<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان دور المراة في حياة الرجال وحريم السلطان

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

دور المراة في حياة الرجال وحريم السلطان

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

لقد لعبت المراة ومنذ فجر التاريخ دورا مهما في وخطيرا في حياة الرجال وبرز ذلك جليا في حياة القادة والزعماء والملوك ودون التاريخ كثير من اخبارهن ولم نجد الكثير من اخبار النساء في حياة العامة من الناس مع انه وبكل تأكيد فقد لعبت العديد منهن نفس الدور مع  العديد من الرجال من اصحاب المصالح والمهن الحرة او الحرف وغيرهم من الشخصيات العامة غير ان الممؤرخين قد اغفلوا ذكر شيء عن حياة العامة وحصروا تدوين الاخبار فقط على الملوك والزعماء وارتباطهم بزوجات او عشيقات او جواري او امات ... بما بنين من مجد مبجلا وعظيما أو كن سبب دمار واندحار الاخرين  ...بما اثّرن فيه على مجتمعات برمتها... ولما للملوك والقادة من شهرة اوسع مما هي لدى عامة الناس او مما هم ادنى درجة منهم فمع ما قيل من مثل (( وراء كل عظيم امراة ) غير انه قد تكون هذه المراة عامل انهيار وفشل الرجال ايضا... فليست هي دائما عامل نجاح لهم... فالمراة تمتلك قدرات خارقة يمكنها ان توظفها للرجل أي كان زوجها ام عشيقها فترفع  من شأنه او تسبب خذلانه فهي سيف ذو حدين... فلها امكانية التاثير على الرجال بشكل مطلق يمكنها ان تجعلهم اسرى غرامها..... مهما كانت تلك العلاقة  حقيقية وصادقة أو كانت مزيفة و مجرد اغواء واغراء وخداع.... فعند تعلق الرجل بالمراة يفقد قدرة التمييز وقوة الارادة ويصبح اداة طيعة لا حول له ولا قوة بجانبها... فهي جبروت كامن وخفي تحت نعومة جسدها النحيل وبشرتها الرقيقة  وكلامها المعسول  وانوثتها الصارخة.... فالقوة الكامنة التي تختزنها في داخلها تنهار امامها قوى الجبابرة من الرجال فتجعلهم مجرد دمى أو احجار شطرنج تسيرهم كيف تشاء فتطوعهم كما تطوع النيران صلابة الحديد...  فهي تتلاعب بعقول الرجال  مثل قطع العجين بيد الخباز او قطعة طين بيد الفنان تصيغهم كيفما تشاء  ومثلما تريد.. فقد تدفع الرجال الى خير الاعمال وقد تجرهم بقصر عقلها الى الحروب والنكبات وهاوية الخراب والمهالك ...  هذه حقيقة يجب ان لا تغضب منها النساء بل على العكس عليها ان تفتخر بامتلاكها هذه القدرات الهائلة  التي استطاعت ان تسيطر بها على الملوك والاباطرة في كل العصوروالازمان .. فقصص قدراتها ومكائدها  قد دونتها كتب التاريخ بمداد من ذهب... فكلنا قد سمع بما فعلته الخنساء وما وصلت اليه الزباء وبلقيس والملك سليمان وكيلوباترا وانطونيوس  ناهيك عما فعلته العديد من النساء الاخريات وكيف ادارت الدول من خلف ازواجهن او عشاقهن من الامراء والسلاطين.. اما اليوم فحدث ولا حرج فقد توسع الامر بتوسع نشاطات  الحياة ..فان جولة واحدة في الاسواق تثبت ما اضحت عليه المراة من مكانة في مجال التجارة والاقتصاد فاسست الشركات وفتحت المحال التجارية او صالونات التجميل والتي لم تدفع من كلفها فلس واحد وانما هي اموال عشاقهن من الرجال .. بل لقد استطعن ان يخترقن كل الميادين حتى في الوظائف العامة واصبحن في اعلى المناصب والمراكز عن طريق الانوثة والاغراء ... ولكن هذا لا ينفي قدرات الكثيرات منهن الذاتية وعبقرياتهن العلمية التي مكنتهن من الوصول الى هذه المراكز وبرزن بكفائتهن في مختلف النشاطات مع ما كلن البعض منهن لايمتلكن ادواة الاغراء وذوات شكل عادي لا يثير الانتباه... ولكن بين هذا وذاك فهناك ايضا من وصلن تحت اابط الرجال في مجال السياسة والاقتصاد ...  فمجالات الحياة مليئة بالاسرار فان الانوثة والجمال تفعل فعلها في كل الرجال وقصصهن لا تعد ولا تحصى ان كان في مصر او في غيرها من البلدان فقد تظهر للعيان في الدول الاكثر تحررا كمصر... ويبقى خفيا العديد  منها خلف احجبة الجدران.وفوق فرش  المخادع.. وسوف تظل المراة تلعب دورا مهما سلبا فتدفع برجالها الى التهلكة او العكس فقد تكون سبب تقدم الالاف من الرجال في الوظائف فوصلوا بفضل زوجاتهم الحسان الى اعلى المناصب في مختلف البلدان... اضافة الى ما وصلن اليه هن النساء  دون وجه حق او كفاءة بما يمتلكنه من جمال الى افضل الاماكن واحتللن مواقع سياسية واجتماعية  اسأن فيها لعدم قدرتهن على مواكبة العمل فيها لانهن شغلنها ليس من منطلق تحقيق حقوق المراة وتثبيت وجودها بين الرجال فهذا حق مشروع ....ولكن على أن يكون لمن تستحقه من النساء فللجمال موقع وللانوثة مكان... وللعمل وتادية الخدمات موقع اخر فالرجل الذي يفتح محلا لبيع الالبسة او ادوات التجميل لحبيبته أو يحشرها في مجال التمثيل فلا باس بذلك... فقد يكون ذلك مكانها الملائم اما ان تشغل المراة موقعا خدميا او سياسيا مهما دون كفاءة أو تأهيل علمي  مسبق  فهي طامة كبرى  يرتكبها الرجال بحق بلدهم ووطنهم.... بل وحتى بالنسبة للمراة نفسها يجب أن تدافع عن ابنة جنسها  المراة فتضعها في موقعها المناسب دون أن تجعل منها سلعة  بانوثتها او جمال وجهها الفتان... ففي الحقوق لا فرق بين المراة والرجل ولكن على ان نضع كل شيء في مكانه المناسب... ان كان رجل او امراة فلا يجوز ان نضع رجل  جاهل امي في منصب علمي او خدمي يحتاج الى الكفاءة والخبرة لمجرد كونه رجل... كذلك بالنسبة للمراة لا يجوز ان نعين امراة منبهرين بجمالها الاخاذ في اماكن غير مؤهلة له او يتعذر عليها ادارته.... اما من تمتلك الصفتان فلا باس ان تتبوا كل المناصب فهو شيء رائع وعظيم خاصة في بعض المهن والحرف مثل الطب وفي المستشفيات... فالطبيبة الجميلة تمنح المريض راحة الرؤية والاشراق والامل في الحياة... على عكس الطبيبة الدميمة فقد تخلق فيه الياس والاحباط فتضاعف مرضه تدهوراوتشعره بمزيد من الالم ... ومع دعواتنا دائما وابدا بالمطابة بحقوق المراة غير أن هناك حقائق وثوابت مادية او اجتماعية تفرض علينا الالتزام بها والعمل بموجبها.. إذ اننا نجد في الزواج الرجل يطلب يد المراة... وحتى في عالم الحيوان فالذكر هو الذي يتودد للانثى كي تستجيب له حيث ان الانثى تعرف بالحياء لكونها هي المتلقي والمستجيب... وان على  الذكر أن يكون مهيأ كي يكون مبادرا فيستجاب  ...وعليه ففي عالم البشرية قد لعبت العديد من النساء ادوارا عديدة اشتهرن اكثر من غيرهن في الوسط الفني لما يتمتع به هذا العالم من الحرية والعلنية اكثر من غيره من الاوساط الاخرى التي تكتنفها السرية والانغلاق... فبرزت الكثير من القصص الغرامية بين العديد من المسؤولين بمختلف الصور والاشكال... فقد برزت البعض منهن واشتهرت لا بذاتية كفاءتها الفنية بل بدافع علاقتها مع مسؤول او ثري متمكن وفر لها سبل النجاح ...وهو فعل مشروع ومباح...وهو ما نسمع به بين الحين والحين كما سمعنا عن علاقة سعاد حسني او بلنتي عبد الحم او اعتماد خورشيد او فايدة كامل المحامية المصرية و مطربة الثورة الشهيرة  وغيرهن من الوسط الفني بالعشرات ان لم يكن بلالاف.... وهو امر عادي لا يثير الاستغراب .... فقد لعبن هؤلاء وغيرهن ادوارا مهمة في حياة الشخصيات وهو ما موجود حتى الان .. ومما يثير السخرية ان نسمع بعض الاصوات النشاز او نقرأ على صفحات الانترنت عن اخبار الفضائح الجنسية وكان الجنس عمل مستنكر وفعل  مشين أو محرم بالدين .. وفات هؤلاء السذج من البشر أنه لو ارادوا ان يلاحقوا مثل هذا الفعل فعليهم ان يلاحقوا البشر اجمعين... كما يجب أن لا يضعوا اللوم على المراة فقط... فهل تمارس هذا الفعل دون الرجال .. فلماذا دائما فقط المراة هي المدانة والرجل في خانة الابرياء....  هل الرجال منزهون والمراة هي الرجس وفعلها عمل مشين؟؟؟ ... فلماذا تدان سعاد حسني ولا يدان صفوت الشريف ولماذا تدان  اعتماد ولا يدان صلاح نصر ولماذا تدان فايدة كامل ولا يدان وزير الداخلية الاسبق ولو اردنا التعداد لابقينا الصفحة مفتوحة الى ما شاء الله خاصة عند بعض ((حذفه الرقيب )) فاليترك البلهاء ادعاءات الفضائح على الاخرين .... ثم.لماذا لم يتجرأ أحد أن يتكلم عن كل فضائح قصي وعدي عندما ثارت حميتهم وغيرتهم الاخلاقية على بعض النساء في المحافظات المختلفة ودفعوا باعوانهم كي تقطع رؤوسهن وعلقوها على ابواب بيوتهن مدعين الدفاع عن الشرف الرفيع.. في الوقت الذي كانوا هم ووالدهم اواعوانهم يمارسون ابشع صور الفساد داخل غرف قصورهم الشماء ... وهل بامكان الغيارى من المحافظين أن يتحدثوا عما يجري هنا وهناك وداخل الاوساط الاجتماعية  أم اننا قد اصبحنا في عهد الاولياء الصالحين ونتهم فقط الفنانين لكونهم صرحاء مكشوفين ولا نذكر شيئا عما يجري في السراديب.. ولماذا لا تنشر على صفحات الانترنت؟؟؟؟ فهل ذلك منزه ومبارك ومحصن من كل رجس فهو حلال وغيره حرام؟؟؟؟ مثل حريم السلطان الذي لم يكن احد من ملايين العثمانيين ان يصف ما كان يمارسه السلاطين بالفساد لانه من فعل العظماء الكبار...  وفلماذا لا يكفوا عن البحث في خصوصيات الناس ويضيعوا الوقت في الترهات ويلتفتوا الى الاعمار والبناء فالغرب مليء بمثل هذه التي يطلقون عليها  بالفضائح... غير انهم لايلتفتون الى هذه الامور فهم يمارسونها خلال الاجازات واوقات الفراغ و ينصرفون في ايامهم الاخرى الى العمل الدؤوب ولا يضيعون فرصة البناء والانتاج..... وجعلنونا نحن فقط نركض خلف الفضائح على بني قومنا ونملأ فيها الصفحات.... ألا بئس لهذه الشعوب التي تقضي  اوقاتها في الصراعات او في الفضائح والترهات ....!!!

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا