لملاحقة عناصر التنظيمات المسلحة والقبض عليها».
أما في حماه، فتحدثت وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» عن أن المدينة شهدت اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومتظاهرين عند ساعات الفجر الأولى بعد تنفيذ قوات الأمن حملة اعتقالات طالت عشرات الشباب من المدينة.
أما موقع «سيريا نيوز»، فأشار إلى أن تمركز الدبابات أول من أمس على مداخل مدينة حماه، أتى في سياق قيام الوحدات العسكرية «بالاستراحة بالقرب من حماه قبل متابعة مسيرها إلى نقطة الوصول المحددة لها».
من جهةٍ ثانية، كشف رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة «فرانس برس» عن «مقتل مواطنين وجرح 8 خلال تفريق تظاهرة مسائية أول من أمس في منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق».
كذلك شهدت عدة أحياء من مدينة حمص تظاهرات. وتحدثت الوكالة نفسها عن خروج تظاهرات في دير الزور ومدينة السلمية والزبداني واللاذقية، مشيرة إلى أن «الأجهزة الأمنية قامت بحملة دهم واعتقالات واسعة في قرية نصيب بريف درعا على الحدود السورية الأردنية اعتقل خلالها 14 شخصاً بالإضافة إلى استمرار الاعتقالات في قرى جبل الزاوية بريف إدلب».
إلى ذلك، استمر عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا في التراجع، حيث وصل إلى 9909 أشخاص، بعد ارتفاع عدد العائدين إلى 5409. وانتقدت «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان» معاملة السلطات التركية للاجئين السوريين على أراضيها ووصفت أوضاعهم بـ«الصعبة».


(الأخبار 5/7/2011، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا