%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
إلى حسين نعمة
سعدي يوسف
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
يأتي الجنودُ ، إلى طُوبَى ، وقد وشَموا صُلْبانَهم، في العيونِ
الأرضُ هامدةٌ ،
والعشبُ رملٌ
وما تسفو الرياحُ دمٌ ...
كأنّ خولةَ لم تملأْ مواكبُها ديارَ بَكْرٍ ، ولم تُكرِمْ ولم تهَبِ
كأنّ أرضَ العراقِ العارُ في العرَبِ !
*
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
أقولُ : ما كانت الأيّامُ مُنْذِرةً بما لقِينا
وما نَلْقى
وما سنرى ...
لكننا قد أردْنا ما يُرادُ بنا ؛
بل استرحْنا إلى الصُّلْبانِ نافرةً عند الزنادِ
وهيّأْنا منازلَنا
مع النساءِ اللواتي كُنَّ منزلَنا ...
*
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
ستنتهي المائةُ الأولى ...
وسوف نرى أنهارَنا كالأخاديدِ ؛
الترابُ على جباهنا
والغرابُ الطيرُ ...
هل طللٌ يُطِلُّ في البُعْدِ ؟
لا ...
حتى الذي قد حسِبْناهُ ، عراقاً ، غاب ...
*
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
لندن 11.11.2014
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|