<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريـزي ما هو الخيار يا قوى اليسـار العراقي؟؟؟؟  الواقع الحالي  ومهمات المستقبل

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

ما هو الخيار يا قوى اليسـار العراقي؟؟؟؟

 

 الواقع الحالي  ومهمات المستقبل

 

 

حميد الحريـزي

download (1).jpg

 

منذ عقود من  السنين  وشعبنا  العراقي  يعاني  من  القهر  والبؤس  والحرمان ، على  ايدي  الطبقات  الحاكمة  من  حثالة ((الاقطوازية ))  المازومة دوما  والمتخادمة مع  قوى الراسمال  العالمي .........

لقد جرب   شعب العراق  حكومات  مختلف  الاحزاب  السياسية  القومانية والاسلاموية  اليوم  ، فلا حال  اعتدل  ولا جرج اندمل ... بل  اللاحق  اكثر سوءا من السابق  على كافة المستويات  سواء في زمن الديكتاتورية او في زمن ((الدم  قراطية ))  الحالية    ما بعد الاحتلالية .... فقد مارست هذه  الطبقة المازومة  التي  تختزن   في  بنيتها   ازماتها   لانها   تشكل  مبرر وديمومة وجودها  واستمرارها  في الحكم .... فلا  حكومة   لطبقة مازومة  بدون  ازمات  مستدامة ، نقول  لقد مارست هذه الطبقة  مدعومة  بخبرة   اسيادها  من قوى  الاستغلال والاحتلال  الاقليمي  والعالمي  ، شتى انواع  التضليل  والتدجيل  والتجهيل  وفق  نهج غوغائي   يلعب  على مشاعر وعواطف  الجماهير  او  الكتلة  القطيعية التي   لاتحسن  السير  الا وراء الراعي  ممتثلة لعصاه ، شاكرة  مكتفية بفتات  ما  يتكرم   به عليها  من  قوت  يديم  لها   حياة  المذلة والعبودية والهوان .........

 ان 0((الاقطوازية ))  لاتدرك امرا  بقدر ادراكها  لخطورة قوى اليسار على مصالحها  في  الاستحواذ  على السلطة والثروة ، وهي بذلك على توافق  وتخادم  تام  مع  اسيادها  في مراكز القوى الاستغلالية العالمية ،  ان ما ساعدها  على تنفيذ   مخططاتها  لادامة حكمها  كونها  تتربع  على سدة الحكم  في بلد  يطفو على بحيرة من البترول ، مما يطلق  يدها  في  الانفاق    على  اجهزتها القمعية  والمخابراتية  ، وعلى  افواج  من   ادعياء الثقافة والاعلام  والمطبلين والمروجين  والمضللين  المحترفيين ، عبر شراء الذمم   باموال  الشعب  المنهوبة من ثروته  الوطنية .....

  لذلك فقد جندت    ل  قدراتها  من اجل  كبح  جماح  اليسار وتشتت قواه  الذاتية  وبث  روح  الفرقة  والشرذمة بين  عناوينه  واطيافه  ، بالاضافة الى   تخريب   واضعاف   البنية التحتية التي  تنتج حامله  الفكري   في المجتمع  الا  وهي  الطبقة العاملة  والطبقة الوسطى  حاملة لواء التنوير والتثوير ، وذلك عبر   ترسيخ  ثقافة الاستهلاك في كل  مفاصل   البنية الاقتصادية  والثقافية والاجتماعية  ، فلا صناعة متطورة ولا زراعة  وفق   التكنولوجيا الحديثة ، مما نتج عنه  شرذمة المجتمع العراقي  الى طوائف   وتكتلات  بشرية  غير واضحة الهوية  ، متغيرة الانتماءات  ككثبان رملية متحركة  لاتستقر على حال ، فلا هو عامل  ولا هو فلاح  ولا هو اقطاعي  ولا هو برجوازي  .... ميوعة طبقية  واضحة وتداخل   يمسخ  الهوية والانتماء  الى طبقة بذاتها ، لها   معالمها  الواضحة  واهدافها  وطموحاتها  المحددة، وهذا مما   انعكس بشكل كبير على  شرذمة قوى اليسار العراقي   ايضا  فنتج عنه  تشتت العناوين   رغم  افتراض  توحد  المضامين ........

 هذا  الامر يتطلب  ن قوى اليسار العراقي  وناشطيه  ان  يعوا  لاوعيهم   ويدركوا  مدى  تردي  موضوعهم ، مما يتطلب ان تكون الذات  عابرة لحالة تردي  الواقع   تترفع  عليه  وتتجاوزه  بقوة  المنهج الفكري  الماركسي ،  فالفرق كبير بين من يسير في  ظلام   بدون   مصباح  ينير له الطريق  وبين من  يحمل  مصباحا  يساعده   على  تجاوز الظلمة وسلوك طريق  الخلاص  وعدم الوقوع  في  المتاهات  ، فالفكر والمنهج الماركسي  هو مصباح  قوى اليسار الهادي  الى طريق   تلافي  هذه الشرذمة وادراك مدى المخاطر التي   تحيط  بالشعب  وبالبلاد  مما يستوجب ان تترفع  على  خلافاتها   الفرعية من اجل قضيتها المركزية  الهادفة  للحرية والسلام  والسعادة  للشعب والوحدة للوطن ....... لذلك نرى ان هذا  الهدف  هو اهم اهداف   اليسار العراقي في المرحلة الراهنة  لانه  هو الاقدر على  خلاص  الشعب من محنة المحاصصة العرقية والطائفية  والافلات  من  قبضة ((الاقطوازية))  المتعفنة ، عبر بناء الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية ، دولة  العدالة والحرية  والسلام ، وذلك عبر   صناديق الاقتراع  الحر النزيه ،  المبني  على  اسس  التكافوء في الفرص  عبر قانون  للانتخابات   تفوفر الياته  هذا الشرط  وتضمن لكل شرائح الشعب العراقي  العابرة للطائفية ان  يكون لها تمثيلا   فاعلا  في قبة البرلمان ......

 وبما ان  قانون  الانتخابات  الذي شرعته  ((الاقطوازية )) حسب  مقاسها  والذي  يؤبد  حالة المحاصصة العرقية والطائفية في  البلاد  ، ويعيد انتاج هذه الطبقة الفاسدة  عبر شرعية انتخابية مزيفة  ومضللة  في 2014، نرى ان يكون خيار اليسار العراقي  بكافة   الوانه   وعناوينه   هو مقاطعة الانتخابات  والترفع عليها ، والعمل  الفعال   لاستيلاد  معارضة شعبية    متحضرة  وفاعلة  للوقوف  بوجه    هذه الطبقة   والحد من فسادها  وافسادها ، عبر برلمان  شعبي  بمبادرة  قوى اليسار  ليكون  الند  الفاعل   للبرلمان  القطوازي   المزيف  لارادة الشعب  وقواه  الفاعلة .......

 الشعب العراقي   لازال  يتطلع  الى  قوة اليسار العراقي  باعتباره  البديل  المخلص  وحامل طموحاته  نحو الحرية  والمساواة ، فعلى اليسار ان يكون بمستوى هذه الثقة   والمسؤولية الوطنية والطبقية التي  اوكلها  له  الحراك المجتمعي  العراقي  في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا