<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان نضال بالمراسلة وكفاح عن بعد

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

نضال بالمراسلة وكفاح عن بعد

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

لقد ظهر في الاونة الاخيرة العديد من الشخصيات  السياسية  العربية  وهي تتحدث من احدى الدول القريبة والبعيدة ومن شاشات التلفزة المختلفة بالطبع ... وتعد بمواصلة الكفاح والنضال ضد الاوضاع المزرية التي تعم بلدانهم وما يرتكب من جرائم القتل والابادة الجماعية  داخل العديد منها... ويهددون مرتكبيها بالويل والثبور وعظائم الامور.... بما سيتخذونه ضدهم من اجراءات منددين بالانظمة  واجهزة امنها ويتوعدون بمحاسبتهم وملاحقتهم  و أنهم سوف لن يسكتوا على هذه المجازر التي تقع بحق المواطنين((حريصين على المواطنين جدا جدا)) كما انهم يتحدثون عن الفساد المالي الذي هم ابرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب منه... وكأنهم لم يشاركوا فيه البتة وعلى الاطلاق...  أو يأخذوا ما قسمه الله  وغادروا العراق كي يستثمروا ما سرقوه في او طانهم الثانية التي حصلوا على جنسيتها أيام النضال الاول بعد أن أغضبوا قائدهم الضرورة  السابق وهربوا منه لانهم سرقوا دون علم منه أو أنهم نهبوا الاموال التي اودعها القائد الضرورة  إليهم لارسالها الى تنظيمات حزب البعث في بعض الدول الاخرى فهربوا بها....  ومع ذلك فهم  لا يذكروا لنا عند ظهورهم على شاشات التلفزة  اسماء الفاسدين ....وهل ذلك حرصا على احاسيسهم ومشاعرهم الرقيقة وما هي الوسيلة التي سيسترجعون بها كل هذه السرقات... أم ان الله عفى عما سلف بحسب قول الزعيم الراحل عبد الكريم ؟؟؟؟... وهي والحق يقال مواقف وطنية عظيمة... ولكن لم يذكروا لنا  هؤلاء المناضلون الوطنييون النزيهون هل سينفذون تهديداتهم  بالمراسلة....ومن اماكن تواجدهم خارج بلدانهم .. والحقيقة إنها لربما تكون هذه هي طريقة جديدة في النضال ونظرية مستخدمة لم يسبق لكل عبقريات سكان  الارض أن فكروا بها .. خاصة ان العديد من هذه النماذج من النضالات الكلامية قد اطلقها بعض الافندية والشيوخ من رواد فنادق الخمس نجوم  لكونهم  اناس فقراء مشردون ظلما في هذه البلدان الاجنبية .. ومثل هذا النضال لا ينحصر في مناضلين بلد واحد  بعينه...  وانما هو ما يجري في جميع الدول العربية.... فهناك الكثيرون من القادة الذين يناضلون من تركيا وعمان وسويسرا بل وحتى من واشنطن كي ينقذوا شعوبهم من انظمتهم الفاسدة ويخرجوا اموا ل العراقيين من جيوب اولائك الفاسدين وليست من جيوبهم... فهم قد انشأوا بها الشركات التجارية وبنو بها العمارات واستثمروها في خارج البلاد بل وقسم منهم اسس القنواة الفضائية بعد أن خسر كرسيه الوثير وانقلب الى مناضل عتيد... أو انه لم يستطع أن يجد له كرسي أساسا بين هذا الحشد وهذا  الازدحام  .... فجرب النضال بالايحاء وبالتحدث  بالندوات و المؤتمرات والاجتماعات خاصة التي تجري تحت الطا ولات وفي الغرف المغلقة التي يستلمون داخلها ملايين الدولارات.اضافة الى ما اكنتزوه من السرقات..... فنضالهم هذا نضال فريد من نوعه... لكن   الذي لا افهمه كيف سيسقطون الانظمة ويريدون أن يديروا المعارك من  هذه المسافات البعيدة عن بلدانهم  هل بتحريض الشعوب من كل هذه المسافات ومن داخل الندوات؟؟؟؟. كل شيء جائز في هذا الزمان... الم نلتقط البث التلفزيوني ونشاهد الالاف  من القنوات والمسلسلات والاخبار وهي على بعد الاف الكيلومترات... فلماذا لا يجوز اذا ان يكون النضال عن بعد وبالمراسلة ....فهو ممكن مهما اتسعت  المسافات فنحن في عصر النت وشبكة الاتصالات.واصبحنا داخل قرية واحدة صغيرة ولا يفصلنا عن بعضنا بعد المسافات.. طالما هناك شاشات التلفزيون والبرامج والندوات وكوننا في حضرة مذيع أو منيعة داخل صالة القنوات لا تصلها  القنابل والصواريخ ولا شضايا المتفجرات ولا طلقات كاتمات الصوت .... وبقية الشعب عليه أن يتحمل كل الاعباء والموت الزئام.....وهو يناضل في الشوارع والطرقات.. لانهم هم العقل المفكر والشعب القوة والعضلات .... فبهذه الطريقة يناضل القادة من الخارج.قهل استطاعوا أن يحققواناتج ملموس ويسترجعوا فلس واحد من المسروقات أم أنه مجرد كلام بكلام... وماذا فعل لهذا الشعب من كان في الحكم أيام زمان والعراق يهوي من خراب الى خراب... فالكل قد رمى التقصير على صداموكأن من فعل كل ذلك هو شخص واحد  مع أنه كان مشارك فيه... واليوم نصفهم قد اضحى من اصحاب القرار... والنصف الاخر يريد أن يعيد الخديعة من جديد وهو في بلد الضباب  ويحرض الشعب من أبعد المسافات .. كما ناضل قادتنا العرب من قبلهم حيث ناضلوا مع الامريكان من واشنطن حتى جلبوا لنا كل هذه البلاوي وهم سعداء  فرحون....تحرسهم حمايات فرسان مالطة في المنطقة الصفراء .. وجلبوا معهم مشروع كونداليزا رايس والفوضى الخلاقة....فاصبح مناضلونا نموذج رائع للنضال عن بعد ونضال بالمراسلة... وهو ما تقوم به اليوم الوجبة الجديدة من المناضلين من الافندية و الشيوخ الذين نصبهم صدام شيوخا من ورق واغدق عليهم في حينه ملايين الدنانير المطبوعة فصفقوا له وايدوه واغرقوه ((بالهوسات)) ... واليوم لم يجد البعض منهم كرسي يجلسون عليه فقد شغلها غيرهم من الشيوخ واستأثروا بها .. فغادر البلاد الاولون كي يبداؤا النضال عن بعد بحسب النظرية الجديدة في النضال ضد شيوخ اليوم المتواجدين على الساحة يطبلون ويزمرون ويشفطون نفط الشمال والجنوب..... فانا قد إطلعت ودرست النظرية الجديدة التي ابتدعتها الادارة الامريكية في ((الادارة عن بعد.))... غير أن امريكا لم تشر الى نظرية (( النضال عن بعد)) فلربما هي نظرية ابتدعها مناضلونا من الشيوخ والمتبرقعين والافندية.. وقرروا ادارة المعارك ضد الانظمة من اماكنهم التي قد تبعد عن حدود بلدانهم الاف الكيلومترات لانهم لا يريدون أن يتركوا الشعب دون قيادات تلهف ملياراتهم وتنقذهم منها فهي (( وسخ دنيا وقاذورات .)).. فعجبا هل سيحاربون بالصواريخ ام عن طريق الاقمار الصناعية  وهل لديهم كل هذه التقنية الحديثة ؟؟؟ من يدري فالعقل العربي قد فاق في عبقريته كل عقول الغرب بكل ما وصل اليه من تقدم وتطور وتكنلوجيا وصناعة... فليس بغريب على امة لها هذه العقلية الجبارة أن تبتكر خطة للحرب عن بعد والنضال بالمراسلة من فنادق لندن أو مضايف الكونكرس الامريكي ومن داخل استديوهات القنوات الفضائية  فهو امر ليس بمستحيل على المناضلين العرب الذين عودونا دوما وابدا باحداث الانقلابات والثورات وتغيير الانظمة وهم نيام في اسرتهم في تلك الفنادق عند العم سام او الشيخ العجوز شرشل وقد حققوا انطلاقا من تطبيق هذه النظرية الجديدة كل هذا التغيير الذي حدث في الامة العربية حيث ان معظم ثوار الدول العربية الذين احدثوا التغيير في انظمة الحكم كانوا يدرسون في المعاهد والجامعات الامريكية مثل مرسي وخيرت الشاطر وحازم ابوا  اسماعيل بل ومن قبلهم سيد قطب وحسن البنا في مصر  أو من القادةالعرب الاخرين الذين كانوا مشردين من اللبراليين الافندية المثقفين  وغيرهم من المتديينين قادة وزعماء العرب الذين اكملوا دراساتهم خارج بلدانهم في بقية البلدان العربية ... ثم جاء البعض منهم كي يستولي على الحكم في معظم هذه البلدان ولا زال البعض يحضر نفسه للحكم في وقت قريب .. أما المناضلون العراقييون فلم يكونوا بحاجة الى الارهاق والتعب والدراسة في الخارج ايام اللجوء والتغرب  في بلد العم سام.... فقد حققت لهم الادارة الامريكية مراكز سوق مريدي داخل بلدهم كي تمنحهم الشهادات المتنوعة وتحقق مبتغاهم.... فان تواجدهم خلال العقود التي سبقت الاحتلال ومجيئهم الى العراق لم يعقهم في تحقيق ما يصبون اليه... فقد تحقق وبكل يسر وسهولة طموحهم بما حرمهم منه صدام فقد قضوا كل تلك السنين الماضية في الخارج في التنزه في حدائق الهايد بارك والاستمتاع في الحفلات وصالات الرقص والمنتجعات السياحية وفي الاجتماعات والمؤتمرات والخطابات والاتفاقات. وهم يناضلون... فالنضال عن بعد قد اتى اكله وحقق لهم الامريكان كل ما كانوا يحلمون به بل واكثر مما يحلمون.... فتمكنوا بهذه النظرية الحديثة والخارجة من المطبخ الامريكي طازجة ناضجة أن يحققوا كل هذا العز والسعادة التي يعيشونها اليوم.... فقد شغلهم النضال عن بعد من الدراسة والتدرج في مراحلها فقد بقي معظمهم حامل للشهادة الابتدائية والقسم القليل كان قد استطاع الحصول على الشهادة الثانوية فجاء الى العراق خال الوفاض من أي مؤهل علمي فكان لا بد كي يتبوأ المناصب والمراكز من التمتع ولو بالظاهر باحدى الشهادات التي يجب أن يبرزوها أو يتحدثون من خلالها كي يكونوا اكثر قبولا لدى المجتمع تمايزا  عن غير الحاصلين على أي شهادة... فغير الحائز على اية شهادة تكون  كل ادعاءاته بالكفاءة والمقدرة  مجروحة على عكس صاحب الشهادة حتى لو كانت مزورة فليس هناك من يستطيع ان يفرزن بين اصحاب الشهادات الحقيقية واصحاب الشهادات المزورة ....فقد يصح ذلك لو وجد اصحاب شهادات حقيقية الى جوار اصحاب الشهادات المزورة فعند ذلك قد ينكشف امر هؤلاء المزورين... لكن عندما يكون الجميع اصحاب شهادات مزورة فلا يمكن ان تجد المقياس الذي تزن  به بين الحالتين وحتى لو وجد عدد قليل من اصحاب الشهادات الحقيقية فسوف يضيعون الى جوار الاكثرية من اصحاب الشهادات المزورة الذين سيكون اعدادهم اضعاف اضعاف اصحاب الشهادات الحقيقية...... كما أنهم سيبعدون كي يخل الجو لاصحاب الشهادات المزورة  ليحتلوا  الاماكن البارزة بفعل القوة والدعم والمؤازرة من قبل  الكتل واصحاب القرار والسلطة... ويأتون  بالمناضلين عن بعد.... ومما تمكن وسنحت لهم الضروف بالعودة والسيطرة على الاماكن المهمة في الدولة كما ستلعب المشيخات العشائرية دورا مهما إذ سيكون لها الدور الفعال في ادارة البلاد في غياب السلطة أو في تواجد الحكومات الضعيفة الغير قادرة على تسيير الامور وضبطها فتتعدد مراكز القوى ويعم الانفلات ويعيش المجتمع حياة الغاب التي تكون فيها الغلبة للاقوى وينتهي عندها مفهوم الدولة كما هو جاري حاليا في معظم الدول العربية .. فهنيئا ومريئا للشعوب العربية هذه الفوضى الخلاقة التي تلاشت فيها السلطة وغاب عنها القانون واصبح ينطبق علينا المثل السوري (( حارة كل من ايدو الو )) والفضل في كل ما يجري لربما الى سوق مريدي حيث مكن الالاف من أن ينام ليلا ليستيقظ صباحا وهو يحمل شهادة الدكتوراه فيعين مستشارا أو لربما ناطق رسمي طالما يحمل شهادة الدكتوراه... فينهب اموال الدولة أو يطالب بالفدرالية كي يحكم جزء من العراق ..... ثم يهرب بعد حين وهي ميزة انفرد بها الشعب العراقي عن غيره من شعوب العالم حيث لم يتمكن أي اجنبي أن ينتقل من مرحلة دراسية الى اخرى إلا بشق الانفس ...غير ان عبقرية الشعب العراقي تمكنه أن يتنقل بين الشهادات العالية كما تتنقل الطيور في رحلات الشتاء والصيف أو بين اغصان الاشجار بكل سهولة ويسر مرددين اغنية سعدون جابر (( ياطيور الطايرة مري ابهلي )) بل لقد سبقوا كل الطيور في سرعة الحصول على الشهادات  كما استطاعوا ان يناضلوا بالمراسلة وعن بعد (( لله درك يا شعب العراق كم انت بطل مغوار )) كيف بامكانك ان تحصل على كل هذه الشهادات وبسرعة الصاروخ العابر للقارات وتحصل على ارفع المناصب...... فقد وفر لهم سوق مريدي كل انواع الشهادات وهم جهلة اميين..  فدخلوا مكاتب وظائفهم وجلسوا على كراسيها الوثيرة أو وضعوا على اكتافهم النجوم المتلالئة واصبحوا قادة وضباط كبار....  كل ذلك بفضل سوق مريدي حيث جاؤا من الخارج بعد أن ناضلوا  عن بعد فحققوا النصر العظيم وازاحوا النظام واسقطوا صدام بفضل سادتنا الامريكان.. الذين أنشأوا لهم سوق امريدي لكي يمنحهم الشهادات التي عجزوا عن تحقيقها ايام النضال اللاسلكي عن بعد فاضحوا مؤهلين بفضل هذه الشهادات بل واستطاع حتى بعض الشيوخ او اصحاب العمائم أن يحصلوا على الشهادات من أي مكان كانوا فيه فلربما لسوق امريدي فروع حتى في غير العراق من البلدان... فقد كان الجميع يناضل عن بعد في دول الغربة .. ونتمنى لقادتنا الذين لا يزالون مستمرين في نضالهم خارج بلدانهم كل السعادة والهناء متنعمين بما يصلهم من الدولارات من العم سام ولو على سبيل الاقتراض لكي يسددون ما يترتب في ذمتهم من ديون عندما يصلون الى السلطة من اموال العراق كما سددها من سبقهم بالعودة وهم لا زالوا يسددون فهو حق مشروع للمقرضين طالما وفرت لهم امريكا كل اسباب النضال بالمراسلة من خارج البلاد وهم يديرون المعارك برأس من هم موجودين من الضحايا العراقيين وفقهم الله في مجهودهم العظيم في خدمة شعبهم بتحضير المفخخات والعبوات واجهزة كشف المتفجرات التي لاتعمل ولا تكشف المستور وتفضح اصحاب الذ مم الميتة والضمائر المشغولة على ضفاف البحار وداخل المنتجعات والتزلج على الجليد ..واليوم يخرج علينا خبراء الاقتصاد ببدعة الاستثمار لان العراق لا يملك الاموال فقد اقرضها للمحتاجين فسوف ياتون بالمستثمرين لينهبوا ما بقي في العراق  ولربما  حتى التراب ونهري دجلة والفرات بعد أن رهنوا النفط لعشرات السنين...  ويتركون العراق مدينا حتى يوم القيامة ونهبا للدخلاء .!!! الاساسية

 25/6/2013

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا