<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان الاخوان المسلمون في مأزق الانهيار

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الاخوان المسلمون في مأزق الانهيار

 

 

يوسف علي خان

 

لقد كان يوم 30/6/2013هو الحد الفاصل بين حكم الاخوان الفاشل وثورة الشعب المصري التي حدد تاريخيها بشكل علني وصريح... خلافا لما هو معتاد بالثورات التي تحدث بشكل مفاجيء ودون سابق انذار... فلم بحدث في التاريخ ان يحدد شعبا تاريخا محددا لثورته على حكامه... فيمنحوه الفرصة للتصدي للثوار... فقد لعبت حركة تمرد بجراة منقطعة النظير.....  التي تكونت من شباب مصر الذين ضاقوا ذرعا بحكم الاخوان الذين لم يحققوا لهم ما وعدوهم به... إذ دعمتهم العديد من الفصائل السياسية التي ثارت ضد حكم حسني مبارك فدعمت مرشح الاخوان كي لا يفوز احمد شفيق المحسوب على النظام السابق..... فمنحوا اصواتهم لمرسي ليكون رئيس مصر  وقد تحقق حلمهم وانتخب رئيسا للجمهورية ... غير انه  خيب امالهم بعجزه عن تحقيق أي شيء مما وعدهم به... ..... فانقلبت عليه تلك الاحزاب التي كانت عاملا فعالا في فوز الاخوان وشكلت جبهة الانقاذ التي لم تستطع ان تحرك الشارع لعدم ثقة الشعب بهم فاضطرت تلك الاحزاب  الالتحاق بحركة الشباب التب اطلقت على نفسها بحركة تمرد.....  وتمكنت ان تجمع اكثر من اثنين وعشرين مليون توقيع يطالب فبه الموقعون خلع مرسي  عن الكرسي  ....كما سبق ان حشد الدكتور توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين وخلال تجمعات جماهيرية  كان يدعو لها في كل  اسبوع في معظم محافظات مصر قبل يوم 30/6 حيث كان لها الاثر الفعال هي الاخرى في تهيأة الجماهير المصرية  ضد الاخوان... كل هذا ساعد على الانتفاضة  وادى الى هذا التجمع الهائل الذي اذهل كل العالم فهو تجمع غير مسبوق بهذه الاعداد المليونية في جميع المحافظات وخاصة في ساحة التحرير في القاهرة...  والتي دفعت القوات المسلحة لتأييدها والاطاحة في نهاية المطاف بمرسي.... بعد انذار وجهته للاطراف السياسية  للتوافق خلال  اسبوع واحد اعقبه مهلة اضافية  امدها يومين اخرين  غير ان التوافق لم يحدث فاضطر ت القوات المسلحة ابعاد  بمرسي وتصفية  حكم الاخوان بعد ان شاهدوا هذا الرفض العارم لحكمهم ومشاهدتهم هذه الثورة  الشعبية.ضدهم.. فقد كان اجراء القوات المسلحة دعما للارادة الشعبية  وليس بانقلابا عسكريا كما حاولت تصويره جماعة الاخوان المسلمين... فقد تراجع الجيش الى ثكناته بعد الاطاحة بمرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا موثتا لمصر وكلفه  بوضع الدستور واجراء الانتخابات العامة من جديد ....لقد كان للموقف الغادر الذي وقفه الاخوان مع من دعموهم السبب الحقيقي الذي دفع الجماهير الوطنية والاحزاب الى اتخاذ هذا الموقف المعادي للاخوان والعمل على اسقاطهم بعد ان خذلوهم وتنكروا لهم واستخفوا بهم.... واعتقدوا بانهم قد سيطروا على كل مرافق الدولة حتى على القوات المسلحة من الجيش والشرطة ...حيث قاموا بتعيين رؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية من الاخوان المسلمين والمؤيدين لهم من التيارات الدينية ..كما اخذ مرسي يلقي خطابات مليئة بالتحدي للقوى السياسية المصرية...  ما اثار حفيظة الجميع ضدهم... وغاب عن ذهن مرسي واعوانه بان الجيش المصري جيش وطني حرفي موحد.... لايمكن ان ينحاز الى فئة دون اخرى فهو حيش الشعب برمته ولا ينفذ سوى ارادة الشعب المتمثلة بهذه الملايين التي احتشدت في جميع ميادين مصر... فادهشت العالم  بخروجها بهذا الحجم البشري الهائل الغير متوقع على عكس ما ظهرت به تنظيمات الاخوان المسلمين من قلة وهزال لم تتجاوز عدة الاف معظمهم من الاجراء والاجانب من تنظيمات حماس او من السوريين اللاجئين في مصر ومن بعض البلدان العربية الاخرى لكنها  لم تستطع ان تقف بمواجهة هذا الحشد الكبير.... وحيث انها فد فشلت في تحشيد تجمعات مؤثرة فقد حاولت استعمال العنف التي تعودت عليه ولا زالت تمارسه في معظم البلدان المتواجدة فيها  لخلق الفوضى وارباك الاوضاع .....فجهزت اعوانها بمختلف الاسلحة ودفعتهم ا للقيام ببعض الاعمال التخريبية والاعتداء على الجماهير  المحتشدة ....كما حاولت الهجوم على المرافق الحكومية والعسكرية لاستفزازها واظهارها امام وسائل الاعلام المختلفة و العالم اجمع...  بانها قوات عسكرية معتدية فتصدت لها القوات المسلحة وافشلت خططها مع كل الدعم الذي توفر لها من الادارة الامريكية وبعض القنوات الفضائية العميلة .....غير ان الحشود الشعبية وقفت شامخة متصدية لهم بكل شجاعة  فافشلت كل المحاولات لاعادة مرسي وتاليب القوى الامبريالية  ضد الجيش المصري  بل انها قد اوقعت نفسها في مأزق العمالة والخيانة والاستقواء بالاجنبي .. وسوف تكشف الايام القادمة  الى ما ستؤول اليه الامور وهل ستستطيع الادارة الامريكية انتشالهم من هذا المازق الذي أوقعوا انفسهم فيه واعادة مواقعهم التي قفزوا عليها في عملية خداع كبرى..... ويتمكنوا مرة اخرى من العودة الى ىسدة الحكم وتدمير مصروجعلها دولة فاشلة كغيرها من  الدول العربية التي تدخل فيها الامريكان ومزقوا بنيتها الاجتماعية وخلقوا فيها الصراعات الطائفية والعرقية والعقائدية   ام انها ستكون هذه هي نهايتهم ومصيرهم المحتوم ...  وتكون ثورة مصر سببا لافشال المخطط الامريكي ودحر مشروعه الشرق اوسطي ولعبة الربيع العربي الاسود وحروب الجيل الرابع ....؟؟؟؟؟ فان نجح الشعب المصري من الصمود فسوف يشاهد العالم العربي انقلابا كاملا في كل الاوضاع في جميع الدول العربية لان مصر هي الدولة المحورية لكل الدول العربية ولدول المنطقة باسرها ....!!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا