<%@ Language=JavaScript %> د.عدنان عويّد الأمة العربية ووعي الذات ( 1من 7)

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

الأمة العربية ووعي الذات

 

( 1من 7)

 

 

              د.عدنان عويّد

 

 

     عندما طرحت الإرهاصات الأولية للفكر القومي العربي على الساحة الثقافية والسياسية العربية مع منتصف القرن التاسع عشر, طرح في الحقيقة من قبل كتاب ومفكرين كانوا ينتمون إلى العروبة لغة وثقافة وانتماءً, أمثال   إبراهيم اليازجي وبطرس البستاني وأديب أسحق وغيهم,  وهم بدورهم كانوا ينتمون إلى قوى اجتماعية كانت تعاني آنذاك من السياسة المليّة للدولة العثمانية. هذه الدولة التي حاربت الأقليات الدينية باسم الدين منذ قيامها من جهة, مثلما حاربت القوميات الأخرى المنضوية تحت لوائها مع بدء تشكل نزعتها الطورانية في نهايات القرن التاسع عشر من جهة أخرى.

      إن ما عانته هذه القوى من ظلم وتعسف كان وراء ليس تشكيل الجمعيات والمنتديات الثقافية العربية فحسب, وإنما الجمعيات والأحزاب السياسية أيضاً التي أخذ ينتمي إليها الكثير من الكتاب والمفكرين النهضوين العرب من مسلمين مسيحيين, هذا مع التأكيد على الظهور البارز للأخوة المسحيين في تشكيل أحزاب قومية ذات صبغة عربية في النصف الأول من القرن لعشرين كـ ( أنطون سعادة ومشيل عفلق وجورج حبش). حيث كان الهدف الأساس من تشكيلها في النصف الأول من القرن العشرين, هو مواجهة التحديات الاستعمارية الغربية, وتحقيق النهضة العربية. هذا وقد كان القاسم المشترك بين كل دعاة الفكر القومي, هو التركيز على مسألة العلمانية التي كانت تركز في أبسط صورها على فصل الدين عن الدولة, وذلك رداً على فكر (الإخوان المسلمون), الذين ناصبوا القومية العربية العداء, واعتبروا أنفسهم الوريث الشرعي للخلافة الإسلامية المنهارة .

     إذا كانت هذه هي الدوافع الرئيسة لظهور الفكر القومي والدعوة له في تلك الفترة, حيث استطاع أن يساهم بقوة في مقاومة الاستعمار العثمانية وتحقيق الاستقلال, وبالتالي, التأسيس لفكر جديد أكثر تنظيماً ووضوحاً أيديولوجيا فيما بعد, إن كان عند الحزب السوري القومي الاجتماعي, أو حزب البعث العربي الاشتراكي, أو حركة القوميين العرب, أو التيارات الناصرية...الخ. نقول إذا كنت هذه هي الدوافع الأساسية لطرح الفكر القومي, فما هي الدواعي لضرورة العودة إلى تبنيه اليوم وطرحه من جديد وبقوة؟, خاصة بعد أن فشل هذا المشروع مع المشروع الماركسي في تحقيق الأهداف التي رسمتها أيديولوجيات الأحزاب المعبرة عن هذين المشروعين, لأسباب سأتناولها في مكان لاحق ل من هذه الدراسة.

     لا شك أن من أبرز الدواعي لضرورة العودة إلى تبني الفكر القومي وإعادة طرحه في وقتنا الحاضر, هو الهجمة الشرسة على العرب العروبة ومشروع تقدمها وتجاوز تخلفها, هذه الهجمة التي راحت تتجلى أدواتها اليوم بشكل سافر - بعد أن كانت تعمل في السر- بالقوى الصهيونية الأمريكية والغربية وحكام الخليج, الذين يعملون بكل ما يملكون من وسائل مادية ومعنوية وفكرية من اجل تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ من دول هذه الأمة والعودة بها إلى ما قبل التاريخ, أو العمل على إخراجها من التاريخ إذا أمكن. فإذا كنا نبرر للكيان الصهيوني وأمريكا والغرب مواقفهم العدائية من المشروع القومي العربي, وسعيهم المحموم لتطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد, حفاظاً على مصالحهم في المنطقة, وهذه مواقف نعرفها وقد قاتل أجادنا من أجل مقاومتها ولم نزل نحن نقاومها, فكيف نستطيع أن نبرر لحكام النفط العربي الذين بدأنا نلمس تآمرهم الواضح والعلني مع القوى الاستعمارية على وجودنا وحضارتنا وتاريخنا وثقافتنا, من أجل أن يبقى هم ونموت نحن, من أجل أن يظل آل سعود وآل ثاني وآل ... يعمهون في غيهم وتأمرهم مع من باعوا ضميرهم وكرامتهم وشرفهم للبترو دولار الخليجي من أبناء جلدتنا, كي نبقى نحن في الفقر والذل والقهر والعبودية. فإذا كان (فئران الأنابيب), يدعون اليوم من أجل وحدة طبقتهم المالكة والحاكمة بأمر الله, خوفاً على عروشهم ومصادر لذاتهم هم فقط وليس مصالح شعوبهم المقهورة مثلنا, والمغرّبة والمستلبة فكراً وروحاً ووجوداً, بفعل استبداد ما يمارسه بترو دولارهم واستبداد فكر مشايخ الوهابية ألظلامي علينا وعليهم, فكيف لا تدعوا نحن المضطهدون ولمستلبون والمشيؤون إلى مقاومة استعمار ملوك وأمراء الخليج وإلى وحدة أمتنا والدفاع عن عزتها وكرامتها.  

     من هذه المنطلقات الأولية, أود العودة إلى طرح مسألة الفكر القومي والتذكير بهذا المشروع الذي يشكل اليوم العتلة الضرورية لوعي ذاتنا كأمة, ولأبنائها بكل مكوناتها الدينية والإثنية الحق في الوجود, والاستمرار في هذا الوجود, وأن يساهموا في بناء الحضارة الإنسانية التي ساهم أجدادهم في بنائها وأسسوا لبعض منطقاتها, في الوقت الذي يريد فيه (فئران الأنابيب) أن يعودوا بهذه الأمة إلى ما قبل التاريخ عبر تأجيجهم كل المرجعيات التاريخية التقليدية, ويأتي على رأسها المرجعية الطائفية البغيضة, حفاظاً على عروشهم ورذيلتهم.

في المفهوم : 

     إذا كانت القومية كمفهوم لم تزل تشكل مسألة خلافية عند الكثير من الكتاب والمفكرين الذين تناولوا دراستها, فإن حالات الخلاف أساساً لم تتعدى برأينا حدود الاختلاف أو التطابق في الرؤية حول مفهومي الأمة والقومية من جهة, أو بين الرؤية الطبقية تجاه الأمة والقومية في حالتي اختلافهما أو تطابقهما أيضاً عند هذا الباحث أو ذاك من جهة أخرى. ومع ذلك نقول: لا بد لنا من الوقوف عند هذه القضية والتعريف بها, مع اعتقادنا أن التعريف كما يقول"هيجل" يعني التحديد, والتحديد يعني في الجملة الثبات, والثبات يعني الصنمية والتحجر, وبالتالي رفض التجديد والتجاوز, أو القدرة على إعادة البناء.

     إن الظواهر في عمومها وفي مقدمتها الظواهر الاجتماعية أو السياسية موضوع بحثنا, تظل في جوهرها نسبية, والنسبية هنا ليست متعلقة بالظاهرة ذاتها فحسب, على اعتبارها تتعرض دائماً للحركة والتطور والتبدل في الشكل والمضمون معاً, وإنما النسبية تتجاوز الظاهرة ذاتها لتشمل الإنسان الذي يتعامل مع هذه الظاهرة, أي مع حاملها الاجتماعي, على اعتباره نفسه ظاهرة قابلة للتطور والتبدل عبر مراحل التاريخ من جهة معارفه ورؤيته تجاه الظاهر, ثم بسبب طبيعة ثقافته واهتماماته ودرجة اختلافها من شخص لأخر, أو من طبقة لأخرى في الزمان والمكان المحددين. لذلك يمكننا القول في مضمار هذه النسبية: إن الظواهر تقوم دائماً على معرفة ناقصة, وما الكمال والثبات او الإطلاق, إلا وهم معرفي . 

     من هذا المنطلق المنهجي, نود الولوج إلى مسألة "القومية ووعي الذات", منطلقين من رؤى واهتمامات ومعارف تؤمن كل الإيمان بالأمة العربية, وضرورة تحقيق أبنائها لوعيهم الذاتي, وتجاوزهم لكل المعوقات التي تمظهرت بالتجزئة والتخلف والاستعمار.

      إذا كانت الأمة هي الحقيقة التاريخية لجماعة من الناس, أو بكلمة أخرى, هي تلك الكتلة البشرية التي حققت وجودها التاريخي على مساحة جغرافية محددة, وحققت عبر هذا الوجود تمايزاً حضارياً عن الأخر, في اللغة والعادات والتقاليد والبنية النفسية والأخلاقية... الخ. فإن القومية, أو الأمة في حالة وعي الذات, تعني في نهاية المطاف, إدراك هذه الأمة لذاتها ومقومات وجودها وحالة تمايزها عن الآخرين, عبر هذه المقومات, وبالتالي, السعي والعمل الدؤوب على تثبيت وتقوية هذه الذات أمام كل محاولات تذويبها في الآخر, أو إلغاء وجودها من قبل الأمم الأخرى.

     إذا, إن الوجود الأنطولوجي الذي حققته أية أمة من الأمم في اتجاهيه المادي والمعنوي تاريخياً, لم يعد إلغاؤه ممكناً. بيد أن هذا الوجود ذاته نسبي, أي هو وجود يظل دائماً في حالة حركة وتطور وتبدل, فمثلما هو قابل للتقدم, هو أيضاً قابل للتراجع والنكوص, وهذا الموقف الحركي مرتبط بالضرورة بجملة الشروط الموضوعية والذاتية الداخلية والخارجية التي تتعرض لها ظاهرة الأمة أو تحيط بها باستمرار .

     عبر التاريخ البشري, هناك الكثير من الأمم نمت وتطورت وحققت وجوداً حضارياً متمايزاً عما يحيط بها من أمم, كما استطاع بعضها أن يحقق غلبة على أمم أخرى لم تزل في مرحلة متدينة حضارياً , مثلما هناك أمم أخرى لم تزل في السلم الأسفل من التطور الحضاري, ولم تسنح لها الفرص بعد أن تعي ذاتها لتنهض على سلم الرقي والتقدم ومواكبة مسيرة الأمم الأخرى الأكثر تقدماً, وهناك أمم أخرى استطاعت إن تحقق عبر سيرورتها التاريخية السابقة حالات حضارية متقدمة ومتميزة في التاريخ العالمي, غير أنها لم تستطع أن تحافظ على هذا التمايز والحضور, فراحت تتراجع إلى الوراء لتفقد الكثير من قيمها الحضارية وخصائص ثقافتها الإنسانية التي كانت في مرحلة سابقة محط أنظار الأمم الأخرى ومنهل معرفة لهم. ومع ذلك هي لم تتلاش أو تنته من التاريخ, ولم تزل حتى هذا التاريخ تواجه كل محاولات الإقصاء والتهميش.

     يقيناً أن الأمم التي حققت لها وجوداً تاريخياً, لا يمكن أن تزول أو تتلاشى, ولا تستطيع أية قوة أن تلغي هذا الوجود. يمكن لهذه الأمة إن تضعف, أو تتراجع مكانتها في التاريخ, ويمكن لها أن تندمج مع أمم أخرى تجمعها معها قواسم حضارية مشتركة, لتشكل وجوداً آخر أكثر قوة وحضوراً من السابق, ولكن من المستحيل أن تذوب في أمم أخرى لها خصائص وجود ومقومات تختلف عن خصائصها ومقومات وجودها.

     إن مقومات وخصائص الأمة التي تشكل حالة التمايز عن الآخر, هي تشكل في الحقيقة المضاد الحيوي للأمم التي تتعرض لمحاولات الإلغاء أو النفي أو التذويب. وهذا ما نستطيع تسميته "تحقق وجود الأمة", أي وصول أفراد الجماعة إلى المرحلة التاريخية والاجتماعية التي تبلورت فيها هذه الجماعة وأصبحت تشعر بأنها أمة متميزة عن غيرها, بغض النظر هنا عن وضعيتها التاريخية السياسية التي تدرك من خلالها أنها أمة متخلفة, أو مستعمرة أو مجزأة. أي أمة لها مشروعها القومي الخاص بها. والأمة التي تحقق وجودها, لن تعرف الاستكانة والخضوع, حتى ولو أحاطت بها كل تحديات العالم, وهي ستظل تستخدم كل الوسائل المادية والمعنوية المتاحة لها من أجل استقلال هذه الذات وتطورها وإثباتها أمام الأمم الأخرى, بدءاً من الحفاظ على العادات والتقاليد, وانتهاءً بالنضال السياسي والكفاح المسلح. وهذه كلها تتطلب إجراء تغييرات جوهرية في وعي أفراد الأمة السياسي والاجتماعي والثقافي, ويأتي على درجة عالية من هذه التغييرات التركيز بشكل نوعي ومكثف على مسألة تكوين الوعي القومي, ونشره بين أفراد الأمة, حيث أن هذا الوعي القومي, يعني في المحصلة عند الأمم المقهورة والمستلبة إرادتها, أو المستعمرة, احتجاجاً على واقع القهر والاضطهاد والاستعمار, والسعي لاستعادة كرامة الأمة المنتهكة, والشعور باعتزازها القومي, مثلما يعني أيضاً, التعبير والاحتجاج معاً عن وجودها الاجتماعي الملموس ودرجة تطوره التاريخي, وطموحها للوصول إلى حالة جديدة من التطور وإثبات الذات. وهذا كله يعني في المحصلة ( نفي للذات, وإثبات للذات) في الوقت نفسه. إن وعي الأمة لذاتها حسب هذه العلاقة الجدلية يعني بكلمة أخرى, هو إعادة بناء مستمرة لواقع امة متخلفة, نحو واقع أفضل. (1

     على العموم تظل المسألة القومية في واقع أمرها تحمل دلالات اجتماعية وسياسية, ويظل الوعي القومي عبر أبرز تمظهراته, يمثل شكلاً من أشكال الوعي الاجتماعي, في اتجاهيه الموضوعي والذاتي. ففي اتجاهه الموضوعي, هو انعكاس لكيان الأمة عبر سيرورتها وصيرورتها التاريخيتين, وهو وعي قابل للتحفيز والتطوير, مثلما هو وعي قابل للعرقلة والتهميش والتذرير أيضاً. بيد انه غير قابل للاقتباس أو الإعارة أو الإلغاء أو حتى التفريخ بشكل مجرد. والوعي القومي لا يحدد سماته وخصائصه ودرجة قوته أو ضعفه, وبالتالي تجلياته ووسائل ممارسته, الفلاسفة والمفكرون, أو إرادات الشخصيات أو قوى اجتماعية محددة, (زعماء, أيديولوجيون, أحزاب حاكمة.), إن الذي يحدد كل هذه القضايا في الدرجة الأولى هي تلك الترسبات الاجتماعية التاريخية الضخمة التي تصنع نفسية المجتمع, أما دور الأشخاص والمؤسسات والأيديولوجيات, فدورها هنا ليس أكثر من رعاية تنظيم وتنسيق ونشر وتحريض تلك المسائل وتفسير آلية عملها, والعمل على ممارستها في الواقع المعيوش, أو الحد من ظهورها وعرقلة حركتها.

     نعم إن الذي يقرر في النهاية متى يبرز هذا المقوم أو ذاك من مقومات وعي الأمة لذاتها, لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها الأمة, ثم ما هي درجة قوة هذا العامل أو ضعفه, وبالتالي ما هي سماته وخصائصه, هو العامل الملموس في الزمن الملموس. فالمرحلة التاريخية المعيوشة أو المعيشة لهذه الأمة هي من يقرر في النهاية هذه الحقائق التاريخية, وهي مدفوعة بعفويتها.

     أما الوعي القومي في اتجاهه الذاتي, فهو وعي يعبر عن إرادة الأمة ورغبتها في تغيير موقعها وحضورها التاريخي, وتحقيق ذاتها التي تكونت أو هي في طريقها إلى التكوين. وهو ذاتي أيضاً, على اعتبار أن الأمة ذات تاريخية. والأبعد من ذلك, إن الوعي القومي ذاته يتحول إلى وسيلة لإعادة خلق أو تكوين أمة بمعنى من المعاني, وذلك بفعل العلاقة الجدلية بين الواقع والفكر. فالوعي لا يعكس الواقع الموضوعي فحسب, بل يساعد على خلقه, ولكون القومية تعني وعياً للذات, فهي حسب قانون الانعكاس هذا, قادرة على إعادة إنتاج ذاتها وبلورتها, مثلما هي قادرة أيضاً على التكيف مع الصورة التي ابتدعتها هي عن نفسها وتقبلتها عبر حواملها الاجتماعية. 

     هكذا نرى أن كل أمة من الأمم لها وجودها الأنطولوجي, المادي والروحي/ الثقافي, وأن الأمم التي استطاعت عبر تاريخها أن توجد حضارة خاصة بها, لا يمكن لأي أمة أخرى أن تقتلعها من جذورها كما أشرنا في موقع سابق, فالأمة قد تضعف وتستعمر وتجزأ وتحاصر مقومات وجودها وشعورها بذاتها, كأن يسعى الآخر إلى محاربة لغتها وثقافتها وشعور انتمائها لتاريخها بما تحمل من عادات وتقاليد وقيم, إلا أنها لن تتلاشى أو تذوب بغيرها. إن الأمة دائماً بأفرادها ومؤسساتها السياسية والاجتماعية تعمل بهذا الشكل أو ذاك وفقاً للظروف التاريخية المعيشة على تأكيد ذاتها, وفرض تمايزها عن الآخر, والسعي دوماً للمساهمة في بناء الحضارة الإنسانية وفقاً للمكانة التي تتمتع بها.

 

كاتب وباحث من سوريا

d.owaid50@gmail.com

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا