اذا اردتم انتخابات عادلة  ونزيهة

يوسف علي خان

 

 

 

أقدم هذه المقترحات مع اني واثق بأنها سوف لن تجد من يعرها اية اهمية أو يلتفت اليها فكل منهم مبرمج بخطة في دماغه لا يتقبل عيرها مهما قدم له من نصائح او طرح له من اراء ..ومع ذلك فلا بد للمرء ان يقدم وجهة نظره في الامور وقد يخطيء وقد يصيب

 

1- أن تكون المناطق الانتخابية بعدد محافظات العراق كما كان الحال في العهد الملكي ومع كل ما كان يشوبها من تزييف لارادة الناخبين... لكنها كانت طريقة صحيحة وسليمة... لكن كان نوري السعيد يتدخل بعد التصويت فيغير بالنتائج لصالح جماعته من الشيوخ والسراكيل... أما الاسلوب فكان رائعا ودقيقا ....وهو أن تعتبر كل محافظة منطقة انتخابية واحدة ويخصص لمركز المحافظة عدد من المقاعد يناسب تعداد سكانها  ويخصص للاقضية  عدد من المقاعد يناسب عدد السكان في كل قضاء على حدى ويعتبر مجموع المنتخبين من المركز والاقضية هو العدد المناسب للمحافظة في قبة البرلمان

2- لا يجوز الترشيح من خلال الكيانات السياسية فهو امر مرفوض ويثير الشكوك في وصول العديد من اصحاب الشبهات من خلال هذه الكيانات بل يكون الانتخاب فردي لكل مرشح بشكل مستقل... حيث أن المرشح سيكون معروفا لدى منطقته في المركز  أو اهالي مدينته في القضاء الى حد مقبول  ويكون بامكان السكان انتخاب  الجيد واستبعاد السيئين

3- تفرز البطاقات  في نفس مكان التصويت وتعلن النتائج الاولية هناك على ان يكون بطريقة الكترونية تشرف علىها هيئات مستقلة ومشرفين دوليين –

4- يعول البعض على وجوب وجود برامج للكيانات او للاحزاب ومن خلالها يمكن اختيار صاحب البرنامج الافضل فاجيب هؤلاء المعولين  على البرامج الانتخابية واقول لهم انها ليست سوى وسائل دعائية لا للتنفيذ بعد الانتخاب  فهي لا قيمة لها على الاطلاق وانما هي خدعة مضافة يطلقها اصحاب الكتل او الاحزاب لخداع الشعب بطرح برامج ذهبية براقة ولا ينفذون منها فقرة واحدة وهو ما حدث خلال عقود من الزمان وما سيحدث لو استمر الحال على نفس النمط فسوف يشوب الانتخابات التزوير لا محال ولن تكون هناك انتخابات نزيهة بما يرضي الله والناس اجمعين..فالحقيقة دائما تؤلم البعض وتثير حفيظتهم غير انها تبقى حقيقة مهما حاولنا رفضها واغفالها والتعمية عليها لكونها لا تتماشى مع توجهاتنا  فنرميها في سلة المهملات ...!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا