<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان  الزيارات المكوكية الفاشلة بين الاقطاب

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 الزيارات المكوكية الفاشلة بين الاقطاب

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

 

يتكرر بين اونة واخرى تبادل الزيارات ووتواترها الى المرجعية في كردستان  ومن هناك الى العاصمة الجنوبية في بغداد من قبل القادة العراقيين من جميع الفئات...  العرقية والطائفية ومن مختلف  المناصب والمراكز الدينية والدنيوية من اجل التحاور والتشاور والتفاوض حول المصالح المتبادلة بينهم ... فقد تبدا من الجنوب الى الشمال ثم تنعكس في فترة اخرى فتبدا من الشمال الى الجنوب وقد تتجه الى الغرب او الشرق في بعض الاحا يين كلما اقتضت الحاجة لذلك .... تذكرني بالحرب الاهلية التي قامت في الولايات المتحدة بين الشمال والجنوب والتي استمرت لسنين طويلة عجاف حتى قيض الله لهم الرئيس اليهودي ابراهام لنكولن فحل العُقد وجمع الشتات.... فوضعنا على ما يبدو قد غدى مثل اؤلائك العباد (( وندعو الله أن لاتكون نهاية الحل بيد احفاد ذلك الرئيس ))..  فقد يتم الاجتماع في الشمال وتصدر القرارات وتنعقد المؤتمرات الصحفية المليئة  بالالغاز التي لا يفهما إلا الراسخون بالعلم... وتبدا التصريحات من قبل الساسة خاصة اعضاء مجلس النواب  من جميع الاطراف والطوائف والاحزاب .... بتباشير الخير وحل الازمات وفك الاشتباك وتمضي الايام ولا تغير في النتائج ولا صفاء... ثم تبدا الجولة المعاكسة من الجنوب الى الشمال ويروج لها كما حدث للجولة السابقة وهكذا .... وتفشل الزيارات ويظهر للشعب العراقي النائم بانها كلها كانت فقاعات وزوابع ومخادعات... وتعود الامور كما كانت ازمات.... ويحتدم الصراع من جديد بين اصحاب المصالح من الفرقاء.... أما الشعب فلا وجود له في كل تلك الصفقات.. لانه لا وجود له على ارض العراق ...فتعود الامور الى التوتر ويصل حد الانفجار فيأتي الوسيط الامريكي أو ما مرتبط به من مندوبي الامم المتحدة للتدخل في حل هذه الازمات.... وتستانف الزيارات وتعود من جديد ومن نقطة الصفر...وتعود المباحثات وتنعقد المؤتمرات من جديد و ُيبشر بالحل من افواه الساسة ليعلنوا بالطبع ليس للشعب بل للمنظمات الدولية من اجل تخديرها واقناعها وابقاء الوضع على ما هو عليه... فهو ما يريدون..فالعراق ارض بلا شعب ثم تظهر القبلات والاحتضانات على شاشات التلفزيون وتشرق الابتسامات من على الشفاه وتترى التصريحات في كل مكان بمجيء الفرج وتنتشر التباشير مرة ثانية  ... ولكن لا فرج... فللاسف ففرج قد مات ودفن وقُرء عليه الفاتحة .. وقد لا يعرف الكثيرون من هو فرج .. فهو فراش المدير العام في السبعينات من القرن الماضي فقد كان بيده الحل والعقد وكان يؤمه التجار واصحاب المصالح كي يحل لهم المشاكل... فاصبح يُضرب به المثل إذ كان يقال ((إذا ارتم الحل فاذهبوا الى فرج البواب)) ..فلوكان حي يرزق لربما إستطاع حل كل هذه الالغاز ....  فمن يبحث عن فرج فإن فرج قد مات ومن يبحث عن الله فإن الله حي لا يموت....  فكل هذه الزيارات المكوكية سوف تبوء بالفشل كسابقاتها ولن يصلوا الى حل على الاطلاق.... فلا نجاح لها يرتجى ولا افاق... لانها مبنية على غير التوازن العادل ومدفوعة باختلاف الاهداف والغايات... فكل زعيم يتكلم بلغتين الاولى تظهر من لسانه خارجة من فمه واللغة الثانية مكنونة في الضمير... وكلتاهما على غير وفاق... فاتركوا الامر الى الباري عز وجل فهو ماضي في حل الامور.... وانتظروا انطفاء النيران فهي لازالت مشتعلة في كل مكان وقد بدات في تركيا الان وسوف تبدأ عن قريب في مصر بعد ايام وهي سائرة الى الامام بانتظام... فما كتبه الله هو الذي سوف يكون ولا مفر من قدر الله ان كنتم مؤمنين .. فبايدينا جلبنا كل ما نحن فيه والمثل يقول (( ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع امرك )) فإن لم تخلص النوايا وتتوحد الاهداف ويؤمن الساسة بان في العراق شعب واحد يجب أن تدار الامور من خلاله وان تبادل الويارات مهما تعددت فليس بامكانها أن تحل المشاكل فهل حل كيسنكر شيئا من قضية فلسطين مع عشرات الزيارات المكوكية التي اجراها بين العرب واسرائيل وهل اصبح وضعنا شبيها باوضاع فلسطين ؟؟؟؟.فهل ستخلص النوايا ويتخلى الاطراف عن المشاريع   ؟؟؟ هو أمر بعيد الاحتمال إن لم يكن مستحيل...... فاليلتفت الساسة الى مطاليب الشعب الاساسية وهي قليلة وبسيطة فهو يريد ثلاثة اشياء فقط لاغيرها وهي الكهرباء ليس للدور والشقق فقط.... ولكن للمصانع والمعامل لادارة حركة الانتاج ... فلا تفيدنا عشرات الامبيرات..... وثانيا يريد الشعب بناء المساكن ولكن ليس خلال مائة سنة انطلاقا من المثل  القائل ((جيب ليل وخذ عتابة.))  وثالثا ايجاد فرص عمل...... هذا كل ما يطالب به الشعب وغير هذه المطايب فهي مطاليب تعجيزية يثيرها الانتهازييون وخونة  الشعب  فلو تحققت هذه المطاليب الثلاثة لهدات النفوس وعم الاستقرار ولن يستطيع الاجنبي مهما حاول لزعزعة الاستقرار او يثير تفجير واحد فسوف تغلق في وجهه كل الابواب . ولا حاجة لكل هذه المكوكيات..فهي فاشلة لا محال ...  ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه غير أن السفان بامكانه أن يدير الامور ويتصدى للعواصف.... فعقل الانسان لو اشتغل اقوى حتى من كل عاديات الزمن ....!!!

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا