عرب بيس - عرب انجاس

 

 

د. صباح العزاوي

 

عرب بيس شتيمه لايتم تدوالها في العلن حياء لكونها تؤلف تعرضا فاضحا في ايمان امة الاسلام لذلك في العاده عندما يهم بعض من المتعصبين من رهط الأحزاب الكرديه الشوفنيه ومن لف لفهم من سقط المتاع شتم أمة العرب يقومون بوصمهم بالقومجيه والحق يقال فأن هناك زمره من مدعي العروبه لا يختلفون بشيئ على الاطلاق عن الشوفينيين الأكراد الذين يذهبون كل مذهب للتحريض ضد كل ماهوعربي وكل ماهوعراقي وأنا لاأتجنى هنا بشيئ مما ذهبت اليه على كائن من كان فهذا هواليوم واقع الحال.

قبل الولوج فيما عزمت الكتابة حوله فأنا أستعيذ بالله العلي العظيم أن أقصد الاساءه بما أود كتابته هنا على شعبنا الكردي العزيزفي كردستان العراق أوالاساءه الى أي انسان كردي يطالب بحق الشعب الكردي الشقيق في تقرير مصيره الذي نال على مر العصورالجزء الأوفي من ظلم الحكام الطغاة وقدم ألاف الضحايا في سبيل الديمقراطيه للعراق والحكم الذاتي لكردستان وعلى رأسهم صديقي الشهيد دارا توفيق الصالحي وزوجته المناضله الكرديه السيده كلاويش التي كانت أول أمرأه مناضله كرديه تقف أمام محاكم النظام الملكي في محكمه سياسيه في مدينة السليمانيه.

 لقد وصلت في يوم 31/ تشرين أول/2013. الى استطنبول قادما من كندا بقصد السفرعن طريق البر الى بغداد لمشاهدة قدر مايتحه لي الطريق من مشاريع سدود المياه التركيه العملاقه التي باتت تصحر أراضي العراق وتعطش سكان بلاد وادي الرافدين وهكذا فقد ركبت الباص المتجه الى اقليم كردستان العراق والذي أقلنا بعد مشاهدة جزء غير يسير من السدود التي انتشرت على أطرافه المصايف ودور الاستراحه وينتهي في مدينه كبيره تؤلف غابه من مئات العمارات السكنيه الخاليه وبعد طول السفروصل بنا الباص الى الحدود العراقيه/ التركيه .في قاعة المسافرين الحدوديه كان هناك أعلان ضوئي يرحب بالقادمين الى العراق/ أقليم كردستان غير أنه بطبيعة الحال لا وجود لسلطات دولة العراق الاتحاديه على حدودها وذلك لأن سلطات حكومه الاقليم كانت منذ بعيد قد صادرات حق الحكومه الاتحاديه السيادي على حدود العراق الدوليه.

 كنت قد قدمت جواز سفري الكندي وذلك تلافيا لحدوث أي نوع من الاشكالات التي اعتاد جلاوزة الاسايش أوأزلام البيشمركه اختلاقها لاستفزازغير الأكراد من العراقيين ومع ذلك فأن ضابط الجوازات قد فجائني بأسلوب أمني مخابراتي لا يخلو من الخبث بمخاطبتي بأنني عراقي متجنس كندي ولم يفتني الامر ما قد كان يرمي اليه لذلك حاولت افهامه دون جدوى بأن كلا دولتي العراق وكندا تبيح القوانين المعمول بهما لمواطنين ازدواج الجنسيه غير أنه أمام أصراري وعلى ما يبدو لمعرفته بما قد يترتب على تصرفه التعسفي من نتائج غير محموده فيما اذا امتنع عن اعتماد جواز السفر الكندي كوثيقة سفر رسميه لمواطن كندي فقد أضطر في النهايه لتخيري في استعمال اي جواز أرغب أنا في استعماله للتأشيره وبعد انجاز التأشير ومرور الأمتعه عبر جهاز الأمان واصلنا الرحله بالباص الى مدينة أربيل حيث وصلنا اليها في منتصف ليلة 1/2 تشرين الثاني/ 2013نقطة سيطره مليشيا الاقليم حيث صعد الى الباص أحد أفراد البيشمركه لتدقيق جوازات الركاب فأحتفظ بكل جوازات المسافرين العرب فقط بما في ذلك جوازي سفر زوجتي وجواز سفري الكنديين ثم وقف عند باب الباص وطلب من كافة الركاب العرب النزول من الباص مع الحقائب.

مجموعة الركاب العرب كانت الى جانب زوجتي وأنا كانت هناك عائله عراقيه مؤلف من سيده مسنه في الستينيات من عمرها وبنتها الشابه وولديها الشابين الذين كانوا جميعا في العقد الثالث من أعمارهم ثم حفيدها البالغ ثماني سنوات من العمر وكذلك كانت هناك أيضا سيده عراقيه مع طفلتها البالغ عمراها عشرة شهور وشخص اخر متوجه لبغداد بسبب الحاجه لتجديد اقامته في تركيا.

عند نزولنا من الباص قال عنصر البيشمركه الذي صادر جوازتنا بأن علينا العوده الى الحدود لأن العرب ممنوعين من الدخول لكردستان وأنه بذلك يطبق القوانين والتعليمات التي تمنع العرب من الدخول الى كردستان وعندها قالت له السيده العراقيه المسنه باننا عراقيين في بلدنا العراق وأربيل مدينه عراقيه فنهرها بغلظه قائلا أن هل رايتي علم عراقي على الطريق برحب بكم هذه بلاد كردستان ليس جزء من العراق وبعد جدلا عقيم مع عنصر البيشمركه المغوارهذا ظهرت سيارة تكسي قال سائقه بأنه سيقوم بنقلنا من حول أربيل للحاق بالباص مقابل مبلغ قدره ألف دولار فرفضنا هذا الابتزاز المدبرمسبقا وعدنا جميعا الى الباص مصرين على مواصلة سفرنا الى كركوك . بيد أن ما حدث بعد وقت قصيرهو أن عنصر البيشمركه الذي استولى على جوازات سفرنا تطبيقا للقوانيين الكردستانيه قد طلب مني النزول لمقابلة المسؤول الأعلى في نقطة السيطره فنزل معي جميع الركاب العرب وقد كان سؤال أمر نقطة السيطره لي هو عن وجهة سفري فأجابته بأني أروم السفر الى بغداد عبر كركوك عندها أمر بتسليمي جواز سفر زوجتي وجوازي الكنديين حينها أصر باقي الركاب العرب على مطلبهم بمواصلة السفرالى كركوك مما أضطر أمر النقطه على الموافقه على ذلك وطلب من سائق الباص ايصالنا الى كراج كركوك دون التوقف في أربيل غير أن سائق الباص التركي زعم لأمر نقطة السيطره بأن السيطرات في مداخل كركوك لاتسمح بالدخول للمدينه بعد منتصف الليل وهنا طلب منه البيشمركه الأكراد انزالنا نقطة السيطره عند مدخل كركوك وقبل مغادرتنا لنقطة التفتيش وقف عند باب الباص أحد السفله من عناصر البيشمركه وأخذ يشتمنا ببذاءه بعبارة "عرب بيس" التي تعني "العرب الانجاس" مما تسبب في امتعاض واستهجان كافة الركاب في الباص بما فيهم الأخوه الأكراد من هذا السلوك العدواني المشين وغيرالأخلاقي لموظف تدفع الحكومة المسماة بالحكومه الاتحاديه رواتبه الشهريه من أموال فقراء العراق !!!!ان هذا الاسفاف الوقح في التعامل مع العراقيين في بلدهم يؤلف جزءا أساسيا من ستراتيجية تفتيت العراق عن طريق استحداث البيئه الداخليه للانفصال المستنده الى تصعيد العداء ونهب ثروه الشعب العراقي بسرقة نفطه – يهرب تركيا وحتى الى أفغانستان- والاستيلاء على أكثر من الاستحقاق من ميزانية الدوله.

لطالما أدعى القاده الأكراد بأن خيارالاتحاد مع العرب أمر طوعي بما يعني بأنهم على أتم الاستعداد متى شاءوا فسخ عرى الاتحاد متى وأن السيد مسعود البارزاني يلوح بين الفينة وألأخرى باجراء استفتاء حول أعلان الدوله الكرديه ولما كان رجال بيشمركته يعلنون بأن كردستان ليس جزء من العراق ولايحق للعراقيين الدخول الى جزء من بلدهم وفق هذا وذاك نحن لسنا أكثر من" عرب بيس " فلماذا لايعلن دولته المستقله ويريحنا ويستريح ونحن العراقيين من عرب وأكراد وتركمان مسلمون ومسيحيون سنكون في غاية البهجه والحبور بدوله جاره قد نستطيع انشاء الله تطويرعلاقة صداقه وحسن جوار في مصلحة البلدين الجارين. ان فك الارتباط معكم يادولة رئيس الاقليم سيكون عيدا وطنياعراقيا سنسميه بعيد التحررمن الابتزاز. تكون وصل الباص بنا الى نقطة سيطرة كركوك التي تبعد عدة كيلومترات عن المدينه في الساعه الثالثه بعد منتصف الليل وعند نقطة السيطره طلب منا السائق مغادرة الباص ليكمل رحلته الى السليمانيه فطلبت زوجتي من أحد جنود نقطه السيطره الصعود الى الباص للتداول معه وعند صعوده الينا تم اخباره بمعاملة عناصر البيشمركه الكرديه المهينه للركاب العرب وتعاون سائق الباص ومساعده مع عناصرالبيشمركه وذلك للتخلص من الركاب العرب بغية الوصول الى السليمانيه بأسرع وقت غير أن شهامة حرس نقطه السيطره من الابتزازالرخيص قد كانت مثاليه للغايه فقد قال أحد جنود نقطة السيطره أن العراقي تاج رأس كل الناس وأجبروا تحت التهديد بعقوبة حجز جواز سائق الباص أن لن يتم ايصالنا فأوصلنا مرغما الى كراج كركوك حيث وصلنا منه الى بغداد سالمين بفضل الله.

 هل لي أن أقول للسيد المالكي رئيس وزراء دولة العراق الاتحاديه والقائد العام للقوات المسلحه التي تألف مليشيا البيشمركه الكرديه جزءا من قواته الى متى سيبقى صامتا اتجاه حماقات وصلافة عناصرمليشيا البيشمركه نحو كافة العراقيين من غير الأكراد؟ ان أول مهام الدوله هي الحماية العراقيين وصيانة كرامتهم وشرفهم الوطني ولحلفاءالسيد البارزاني من سياسي الصدفه وعلى رأسهم المتواطئ البعثي أياد علاوي أقول ألف تبا لكم تتحالفون مع من لايقوم لكم ولشعبكم وزنا وقيمة تذكر وتعسا لدولة المحاصصه الطائفيه/العنصريه المشلوله وعمليتها السياسيه الخائبه.

لله اشكو صبرأهل العراق على الحيف الذي يصبهم كل ليل ونهار دون وجود من يحميهم من الأشرارالذين يتربصون بهم الدوائروالذين عقدوا العزم على تفتيت الوطن العراقي .أسال الله القادرعلى كل شيئ أن يحمي وحدة العراق ووحدة أهله ويحمي العراقيين كافه من كل سوء وجور وينصرهم على القوم الظالمين ويحقظ أكراد العراق ببركة النبي العربي والحمد لله رب العالمين و أفضل وأطيب الصلاة والسلام على محمد خير البريه النبي العربي خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى أله الطيبين الطاهرين الى يوم الدين.

 

د.صباح حسين عباس العزاوي

معماري/ مخطط حضري

في يوم 6/11/2013

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا