<%@ Language=JavaScript %>  مهدي المولى الأنسان سيد الوجود

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الأنسان سيد الوجود

 

 

مهدي المولى

 

نعم الانسان  سيد الوجود كل شي  في هذا الوجود في خدمته وكل شي من اجله انه خليفة الله  في الوجود انه ممثله  الويل كل الويل لمن يجعل الانسان في خدمة شي مهما كان هذا الشي في هذا الوجود والويل كل الويل للانسان اذا رضي وقبل  ان يجعل من نفسه خادما لاي شي ومن اجل شي فهذا هو الكفر العظيم والتحدي الاكبر لارادة الله

ايها الانسان احذر اعداء الله اعداء الحياة اعداء الانسان فانهم انصار الشيطان ورسله  ايها الانسان احذر  من غدرهم وحيلهم فانهم عندما  يرغبون في سرقة عرقك وتعبك ويجعلوا منك عبدا قنا ومطية لتحقيق رغباتهم الخسيسة والوصول الى اهدافهم الحقيرة يتظاهرون بانهم يمثلون الله وطاعتهم هي طاعة الله ومعصيتهم هي معصية الله بيدهم الحياة والموت  والفقر والغنى والصحة والمرض

لهذا اذا ما رغبتم في حياة دائمة وغنى دائم وصحة دائمة  فأطيعوا امرنا واخضعوا لنا ولا تعصوا لنا امرا  فهم لا يعترفون بالله ولا يفهمونه  انهم خلقوا لهم الله خاص بهم يلبي رغباتهم ويحقق طلباتهم لهذا كل مجموعة من هؤلاء القتلة المجرمين صنعت لها الله خاص بها واخذت كل مجموعة تشن الحرب على الاخرى باسم الله ومن اجل الله والحقيقة انهم لا يرغبون الا في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية

كل مجموعة تذبح تسرق تغتصب تخرب  وتحرق كل ما هو موجود باسم الله ومن اجل الله وهكذا صوروا للناس للاخرين الله  خلقه البشر وليس الله هو الذي خلق البشر وكل هذا الوجود

وهذه الحالة حدثت في كل التاريخ ولدى الكثير من الاقوام والملل ولكن برزت بشكل واضح  الان لدى مجموعات  اتخذت  النهج الاعرابي الظلامي الوهابي  المعروف بالفساد والنفاق حيث اشار الله سبحانه وتعالى الى معتنقي هذا النهج  المشبوه بانهم اشد المنافقين نفاق ووحشية وانهم اذا دخلوا قرية افسدوها ودعا الى عزلهم  واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء عليهم حيث وصفهم بالوباء المدمر ودعا الى  ازالتهم كما يزال اي وباء  للاسف ان هذه المجموعات تسترت بالاسلام واختطفته واصبحت صوته وصورته امام العالم وهذا هو ذروة الكارثة والمصيبة

 

دين يدعوا الى الجهل الى الظلام الى الموت هدفه القضاء على العلم والعلماء على النور والمتنورين على الحياة وكل عشاقها ومحبيها والمغرمين بها  دين يعتبر الموت هو الاصل وهو المستقبل واي عمل غير ذلك يعتبر كافر والكافر يجب ان يذبح

الغريب في الامر ان هذا الدين بدأ يجد من يروج له ويعمل لنشره في كل مكان من الارض فاصبح مصدر ومنبع الفساد والرذيلة والعنف والارهاب

المعروف ان الله ارسل رسله وانزل كتبه من اجل سعادة الانسان من اجل بناء حياة حرة كريمة وجعل الرسل والرسالات في خدمة الانسان ومن اجل الانسان وليس العكس حتى اصبحت الخدمة  التي يقدمها الانسان للاخرين والتضحية لهم هي الوسيلة الوحيدة التي تقرب الانسان من الله وتقرب الله من الانسان وكلما كانت خدمته  وتضحيته اكثر كلما تقرب الله منه وتقرب الى الله اكثر

فهذه رسالة الاسلام  كتاب الله الكريم يعلن  بوضوح لا تقبل التاويل  انا ارسلناك رحمة للعالمين لكل الناس بمختلف الوانهم واشكالهم واديانهم وقومياتهم واجناسهم وهذا رسول الاسلام يؤكد اني ارسلت لاتمم مكارم الاخلاق

الناس متساوون جميعا لا هذا افضل من هذا ولا هذا احسن من هذا الا من خلال ما يقدمه للاخرين من فائدة ومنفعة الا من خلال تضحيته بمصالحه الخاصة من اجل مصلحة الاخرين

فالناس احبوا وقدسوا الكثير من الناس لانهم ضحوا من اجل الاخرين واحبوا الاخرين اكثر من انفسهم فهذا الامام علي شغل نفسه وعاش حياته من اجل الاخرين من اجل الحق والحقيقة ونتيجة لحبه للحياة فوجد  الشبع عندما يجوع من اجل ان يشبع الاخرين والسعادة عندما يشقى من اجل ان يسعد الاخرين والحياة عندما يموت من اجل ان يحى الاخرين لهذا عندما  قامت الفئة الباغية اعداء الحياة والانسان بذبحه بضربة سيف على رأسه صرخ مبتسما فزت ورب الكعبة

وكان يشعر بالشبع والراحة عندما يقدم طعامه الذي لا يملك غيره الى انسان جائع  اخر ويتالم ويحزن عندما يرى فقير فكان يرى الفقر كفر والمجتمع الذي فيه فقير مظلوم امي مجتمع كافر مجتمع معادي لله حتى لو صلى كل فرد في كل ليلة مليون ركعة وكل بيت تحول الى مسجد

بل كان يرى  في كل ما يحدث في المجتمع من فساد وفاسدين من صلاح ومصلحين سببه الحاكم المسئول

اذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون واذا فسد المسئول الحاكم فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون

اذن فالحاكم المسئول الفاسد  ليس سبب الفساد بالمجتمع فحسب بل انه يفسد حتى الصالحين

والحاكم المسئول الصالح ليس سبب الاصلاح بالمجتمع فحسب بل انه يصلح حتى الفاسدين

من حب الله للانسان خلقه من روحه وقال له اطعني اجعل مثلي انا اقول للشي كون فيكون انت تقل للشي كن فيكون وطاعة الله يعني التوجه للعلم والعمل حب الانسان واحترامه والتضحية له

فالله لا يسأل الانسان في يوم القيامة الا عن عمله هل نفع الانسان هل ساهم في بناء الحياة ام اضر الانسان وساهم في تدميرها

فاذا اثبت انه نفع الانسان وساهم في بناء الحياة فيدخله الجنة

واذا اثبت انه اضر الانسان وساهم في تدمير الحياة فيدخله النار

 

مهدي المولى

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا