<%@ Language=JavaScript %> د. عدنان عويَد المعارضة السورية... من أنتم وماذا تريدون بعد؟ .

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

المعارضة السورية... من أنتم وماذا تريدون بعد؟ .

 

 

د. عدنان عويَد

 

 

     أعتقد أن هذا السؤال أصبح مشروعاً, ومن حق أي مواطن سوري أن يسأله اليوم, ليعرف من هي هذه المعارضة التي تقاتل النظام السوري بإسم الحرية, والدين الإسلامي الحنيف؟!. وهل هذا القتال الذي دمر الحجر والشجر في سوريا, وعلى رأس ما دمر الإنسان السوري نفسه من الداخل, هذا الإنسان الذي وصل إلى مرحلة راح يشك فيها بنفسه, وبكيانه الإنساني ويتساءل: هل هو إنسان فعلاً؟!, وهل من حقه أن يعيش في هذه الحياة كبقية الجنس البشري؟!, بعد أن شاف بأم عينه ما يفعله بإنسانيته أبناء وطنه السوريون أولاً, ثم أبناء أمته العرب, وأخيرً أبناء عقيدته المسلمون من كل حب وصوب, أما الخارجون عن القانون, والمجرمون واللصوص بكل أطيافهم, الذين حملوا السلاح ضد النظام وشعبه الأعزل من أجل حرية هذا الشعب السوري وعدالته ومساواته كما يدعون, فلا تثريب عليهم ولا هم يحزنون.

     أيتها المعارضة السورية بكل فصائلها, من أنتم اليوم, وماذا تريدون من وراء معارضتكم بعد أن تدمر كل شيء  ؟.

     إن الكثير من أبناء الشعب السوري المقهور يسألكم, ماذا حققتم من إنجازات ثورية في صراعكم مع النظام حتى هذه الساعة؟.  لقد دُمرت البنية النفسية للإنسان السوري أولاً, حيث وصل لمرحلة لم يعد يعرف فيها أين هو الآن, وما هو المستقبل المظلم الذي ينتظره من وراء مغامرتكم الثورية هذه, هذا عدا تدمير ما بناه شخصياً وجمعياً عبر تاريخه الطويل... لقد دُمرت المنازل, وتُرك المجال واسعاً دون حسيب أو رقيب أمام اللصوص يسرقون كل ما تحتويه, مثلما سُرقت المحلات والمتاجر, وهُجر الناس خارج بيوتهم ومحافظاتهم, وصرفوا كل ما لديهم من مدخرات مالية, وأصبحوا على حافة الإفلاس, لقد فقد الكثير من المواطنين السورين ومن كل مكوناتهم عزيزاً أو أكثر عليهم, بحيث لم يعد بالإمكان الوصول حتى إلى المقابر لدفن الموتى ً بسبب ثورة الحرية, فراح الناس يدفنون موتاهم في الحدائق العامة أو في حدائق المنازل الأرضية إن وجدت, وأن لم توجد فقد تركت الجثث لتأكلها القطط والكلاب. لقد انتشرت الدعارة,  وتحول قسم كبير من السوريات في المخيمات إلى سلع تباع في سوق النخاسة لشواذ الخليج, لقد عم الغلاء واستشرى الفساد, ولم يعد هناك عمل لغير الموظف, وراتب الموظف لا يكفيه أسبوعاً من الزمان على الأكثر. لقد وصل سعر غرام الذهب إلى (11000) ليرة سورية وأكثر, وأصبح الدولار هو النقد الذي يتعامل به تجار الثورة بدل العملة السورية التي أهنتم قيمتها وقيمتنا معاً, لقد تعطل كل شيء يمس حياة المواطن في غذائه وتعليمه وصحته وعمله... دُمرت المدارس والجامعات ودور الحضانة والمستشفيات وطرق الموصلات وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والمصانع, وسُرق النفط, وسُرق ما تبقى من المصانع من قبل تجار الثورة وباعوه (لأردوغان)... لقد أصبح هناك متسولون جدد, كانوا بالأمس القريب يعطفون على الفقراء. كما تشتت الأسر, فأصبح كل فرد أو عائلة تحت نجمة كما يقال, ومن بقي حياً من الآباء والأمهات ذوبهم الشوق لمشاهدة فلذة أكبادهم وأحفادهم, أو حتى القدرة على سماع أصواتهم بسبب تدمير مراكز وأبراج الاتصالات, لقد انتشرت وراجت تجارة المخدرات والجريمة بكل أنواعها. هذا عدا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين الذين كانوا ضحية ثورة الحرية  .

     نعم أيها السادة المعارضون, إن ما ذكرته أعلاه غيض من فيض. ويظل السؤال المشروع هنا, لماذا كل هذا؟ . ولمصلحة من؟. 

     أهو من أجل إسقاط نظام البعث الاستبدادي, والوصول إلى نظام جديد تتحقق فيه الحرية والديمقراطية ودولة القانون والمجتمع المدني كما تدعون؟.

     فإذا كان الأمر كذلك, دعونا نأتي مع أهدافكم المعلنة ونقول: نعم لم يكن في سورية تعددية حزبية, وكان هناك نظام للطوارئ يتحكم برقاب الناس, ولم يكن هناك حرية إعلامية, وكان هناك الكثير من الفساد والترهل في عملية قيادة الدولة والمجتمع وغير ذلك من سلبيات أقر النظام نفسه بوجودها. بيد أن كل ما جئنا عليه هنا, هل يستحق ما قمتم به ضد النظام, وما خلفتموه من معاناة للشعب السوري, وما سيعانيه مستقبلاً ؟.

     لن أناقشكم في الثورة ومفهومها وأدواتها ومحرضاتها أو دواعي قيامها والظروف التي يجب أن تتوافر لنجاحها, لأن هذا لا يهمكم أصلاً, وليس من صلب تفكير ثورتكم التي تدعونها. فلو كانت هذه المسائل من اهتماماتكم أو صلب ثورتكم, لما جرى ما جرى. ولكن سأطرح عليكم بعض الرؤى التي تبين فشلكم وضيق أفقكم وصبيانيتكم الثورية .

     أولاً -إن أية ثورة لكي تقوم وبالتالي تنجح, يجب أن تقف إلى جانبها الجماهير, وأن يكون الثوار من صلب هذه الجماهير ومعبرين عن طموحاتها, وثورتكم التي تدعون, غابت عنها الجماهير منذ البداية, لذلك أنتم عملياً ونظرياً لا تمثلون الجماهير في الشرعية الثورية, والدليل على ذلك أن الجماهير عندما دخلتم إلى أحيائها في بداية حراككم, تركتكم هذه الجماهير وغادرت بيوتها وحلالها في المدن والأرياف إلى محافظات أو أماكن أخرى أكثر استقراراً, هذا من جهة, ومن جهة ثانية لو كنتم تمثلون الجماهير فعلاً لما فرضتم عليها الحصار مثلاً في حلب وديرالزور, ومنعتم دخول الغذاء إلى مناطقها الآمنة, ولما تركتم المواطن السوري يبحث عن لقمة الخبز, حيث راح البعض من الموطنين في حلب المحاصرة من قبلكم يعمل على تهريب الخبز لأطفاله وعياله في قطن المخدات خوفاً من ردود أفعالكم الثورية . نعم إن الثوار الحقيقيين هم من يساندهم الشعب ويقدم لهم من ماله ودمه من أجل نجاح الثورة, وليس من يهرب منه إلى دول الجوار والمناطق الآمنة داخل القطر, أو يخرج ضده في مظاهرات يطالبه بفك الحصار عنه, وهذا يدل على أن الشعب لم يكن مع ثورتكم.

     ثانياً - إن الثوار الحقيقيين عندما يشعرون أن الكفاح المسلح لا يجدي في الثورة , وأن نتائجه ستكون أكثر دماراً وخراباً على الثورة ذاتها وعلى جماهيرها, تراهم يالجؤون إلى الثورة السلمية, أي إلى الديمقراطية وصناديق الاقتراع, طالما يشعرون أن الجماهير معهم, وأن نظام الحكم الذي يقاومونه قد تراجع تحت ضغط ثورتهم وأعطاهم الحق في المشاركة السياسية عبر الانتخابات واللجوء إلى الجماهير كشرط أساسي. وهذا في الحقيقة لم يحصل في ثورتكم, لقد ظل نهج العنف المسلح هو الحل لديكم رغم ما حققه هذا النهج من دمار للبلاد والعباد, وهذا يتنافى مع شرعية الثورة.

     ثالثاً - أما الذين يدعون إلى الحل السلمي والديمقراطي, ويقولون أنهم علمانيون وليبراليون ويساريون وديمقراطيون, وبخاصة معارضة الخارج من هذه القوى, فأحب أن أقول لهم بداية: إن النظام الذي يعارضه كل من الطيب تيزيني, وجلال صادق العظم, ومشيل كيلو, وعبد الرزاق عيد, وفاتح جاموس وكل فرد أو كتلة اجتماعية من القوى الليبرالية واليسارية والقومية, فهذا مؤشر على أن هناك خطأً كبيراً ارتكبه هذا النظام, وهذا الخطأ تمثل قبل أي شيء آخر في فسح المجال واسعاً أمام القوى السلفية أن تسرح وتمرح كما تريد, تحت مظلة الفكر الأشعري (وهو الفكر الديني الرسمي للدولة), ويأتي في مقدمة هذه القوى السلفية, الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها (الأخوان المسلمون), الذين نشطوا تحت المظلة الأشعرية   بعد أن سمح النظام لهذه القوى ببناء /16000 / جامعاً ومسجداً داخل القطر. والفكر الأشعري السلفي كما هو معروف, هو الفكر الذي يحارب العقل على حساب النقل, ويحارب حرية الإرادة على حساب الامتثال, ويحارب العلمانية من اجل التسليم والامتثال للنص الذي فسره ابن حنبل, ومن جاء بعده في التفسير والإفتاء, من مشايخ كأبي حامد الغزالي وأبن تيميَة وابن قيم الجوزيَة ومحمد بن عبد الوهاب, الذين أسسوا وسوقوا للفكر السلفي الأصولي التكفيري. هذا إضافة لانتشار الفكر الطرقي الصوفي الذي راح يحرث في عقول أبناء هذا القطر ويزرع فيها فكراً امتثالياً لا يمت إلى الواقع والحقيقة بصلة... نقول إن, نظاما يتساهل مع مثل هذا الفكر الأصولي التكفيري ألامتثالي’ لا بد أن يُحارب فيه الفكر العقلاني والعلماني ودعاته, وأن يفرخ بداخل بنية النظام نفسه مئات الآلاف من السلفيين الأصوليين الذين فضلوا تعاليم دعاتهم وشيوخهم على أفكار المواطنة, والوطنية والقومية وتحرير فلسطين والمقاومة, وكان لديهم الاستعداد أن يتعاملوا ويقاتلوا داخل وطنهم مع من يتفق معهم فكريا من كل أنحاء الأرض من أجل تحقيق أهدافهم الدينية على ارض سورية حتى ولو كانت هذه الأهداف والمبادئ لا تتفق مع الواقع, وهذا ما حدث ويحدث اليوم في سورية. ولكن هذا لايبرر للقوى المعارضة العلمانية منها ومثقفيها ممن يقطنون في الخارج أو لازالوا في الداخل, أن يتحولوا إلى معارضة تساند القوى الأصولية الظلامية ضد الوطن والمواطن تحت ذريعة المعارضة للنظام.

     إن من وقف ويقف مع هذه المعارضة الأصولية من علمانيين وعقلانيين, هو متطرف في رؤيته, وهو لا يختلف عنهم بشيء. وهنا تنطبق عليه المقولة الجدلية العلمية : ( إن أقصى اليسار هو اليمين, والعكس صحيح.).

     أخيراً أريد أن أسأل ومن حقي وحق كل مواطن يغار على وطنه أن يسأل مثلي: نحن نعلم أن الثورة أية ثورة يسميها حملتها أو أدواتها (ثورة), يجب أن تكون بالضرورة ثورة تقدمية, أي ثورة تريد التغيير نحو الأفضل والسير بالمجتمع نحو الأمام. وأن أي ثورة تعمل على غير هذه النهج, هي (مضاد ثورة). والسؤال هو: هل ما تقومون به يا ثوار الحرية في سوريا يعتبر  (ثورة) أم (مضاد ثورة)؟.

     أنا أجزم وبشكل قاطع أن ما تقومون به ليس ثورة, بل (مضاد ثورة) . والدليل على ذلك التالي :

     1- أية ثورة هذه التي تجمع بين أدواتها ثواراً من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ؟!.

     2- أية ثورة هذه التي لا تعرف أدواتها ماذا تريد حتى الآن سوى (التهويش والتهويس بالحرية والتكبير بإسم الله).؟.

     3- أية ثورة هذه التي تخلى عنها الشعب منذ أيامها الأولى, وها هي اليوم تحاصر الشعب وتمنع عنه الطعام لأنه لم يقف معها ؟ .

     4- أية ثورة هذه التي تضم في صفوها كل الخارجين عن القانون ممن يتعاطون المخدرات ويسرقون قوت الشعب وماله؟ .

     5- أية ثورة هذه وشعاراتها تريد العودة بالبلاد إلى (1400) عام إلى الوراء؟ .

     6- أية ثورة هذه التي يتقاضى ثوراها رواتب من قوى خارجية /150/ دولاراً من أجل أن يثوروا ضد بلادهم ويدمروا مقومات حياتها؟ .

     7- أية ثورة هذه التي يطالب دعاتها بالحرية والعدالة ودولة القانون, وهم يتسلحون ويمدون بالمال من قوى عربية رجعية تمثل في أنظمتها أعتى أنظمة القهر والاستبداد لشعوبها, بل هي أنظمة تفتقد بلادها إلى وجود دساتير تنظم حياة المواطن وعلاقاته مع الدولة, مثل السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج؟ .         

     8- أية ثورة تقدمية أو رجعية تغار على وطنها كما تدعي, أن تقوم  بالتنسيق مع أمريكا والغرب وإسرائيل والدول العربية الرجعية, أعداء الحرية والإنسانية ؟ .

     9- أية ثورة هذه تقوم في وطن متعدد الطوائف والمذاهب والديانات والأعراق, ويعيش أبناؤها بأمن وسلام منذ آلاف السنين, وثوار معارضتها يطرحون الفكر الطائفي البغيض, ويقتلون الناس على الهوية؟ .

10- أية ثورة تدعي الحرية والديمقراطية, وأدواتها يذبحون بالسكين كل من يختلف معهم في الرأي من الوريد إلى الوريد, أو يشقون صدور معارضيهم ويأكلون أكبادهم لكونهم معارضين لهم في الرأي أو العقيدة أو المذهب؟ . 

11- أية ثورة هذه التي يضرب ثوارها مساكن وأبناء شعبهم الأمن بالهاون, أو يقومون بتفجير السيارات المفخخة بين مساكن وتجمعات الآمنين من أبناء شعبهم؟ .

12- أية ثورة هذه التي تمارس أدواتها كل وسائل القهر والإكراه والتدمير الممنهج للوطن والمواطن؟.              

     نعم أيتها المعارضة الموقرة, إن ما تقومون به ليس بثورة, وأنتم ليسوا بثوار, وأن كل ما قمتم وتقومون به هو مضاد للثورة.

     إن ما يقوم به بعضكم هو من سحر وعماء الأيديولوجيا أو الارتزاق, فمنكم من عمته أيديولوجيا الدين الظلامية الأصولية, فراح يتمثلها تاريخيا في لباسه وذقنه وسيفه وشعاراته وأسماء كتائبه وممارسته للعنف, دون أن يدرك أن الدين جاء للواقع ولم يكن الواقع للدين يوماً. وأن التاريخ لايمكن أن يعود إلى الوراء, وما قصة (أهل الكهف) في القرآن الكريم إلا دليل على صحة قولنا. أما المعارضة اليسارية أو من تدعي اليسار وتساند جهلة التاريخ الذين دخلوا سوريا من كل حدب وصوب في مواقفها المتطرفة هذه, فهي مثلهم قد عمتهم الأيديولوجيا أيضاً واعتقدوا أنهم قادرون أن يرتقوا بالواقع كما يحلمون دون مراعاة للظروف الموضوعية والذاتية لهذا الواقع ذاته. إن هؤلاء هم تيار اليسار الطفولي أو اليسار الحرن, شأنهم شأن الأصوليين ( اليمين الطفولي) الذين يريدون العمل على ليَ عنق الواقع كي ينسجم مع أفكارهم ومعتقداتهم.

     إن ما تقومون به يا ثوار سوريا اليوم في وطننا, ليس في خدمة الشعب كما تضنون أو تعتقدون, إن ما تقومون به يصب لمصلحة قوى عربية رجعية مثل السعودية ودول الخليج عموماً ومن يقف معهم من قوى عربية رجعية لها مصالح مشتركة مع أمريكا والغرب وإسرائيل, وكل هؤلاء يريدون لسورية وللشعب السوري أن يدمر كلياً, لأن سورية بشعبها هي الدولة الوحيدة التي لم تستسلم بعد وترضخ للمشاريع الصهيوأمريكية. ولو أن سورية توافق على تنفيذ مصالح هذه القوى, لما جرى ما جرى في سورية, ولما كنتم أنتم أصلاً على الساحة ثوارها. سأذكركم ماذا أعلنت نائبة وزير الدفاع الأمريكي في الأيام الأولى لثورتكم الكريمة قائلة : (إذا أراد النظام السوري أن تنتهي أزمته عليه أن يترك حزب الله وإيران . أي المقاومة). من هذا القول يتبن لنا ولكم أيها السادة, إن ما تقومون به هو ليس لخدمة الحرية والديمقراطية في وطننا كما تدعون, بل لمن يريدون لسورية أن تركع لإرادتهم ومشاريعهم المصلحية, وهم الذين يمدونكم بالمال والسلاح اليوم, ويقفون إلى جانبكم في المحافل الدولية ويدعون بأنهم  أصدقاء سورية.

     نعم من أنتم أيها المعارضة السورية وماذا تريدون بعد؟.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا