<%@ Language=JavaScript %>

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الشعب يريد ينام عالتبريد

 

بقلم : النجم الحزين

 

صبحكم الله بالخير ، وأن تكون الكهرباء الوطنية متوفره لديك وأنت تقرأ مقالي وألا فالكارثة أن تكون الكهرباء التي تستخدمها الأن من مولدة الشارع ( السحب ) فأنك لا تعرف بالضبط متى يتم قطعها عنك أما بسبب عدم تسديد القسط الشهري لحد الأن ، أو لنفاذ الكاز الذي وعدت الحكومة بتزويد أصحاب المولدات بكميات كافية منه مع تخفيض سعر الأمبير ، وعلى عادة حليمة ( أواعدك يا وعد وأزكيك يا كمون ) كانت الحصة المستلمة لا تكفي ألا لأيام معدودات .

 أو أن رأس التوليد (كام) بالكاف المعجمة ، ولن يقعد في مكانه الأ بمرور أسبوع على الأقل من الحادث .

في كل الأحوال لم أكن ناويا الخوض مجددا في غمار موضوع الكهرباء الممل ، ألا أن ما دفعني لذلك هو غياب التوافق والتطابق في الرؤى بين الحكومة والشعب ، أو عدم أستطاعة الشعب الوصول الى مستوى التفكير الذي تتبناه الحكومة لمعالجة القضايا المحلية الملحة . ولكي أبسط الموضوع أكثر فنحن نذكر ما تعرض اليه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بعد أن صرح أن العراق سيكتفي ذاتيا من الكهرباء وسيتمكن من تصديرها للدول المجاورة في ( نهاية عام  2013 ) ، وحملات الشهير والتكذيب والأستنكار التي وجهت لسيادته ، دون أن يكلف أولئك أنفسهم في تدقيق مقولة السيد النائب ، وأقطع جازما أن يكون سيادته يكذب بتصريحه هذا على الشعب حاشاه ، غير أن سوء تفسير العبارة ادى الى هذا اللغط ، حيث أن التفسير العلمي والمنطقي وحسب معطيات المرحلة الراهنة تؤكد أن العراق سيتمكن من تصدير الطاقة الكهربائية بعد الأكتفاء منها ذاتيا في ( ذي الحجة 2013 هجرية ) ، وك ليش مامش وفه ، وك مامش مروه ، وبناري أتجوه .

منذ عشرة أعوام والحكومة تعمل جاهدة من أجل خدمة الشعب ، بل وتضع الخطط الأستثمارية والأنفجارية للنهوض بكل المرافق ( الصحية وغير الصحية ) ، وأذا تتبعنا موضوعة الكهرباء نرى أن الحكومة أنما تقطع الكهرباء عن المواطن لغايات سامية ولتحقيق أهداف ومثل عليا لم يفقه كنهها المواطن البسيط لحد الأن ، ومن هذه الأهداف نذكر :

أولا : أن التطور التكنولوجي المتسارع جعل من أفراد العائلة الواحدة يتزاورون ويتناقشون ويتبادلون التهاني عبر مواقع التواصل الأجتماعي  أو الهاتف النقال ، لذا فأن أنقطاع التيار الكهربائي سيجعلهم مضطرين للتجمع جميعا في مكان واحد تتوفر فيه الأضاءة البديلة وبذلك فأن الحكومة قد حققت بشكل غير مباشر هدف تعزيز ( صلة الرحم ) دون أن يلتفت الى ذلك المواطن البسيط .

ثانيا : أن قطع التيار الكهربائي مفيد جدا لمرضى السكر وأرتفاع ضغط الدم لأنه يجعلهم مضطرين للتوقف عن متابعة الأخبار التي تبثها القنوات الفضائية وخاصة ما يتعلق منها بكشف ملفات الفساد والفاسدين وبذلك فأن الحكومة بأجرائها هذا أنما تهدف الى حمايتهم وأفراد عائلاتهم من مخاطر الأصابة بالجلطة القلبية أو السكته الدماغية أو الشلل الرعاشي .

ثالثا : دغدغة مشاعر الأزواج من خلال خلق جو رومانسي هادىء وهم يتناولون عشائهم على ضياء شمعة أو فانوس مما يهيج رغباتهم المكبوته في أقامة علاقات حميمية ينتج عنها أرتفاع معدل الولادات ليغطي على عدد الوفيات المتزايدة نتيجة التفجيرات الأرهابية اليومية .

رابعا : أراحة حاسة البصر ، وتقوية حاستي السمع واللمس عند العراقي اللتان سيعول عليهما في عملية البحث عن علبة الكبريت أو الجداحة أو حذائه . 

خامسا : تساعدك الحكومة في توفير المبالغ المصروفة لعمليات شفط الدهون وحرق السعرات الحرارية وأنقاص الوزن من خلال توفير ( ساونا ) مجانية أجبارية يومية في منزلك .

وأخيرا وليس آخرا فأن حكومتنا الأسلامية تهدف من خلال القطع المبرمج للكهرباء الى زيادة تقرب العراقيين من ربهم ، فعندما يبدأ القطع تتعالى الحناجر بالأستغفار والأعاذة وترديد الحوقلة ، وعند عودتها تلهج الألسن بحمد الله والصلوات على محمد وأهل بيته .

حصل أحد العراقيين على رقم هاتف زوجة وزير الكهرباء ، أتصل بها وقال لها : مرحبه أختي ، آني من مكتب رئاسة الوزراء ، أبشرج ، أبنج عينوه مدير عام ميناء الرمادي .

ردت عليه : شكرا جزيلا خوية ، الله يبشرك بالخير على هذا الخبر الحلو .... بس لحظة خوية .... هو ليش أكو بحر بالرمادي ؟

أجابها العراقي بتهكم : عادي جدا .... هو ليش أكو كهرباء بالعراق حتى يحطون رجلج وزير للكهرباء !!!!!!

 

أودعناكم أغاتي ...

sad_star45@yahoo.com

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا