<%@ Language=JavaScript %> د . رفعت سيد أحمد الوجه الآخر .. لحقنا الضائع فى سيناء !!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الوجه الآخر .. لحقنا الضائع فى سيناء !!

 

 

 د . رفعت سيد أحمد

 

 

* يخوض جيشنا الوطنى العظيم معركة كبرى ضد قوى الإرهاب الدينى المخترق - بالتأكيد من المخابرات الإسرائيلية والغربية – والهادف إلى إضعاف الدولة والجيش وإشغال الأمة بعيداً عن أولويات الحياة بعد ثورة 30 يونيو ، التى لاتزال ناقصة .

إن هذه المعركة الباسلة التى يخوضها الجيش ، لا ينبغى أن تنسينا معركة أخرى علينا أن نخوضها فى تواز مع معركة الجيش ، وهى معركة تعمير سيناء كمجتمع جديد تم تعطيل حياته طيلة الـ30 عاماً الماضية وأحد أبرز جوانب هذه المعركة ذلك الحق المصرى الضائع أو بمعنى أدق – قانوناً – المغتصب ، من قبل إسرائيل أثناء احتلالها لسيناء طيلة 15 عاماً وهو حق يصل إلى 500 مليار دولار ، بإمكاننا – إذا استردناها – أن نعمر سيناء تعميراً حقيقياً وجاداً نقضى به على ثالوث الفقر والمرض والجهل الذى أفرز لنا تلك الجماعات العنيفة وذلك الفراغ الاستراتيجى الذى يغرى بإنفصال سيناء عن مصر !! .

إن التقارير الدولية تؤكد أن إسرائيل نهبت ما يعادل (500 مليار دولار) من ثروات سيناء عندما كانت تحت الاحتلال الصهيونى من (1967 – 1982) .

إن كامب ديفيد ومعاهدة السلام كانت ولاتزال أحد أبرز أسباب غياب الأمن فى سيناء ، وحكام مصر قبل وبعد ثورة 2011 لم يطالبوا حتى بتعديلها أو حتى بالعمل بإحدى موادها المهمة ، فالمادة الثامنة من معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في مارس 1979 والتي تنص على: «يتفق الطرفان علي إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لجميع المتطلبات المالية»، هذه المادة لم يتم تفعيلها حتى اليوم (2013) ، ووفقاً لتقرير استراتيجى مكون من 750 صفحة و190 خريطة للخبير فى الشأن الإسرائيلى (توحيد مجدى) ، فإن "إسرائيل" عطلت أثناء احتلالها سيناء منذ عام 1967 إلى 1982 كل موارد سيناء السمكية والسياحية ، والتي تمثل نحو 30% من مساحة السواحل المصرية مجتمعة، كما دمرت الشعاب المرجانية المصرية ونقلت 40 % من الحياة البحرية بطريقة إعادة الزراعة حول شواطئها، كما استغلت كل منتجات البترول المستخرجة من سيناء لخدمة عجلة الحرب والصناعة والاقتصاد الإسرائيلي عن الفترة ذاتها.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سرقت ربع ثروة سيناء من الصخور الثمينة والرخام في عمليات تعدين ونقل عملاقة غير مسبوقة، وأخلت منجمين للذهب في سيناء وأفرغتهما من محتواهما بالكامل، حيث لم يتبق منهما سوي أطلال صخرية لا قيمة لها.

 ورصد التقرير قيام إسرائيل بقتل 250 ألف مصري مدني وعسكري خلال حروبها علي مصر مجتمعة، كما أحدثت إصابات بحوالي مليون مواطن آخر من سكان سيناء ومدن القناة والدلتا وممن خاضوا الحروب المصرية.

 والمعروف أيضاً أن قوات الجيش الإسرائيلي نهبت كل فروع البنوك المصرية التي كانت موجودة في قطاع غزة قبل يوم 5 يونيو 1967.

 الغريب أن إسرائيل قامت بسرقة كل محتويات متاحف سيناء المصرية وعدد من القطع نقلتها من متاحف مدن القناة، كما نقبت واستخرجت سرًّا آلاف القطع الأثرية من سيناء، وتركت المواقع الأثرية حطامًا، وهو البند الذي سينقل للبحث فيه بواسطة منظمة اليونسكو الدولية حال تبنى الحكم فى مصر لهذه القضية.

المعروف أيضاً قيام إسرائيل أثناء احتلالها لسيناء بتجفيف 30 % من آبار المياه العذبة في سيناء حتي تحدث تغييراً علي الأرض في التجمعات السكانية حيث سيتجمع السكان حول المياه وأخلت عشرات القري بتلك الطريقة تمهيدا لتكريس الاحتلال الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء.

 كما أنها استغلت أعوام الحرب والاحتلال الطويلة وبنت شبكات عميقة للغاية من أنابيب المياه الجوفية المدفونة حاليا في سيناء ولا تزال تشكل بالنسبة لإسرائيل 30 % من مصادر المياه التي تحصل عليها بلا مقابل بسبب البنية الجغرافية لسيناء التي تنحدر ناحية إسرائيل بشكل طبيعي، كما أنها أقامت مراكز لتجميع المياه تحت الأرض علي الحدود المصرية.

 ولم تكتف إسرائيل بكل هذا، بل سرقت ملايين الأطنان من الرمال الصالحة للاستخدام الصناعي والتجاري (صناعة الزجاج مثلاً) .

 واستغلت سيناء فى مجال السياحة وفى أيضاً في الزراعة حيث زرعت فيها الزهور وصدرتها بمئات الملايين من الدولارات خلال فترة الاحتلال .

* ترى هل قرأ الثوار والسياسيون والعسكريون هذه الحقائق المذهلة ؟ والسؤال الأهم بعد القراءة : ماذا هم فاعلون .. ومتى يستردون الـ 500 مليار دولار من العدو الصهيونى والتى إن حصلنا عليها – عبر مطالبات قانونية مدروسة - فسوف تعفينا من ذل السؤال للعرب وللعجم ، وسنتمكن بها من تنمية سيناء تنمية حقيقية ، تقضى على الفقر والجوع والمرض والإرهاب المدعوم إسرائيلياً وغربياً؟! هذه باختصار معركة أخرى موازية لمعركة الجيش العظيم ضد جماعات العنف الدينى فمن لهذه المعركة الجديدة ؟! .

 

E – mail : yafafr@hotmail.com

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا