<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان مزاجية الشعب العراقي وتقلبات سلوكه

 

 

مزاجية الشعب العراقي وتقلبات سلوكه

 

 

يوسف علي خان

 

 

لقد وجدت من الضروري أن اتطرق الى ناحية نفسية طاغية ومنتشرة ومتكررة في نفوس الكثيرين من ابناء هذا الشعب الطيب ولربما يكون هذا بسب الضروف القاسية التي يمر بها سيان من هو في الخارج من المهجرين او من هو في الداخل يتحمل هذه المعاناة المؤلمة ... فقد كنت على صلة اعلامية وصحفية  مستمرة مع احد اصحاب المواقع الالكترونية الناشطة ومنذ ما يقارب الستة سنوات وانا ارسل له المقالات المتنوعة وهو ينشرها مشكورا وبكل رحابة صدر وحتى وقت قريب ما دفعني ومن منطلق الثقة الكبرى به وتأكدي من وطنيته الخالصة وهو موجود في الغربة فقد تشجعت وقصصت له بعض ما مر بي

 من مخاطر وما وقعت به من أزمات  ومحن قبل اربعة أو خمسة عقود مضت   كادت تودي بحياتي وتخلصي منها باعجوبة أو اعجاز لا يصدق ولم ادرك حقيقة انقاذي  حتى هذه اللحظة ... وتوقعت أن يزداد هذا الاعلامي تعاطفا معي ورسوخا في الثقة بي... وتخفيفا له عن ثقل المعاناة التي قد يشعر بها في ديار الغربة وبعيدا عن بلده واهله التي اضطر بسببها لفراقهم  من خلال تلك الاحداث التي علمت بانه وعائلته هو الاخر قد مربمثلها في وقت من الاوقات اضطرته الى الهجرة خارج العراق .. وهو ما مر بالعديد من ابناء هذا الشعب المسكين خلال فترات متفاوتة من الزمن ومست الجميع بكل اطيافه

 ولم تترك فئة او شريحة من هذا الشعب إلا واصابته .. وكنت اتوقع من هذا الاعلامي الكريم ان يقدر هذه الثقة الغالية التي اوليتها له  وخصصته بها.. فلم اكن قد بحت بها أو  تحدثت عنها لاي انسان غير افراد عائلتي فقط ثقة مني اكنها واحملها له ولا زلت .... غير اني وللاسف الشديد اجده يقفل الموقع في وجهي مباشرة بعد ذكر تلك الاحداث ويمتنع عن نشر أي مقالة ارسلها اليه ولم اعرف السبب .. هل اخطأت في شيء معه لم ادركه أو اتنبه اليه ؟؟؟ وكم كنت اتمنى أن تكون له الشجاعة الكبيرة وهو مناضل معروف ان يبين لي السبب وأن تكون له الجراة على مواجهتي كما عهدته وأن يصارحنى  بسبب هذه الجفوة المفاجئة لكي ارتاح ويرتاح ضميري فقط... ولا اطلب منه  اعادة فتح الموقع لمقالاتي مجددا  التي لربما استفزته باحد مواضيعها وهي لا تعدو سوى وجهة نظر قد أعتذر عنها بكل سهولة لو وضحت لي ووجدته فيها على حق.... أما أن يكون  صديقي طالما أأيده بوجهة نظره بصورة دائمة انطلاقا من المثل القائل  (( فإما معي أو ضدي )) فهو الاستبداد بعينه... فعلينا أن نكون ديمقراطيين ليس على الورق وفي الظاهر فقط... فانا لست خصما لأحد ولكن ليس ما تدعمه انت دائما هو الصحيح أو الحق....  فاختلافي مع العديد من الصحفيين والاعلاميين هي نقاط ثلاث....

النقطة الاولى---- هي أني لا أايد الفدرالية ولا زلت اعتبرها اداة لتدمير العراق وتفتيته مع أنني واثق كل الوثوق بأنها ستطبق رغم انف الجميع وبارادة الاجنبي وبحسب الشكل الذي يرتأيه  .. 

والنقطة الثانية---- هي اني لا أامن بالطائفية ولا أايد اية طائفة أو عرق وإنما ادعوا للوطنية العراقية فهي الجامعة وهي درع الحماية لكل العراقيين ... اضافة الى حق الجميع بالعيش بشكل متساوي دون أي تمييز بين فئة واخرى  او الاخذ بالاكثرية والاقلية فليس هناك اكثرية واقلية داخل الوطن....  

والنقطة الثالثة---- هي أني لا أأمن بادعاء الاجنبي أي كان هذا الاجنبي  بكل صوره واشكاله  بأنه صادق في مساعدة العراقيين باي مجال من مجالات الحياة.... بل ادعوالعراقيين الاعتماد  على انفسهم في علاج امورهم   ... كما لا حظت بأن المقالة التي اكتبها  التي تدعو الى وحدة العراق ونبذ الطائفية أو لا تؤيد احداها وتروج لها لا تنشر لدى البعض من اصحاب المواقع والصحف المحلية او العربية .... ومع ذلك فلم اعترض.. فهي وجهة نظر الطائفيين والشوفينيين ... وهم احرار بأن يكونوا بالشكل الذي يريدونه أو ينشروا أو يمتنعوا عن النشر  ولكن لا يحق لهم فرض ارائهم وتوجهاتهم

 على الاخرين ... والغريب أن الكثير منهم يدعي الورع والتقوى  أو  التقدمية والديمقراطية بل وحتى الاممية والاشتراكية في كثير من الاحيان  ... كما  اني قد قررت التوقف نهائيا عن النشر لكبر سني وبسبب هذه الضروف الصعبة التي يمر بها البلد والتي يقف لها البعض بالمرصاد فأنا لا اريد أن اكون طرفا في حلقة الصراعات .... فكل كلمة اليوم محسوبة على قائلها وحرية النشر التي يدعونها قد تكون مجرد مصائد للاخرين ....   والعراق  ذاهب الى المجهول الاسود الفاحم  ... كما وارجو أن لا نكون  مزاجيين نثور بسرعة ونغضب لا تفه الاسباب وعلينا أن نواجه المشاكل بشجاعة ونناقشها

 مع بعضنا   ولا نغلق الابواب  وأنا إذ ابعث هذه الرسالة لكل الاصدقاء الاعلاميين أن تكون صدورهم اكثر رحابة  وسعة وتقبلا لما يعتبرونها  هفوات الاخرين... وارجو ان اغيب عنهم دون أن اجد ولو غاضب واحد مني فيهم او حتى من غيري مما يعتقدون بكونهم مخطئين... وبالتأكيد سوف أذهب لاجد المئات من الكتاب من سيكتب كما يريد اصحاب المواقع أو اصحاب الصحف باتجاه واحد كما يرغبون  ...!!!

 

يوسف علي خان

 

15.12.2014

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               الصفحة الرئيسية - 1 -