<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان ماذا بعد البند السابع ..هل سيصبح العراق جنة عدن

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

ماذا بعد البند السابع ..هل سيصبح العراق جنة عدن

 

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

بالامس هنأنا أنفسنا والشعب العراقي وأقيمت الحفلات في العديد من الامكنة وداخل القاعات بمناسبة خروج العراق من قيد البند السابع الذي كبلنا به صدام في الحقيقة وليس مجلس الامن.... فالسببية هي الاصل مع أن هناك العديد مما يريدون تبرأة صدام واضهاره بمظهر  الضحيةا لذي   فرض عليه هذا القيد دون ذنب... واعتقدوا بأن اطلاقهم لهذا الادعاء سوف يخدع الشعب العراقي لكن لم يعد هناك من ينطلي عليه هذا الخداع.... فلولا تأمره على الشعب العراقي وتنفيذه لما أمرته به امريكا لما اقدم على محاربة ايران واضطراره الى الاستدانة من الكويت وغيرها من الدول النفطية ثم طالبهم باسقاط هذه الديون... ولولا عدوانه على الاكراد لما نفذ عتاده واضطراره للجوء الى الشاه واجباره على التنازل عن نصف شط العرب.مقابل سيطرته على الوقف.. ولولا تطاوله على اسياده الامريكان وتمرده عليهم وغروره بتحديه لهم باحتلال الكويت لنكولهم عن وعدهم له باعطائه الكويت هدية رخيصة  اذا قضى على الدولة الاسلامية في ايران... غير انه فشل لغبائه.... ومع ذلك فهناك العديد مما قدم اطروحته للحصول على درجة الديكتوراه في((( اشراقات من فكر القائد))) واصبح استاذا جامعي لنجاحه بامتياز بمناقشته في تلك الاطروحة ....... فكل هذه الاسباب المتراكمة ادت ودفعت مجلس الامن على فرض هذا ىالقيد الثقيل وفرض الحصار المؤلم... فكل ما حل بالعراق من ماسي كان سببه صدام ...فقد اتاح الفرصة للغرب لاحتلال العراق  وتدميره بمساعدة الاعوان عن بكرة ابيه وخلق فيه هذه الصراعات التي لا نهاية لها إلا بتمام سحقه وتفتيته .... وهو نفس ما ييفعله بقية الزعماء العرب في بلدانهم تنفيذا لمأرب الامريكان القدامى منهم... والجدد...  بما يرومون أن يفعلوه ..من اجل كرسي زائل ومال لا يدوم .. دون مراعاة حقوق مواطنيهم أو مراعاة حتى لمن والاهم من الرفاق وأوصلهم الى سدة الحكم فسرعان ما تخلوا عنهم... كي يستحوذوا لوحدهم على الفريسة... وهو أمر مستحيل وغير ممكن ونتيجته مهما طال التهميش والابعاد الخسران... فالحكام لا يستطيعون أن يعيشوا دون شعوبهم .. فمنهم يستمدون القوة والعون والاستمرارية برضاهم عنهم .. ولكن للاسف الشديد إذا قفز ضابط على السلطة انفرد بحكمه وتخلى عن جميع رفاقه الذين ساعدوه في الوصول الى السلطة وإن تولى رئيس حزب ابعد بقية الاحزاب وإن تولى زعيم طائفة همش باقي الطوائف فماذا تكون النتيجة ..؟؟؟؟ اتحاد المهمشين واثارة الزوابع امامهم  والانقلاب عليهم واقتلاعهم  في اخر المطاف ..فإما أن يهربوا وينجو بانفسهم تاركين كل الاموال التي نهبوها... او يلقى القبض عليهم فيعدموا.... والمصيبة أن ليس هناك من يعتبر ...إذ يو حون لأنفسهم بانهم ليسوا كغيرهم من الزعماء فهم اكثر حنكة من غيرهم الذين تساقطوا وفاتهم بان في الكون قوانين وثوابت تنطبق على الجميع .. ثم أن المصيبة الاعظم ان المستبدين لايدركون بان العالم قد تغير عما كان عليه في الماض  فالحاضر نوع جديد إذ أن العالم قد اضحى اصغر عما كان عليه الاف المرات ولم يعد سوى مدرسة او مكتب تجاري صغير يحكمه المدير ويساعده في ادارته الهيئة التدريسية أو اعضاء مجلس الادارة ...فزعماء الدول لم يعودوا سوى هئيئات تدريسية او مجالس ادارة أو مستخدمين منفذين.... وهو ما فات صدام ونسي بانه ليس سوى عضو صغير عليه ان يطيع الاوامر ...فحل ماحل به عندما حاول التمرد فخضع واخضع معه شعب ىباسره وعوقبا عقاب شديد ... كما على الزعماء أن يدركوا  بان هناك فصل سابع خارجي يفرضه مجلس امن الامم المتحدة وفصل سابع داخلي تفرضه الشعوب على حكامها فإن كان يشعر الزعماء بوطأة الفصل السابع الخارجي فعليهم ان يتحسسوا ما للفصل السابع الداخلي من تاثير مصيري عليهم... فإن لم يتنبهوا لهذا الفصل ويحسبوا له الف حساب فسوف ياتيهم السيل العرم كما حدث في تونس وليبيا ومصر وما يحدث الان في سوريا .. ولكن للاسف لايتعض هؤلاء مما قد يتعرضون له حتى تقع الواقعة وتتلاشى الفرص... فحتى لو سنحت الفرص لهم باعتلاء السلطة فعليهم مراعاة مصالح شعوبهم وعدم الانجرار وراء السلطة والتفرد بها... فقد يتاجج الموقف ويعود الهياج من جديد كما حدث في تونس وما حدث في ليبيا وما يحدث في مصر حينما انفرد الاخوان وانقلبوا على الاعوان فاشتعلت النيران ولا ندري ماذا سيكون المصير ... فقد تكشفت لعبة الدين التي خدعت الملايين ..ولكن لم يدم ذلك طويلا وها اننا اليوم نرى الاخوان يقعون في المصيدة ومعهم رئيسهم مرسي .. وهو مصير كل الزعماء المخاتلين ولن ينجو منها سوى من يستسلم ويعترف بحقوق الشعب.. ويقتنع بانه ليس سوى رقم من بين ارقام الملايين ولا يمكن أن يكون هو الرقم الوحيد مهما حشد من اعوان واغدق من اموال .. فاللشعب عندما يضغط عليه ويضام وتجرح كرامته ويهان... تهون عليه حياته وينتفض ياقاتل يا مقتول وهو ما يجري الان في مصر ... فاليعيد حساباته من لا زال يراهن على قدراته الذاتية ويستمر بعناده ويتنكر لا بناء شعبه ... .. ونحن اليوم إن فرحنا بخروجنا من البند السابع الخارجي الذي فرضه علينا مجلس الامن... غعلينا ان لا نغفل  البند السابع الداخلي الذي يجب أن نعمل على الغائه وازاحته من على كاهل الشعب العراقي .. ولا زال الوقت متاحا الى الاصلاح واعادة الامور الى نصابها .. فالبند السابع الداخلي اشد وطاة وقسوة على الشعب من البند السابع الخارجي.... ففيه من الفقرات ما اذت العراقيين اكثر مما المه البند السابع الدولي فقدهدر امواله وأخر تنميته .. ومع أن خروج العراق من البند السابع قد رتب اعباء كثيرة خفية على الشعب العراقي وحمله اثقالا سيعاني منها العراقييون لربما لاجيال عديدة قادمة ... فمن غير المعقول والمنطقي أن توافق الكويت ومعها سيدتها امريكا على اخراج العراق من هذا البند الخانق ىدون ضمانات ومنافع اكثر دسامة مما جنوه من البند السابع... فقد يكون هذا القرار بالخروج هو مجرد عملية تجميل صورة  أو مقايضة مقابل التزامات جديدة تترتب بذمة العراقيين ونرجو ان يكون اعتقادنا خاطئا وشكوكنا  في غير محلها.. ولكن ما عهدناه من الكويت وغير الكويت من الجيران القريبين والاغراب البعيدين... ما يثير فينا مثل هذه الشكوك فنعتقد بان هناك ما يجري في الخفاء مما لا يعلن على الملأ    يرتب مصلحة لجهات داخلية وخارجية بنفس الوقت... ولكن لنستمر بحسن نيتنا وغفلتنا ونقنع انفسنا بان ماحدث هو لمصلحة العراق المجردة كما احسنا النية بهيئة الاستثمار التي جعلت من العراق جنة عدن... فبنت ناطحات السحاب وقضت على ازمة السكن وانشات المصانع وبنت محطات توليد الكهرباء والحقيقة يجب علينا ان نقبل ايادي كل اعضاء الهيئة من رئيسهم المقيم في الامارات حتى اخر عضو فيها... فهم قد اداروا هذه المؤسسة (((بالريموت كونترول ))) خير ادارة من هناك وبالمختصر فان ادارة هيئة الاستثمار قد ساعدت وبكل فخر على زحلقة المليارات الى خارج العراق  ...وهي لازالت مستمرة في وضع الدراسات منذ اكثر من خمس سنوات ولابد انها بحاجة الى عشرات السنين الاخر  كي تكمل انجاز الدراسات ووضع الخطط للمشاريع التي ستبدا بتنفيذها انشاء الله  خلال القرن الثاني والعشرين..  فبارك الله في الهيئات فقد ادت واجباتها جميعا على خير ما يرام واصلحت كل الامور .. والدليل ان العراق اضحى على الحديد وفي قمة الافلاس ...فنحن دائما مهيئون للكفخات والضحك علينا والخداع ..ونحن لا هون في المناسبات والافراح والاعياد .. ففي يوم يخرج فيه الامريكان (( بالطبع من البستهم العسكرية )) وفي يوم أخر نخرج للمفاوضات وفي يوم غيره نخرج للمتنزهات وفي يوم بعده نخرج فيه من البند السابع وفي يوم ما بعد بعده  نشرع القوانين التي تفرح القلوب وتثلج الابدان  وفي أيام بل سنين نلاحق الارهاب .... ومن يدري لربما سيأتي يوم نخرج فيه من أجسادنا ومن الحياة بالاجماع وليس فرادا أو زرافات  بشضايا مفخخات ... ودائما نختلق الاعذار ونزخرف المبررات ...ونتهم الاخرين فهم سبب كل هذا التاخر والابطاء فهم اللصوص ونحن الابرياء ..فوالله لو خرجنا من البند العشرين سيبقى حالنا على ماهو عليه بسبب بسيط لعدم وجود من يريد ان تنصلح الاحوال .. فمن يريد أن يعمل لا يعيقه لا بند ولا قرار فكلها شماعات .. فقد ابقانا صدام في تخلف اسود بحجة(( الكونة)) التي اراد أن يعود الشعب عليها... فنحن اليوم تخلفنا بحجة الارهاب واخيرا البند السابع .. فتعودنا على النصب والاحتيال واصبحنا اكثر كفاءة من المصريين في هذا المجال .. فنجد التجار يبيعون البضائع القديمة على انها جديدة والبضائع الفاسدة على انها جيدة وصالحة للاستعمال ...فهل هذا تقليد ايضا للسياسيين وتشبها بهم باعتبارهم القدوة التي على الشعوب الاقتداء بما يفعله بعض السياسييون من نصب واحتيال على الشعوب كما فعل حكام مصر الجدد وكما فعل مرسي  حين ارتكز في حكمه على الكذب حيث وعد الاحزاب والكتل السياسية بانه سيكون رئيسا لكل المصريين غير انه بعد ان تولى السلطة تنكر لجميع من دعموه من غير الاخوان واصبح رئيسا منتدبا عن الاخوان من اهله وعشيرته وادى كذب هذا الرئيس أن اضحى معظم الشعب المصري يمارس الكذب والاحتيال فعندما تم القاء القبض على احد المجرمين قال لماذا تلقون القبض علي وتتركون الرئيس الذي كذب على الشعب كله ونكث بوعوده ... فقد اساء هذا الرئيس الى مصر ولم تكن مصر تحت البند السابع.. ومع ذلك فهي اليوم تغرق في بحر من الفوضى طغت عن ما نعانيه نحن في العراق من تخلف...لذ  فلا اعتقد ان تخلفنا  سببه البند السابع.. فكيف استطاع اللصوص أن يسرقوا مليارات الدولارات مع وجود هذا البند وحطموا كل قيوده.... فلا يجوز أن نجعل من هذا البند قميص عثمان أو شماعة نعلق عليها عجزنا وفسادنا خلال العشر ين سنة  التي اعقبت فرضه .. وهل كان هو سبب شراء لعب الاطفال بدلا من المولدات ومحطات الكهرباء؟؟؟؟ وهل كان عائقا من محاسبة اللصوص ؟؟؟؟.. ولكن للاسف الشديد فقد لعبت العديد من وسائل الاعلام من صحف وقنوات فضائية  للترويج للاعذار والتبريرات الواهية والتي يمتلك البعض منها اللصوص انفسهم بل كانوا يحاولون التغطية على كل تلك السرقات بشتى الصور والادعاء بالحرص على تلك الاموال وتحت غطاء الطائفية والعرقية والانتماء الى الاحزاب .. ومع ذلك فإن كان البند السابع هو العائق فقد زال الان... فاليتقدم المصلحون للتعويض عما فات بتقديم الخدمات ويثبتوا صحة وطنيتهم إن كانوا صادقين.... أم انهم سيختلقون قيدا اخر لكي يختفون ورائه فعبقرية العراقيين بامكانها أن تبدع في كل يوم عذر جديد.... وهل يريدون ان نتعرض الى ما تعرض له حكم الاخوان في مصر من ثورة شعبية عارمة اطاحت بمرسي وقذفت به في مهب الريح؟؟؟ أم ان الشعب العراقي شعب مسالم مستكين يقدس سياسييه حتى لو جاروا عليه؟؟؟ أو انه جبان لا يقوى حتى على ىالكلام؟؟؟ بدليل سكوته على ظلم القائد الضرورة لاكثر من عشرين سنة ؟؟؟..كل الاحتمالات واردة فشعبنا شعب المناسبات فقط .. فهو يؤمن بان البديل للقادة هي الفوضى كما كان يشيع حسني مبارك أو زين العابدين .. وهل كان عهد القائد الضرورة عهد استقرار أم كان عهد خوف وارهاب ومع ذلك فقد فشلت كل الاساليب وتحررت الشعوب واليوم نشهد مصر تنتفض من جديد وتطيح بكل الشرعيات فلا شرعية غير شرعية  الشعوب ...ّ!!!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا