<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان ثلاث سنين للتحجيم فكم يُراد للتحطيم

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

ثلاث سنين للتحجيم فكم يُراد للتحطيم

 

 

يوسف علي خان

 

ثلاث سنوات هذا ما تحتاجه قوات التحالف من اجل تحجيم مجاميع قليلة لا تتجاوز كما صرحت هي بذلك اكثر من ثلاثين الف في اغلب الاحوال هكذا قال وزير خارجية اعظم قوة على الارض تمتلك افتك  الاسلحة وادق التكنلوجيات.والتي تمكنت أن تقضي على دول بجيوشها  وانظمتها باكملها بعدة ايام .. فكم من الوقت تحتاج إذا لو قررت القضاء على هذه المجاميع  هل هي بحاجة الى مائة سنة مثلا ((عيش يا ..... بكرة يطلع النهار  )) وتُترك الناس تُقتل بكل مكان والمنشات تُهدم على رؤوس ساكنيها... فهل الغرض هو ابعاد النار عن بلدانهم و مواطنيهم فقط وحصر المعمعة  في منطقة الشرق الاوسط  وادامتها وابقاءها مشتعلة الى ماشاء الله....  كي تكون هي بمنجاة من شرورها بشكل دائم وتوجيه المسيطرون بترسيخ فروض دينية متشددة تتمثل بلبس النقاب ومنع العديد من المظاهر الحضارية والثقافية والعلمية كي تنتشر الامية  وينتشر الرعب وتشل الحركة الاقتصادية والحياة اليومية بشكل عام .... باعتبارهذه المنطقة هي منبع ومنبت  كل هذه التنظيمات الخطيرة كما تدعي .... أم الغرض ابتزاز الدول النفطية اطول مدة ممكنة وبمليارات الدولارات الواجب دفعها لمواصلة التحجيم... وهل الحقيقة كما صرح بها المنجم حسين الجوهري إذ قال وكما صدق في معظم تنبؤاته السابقة....

 حيث قال لو ارادوا فعلا فرض الاستقرار لاخرجوهم بالتلفون وليسوا بحاجة حتى الى طائرات ...فهم اجرائهم وتابعيهم فكما امروهم بالدخول يامروهم بالخروج.... أم أن تحليل الجوهري لا يعجب الخبراء الاستراتيجيين والمحللين السياسيين من على شاشات التلفزيون .. ثم لماذا حصروا الملاحقة والتحجيم بفئة واحدة من التنظيمات المسلحة وتركوا منظمات اخرى تعمل بحريتها وترتكب نفس ما ترتكبه هذه المنظمة التي حشدوا جهودهم وعقدوا تحالفاتهم على تحجيمها دون غيرها من المنظمات اليس هو امر يثير الشكوك ويبعث على العديد من التساؤلات عن هذه الازدواجية في التعامل ... ومع  اني لا اؤيد وجهة نظر الجوهري بمبالغاته المعهودة .... فحتى لو كانت هذه الفصائل اجيرة فعلا لدى الامبريالية كما يدعي الجوهري فهي بحاجة الى اكثر من عشرة ايام كي تتمكن من اخراجهم من العراق.... أو قد يكون هناك دوافع اخرى من هذا الهياج الامبريالي ...  فقد تكون هذه الفصائل قد تمردت على اسيادها فعلا وتخطت الخطوط الحمراء التي رسمت لها  والاهداف التي كلفتها بها  واضحت خصما حقيقيا كما حدث مع صدام بينما بقية الفصائل لازالت تسير وفق المخطط بكل احكام .... وعليه  فالامبريالية جادة فعلا في ملا حقتها واخراج هذا الفصيل من العراق وتحجيمه في بقية  مناطق

 العالم المتواجد فيه...  وعلى اية حال فمثل هذا الامر لا يحتاج الى ثلاث سنوات والى هذا الحشد الدولي الكبير.... فلابد ان يكون إذا هناك اهداف اخرى تبتغيها الامبريالية من وراء هذه المسرحية ولربما يكون احدها كما تدعي بعض الاوساط العربية هي قضية كردستان ...... .فإن كانت هذه المجاميع  هم اعداء لكل هذه الدول المتحالفة   فكيف يتركون العدو يسرح ويمرح كيفما يشاء للزمن الماضي ويحصل على الدعم المادي بكل الوسائل  و لمدد مستقبلية ايضا قد تمتد لعشرات السنين... فهل تركوا هتلر وهو مندحر يطلب التفاوض للصلح... أم تركوا القذافي الذي تنازل عن كل شيء للبقاء في

 السلطة  أم تركوا صدام  الذي فتح  لهم ابواب قصوره  جمعاء  حتى غرف نومه .. فقد لا حقوهم حتى الرمق الاخير وقضوا عليهم دون رحمة أو  سماع الترجيات .. فلماذا الان يريدون تحجيم هؤلاء ((( فقط ))) دون المساس بهم والقضاء عليهم ؟؟؟ فهل هم حلفاء في الباطن واعداء لاعداء ..أم هو اظهار القوة لروسيا ومن والاها من المنافسين أم هو تهديد لنفس الاكراد من عدم التمادي والمطالبة  باكثر مما يجب...؟؟؟ أم ان الامبريالية ارادتهم حاجزا  وفواصل بين ايران والنظام السوري لايقاف الامداد وقطع الطريق فاساؤا التصرف واصابهم الغرور... فكان لابد من ردعهم وإعادتهم  الى حجمهم

 الحقيقي كي يعرفوا بانهم مجرد حجرات شطرنج لايحق لهم التطاول والتجاوز   ؟؟؟... وهل يحتاج كل هذا التحالف الكبير من اجل  القصف بالطائرات دون استقدام قطعات جيوشهم الجرارة  وهم لديهم اضخم اجهزة مخابرات وخرائط مصورة بالاقمار الصناعية تعرف سكان كل بيت احسن مما يعرفه مختاري الاحياء من اهل البلد.. ولديها الصواريخ الموجهة بالليزر ومبرمجة بالحاسوب ..وهل حقا أن معظم هؤلاء متخرجون من معاهد  ( بوكا  ) وغيرها من المعتقلات ...وهل كان  الغرض  من دخول هذه المجاميع واحتلال الموصل وتكريت ليس كما اشيع هو اسقاط نظام العراق واحتلال بغداد وانما هو ترسيخ

 فكرة استقلال كردستان وتبريرها امام الرأي العام العالمي خاصة تركيا الممتنعة والحاجز الكبير عن تحقيق هذا المشروع بشكل رسمي بسبب تضرر مصالحها وخشيتها من ملايين اكرادها المنتفضين في جنوب البلاد... كما صرح العديد من الشخصيات وقدموا الشواهد على هذا الاعتقاد بالمناورة التي مارستها الفصائل المسلحة بتوجهها نحو كردستان وازاحة البيشمركة عن المناطق المحتلة من قبلهم في سنجار وما جرى من عدوان على بعض الاعراق والاديان ثم تهديد  العاصمة اربيل مركز الاقليم بمحاولة  الاكتساح ورفع الراية السوداء فوق قلعتها الحصينة وعجز الحكومة المركزية من  التدخل  لانقاذ الموقف كما اشيع ويشاع.... فخلقوا الشعور والمبرر المنطقي والمقنع لجميع الاوساط الدولية بوجوب التدخل وتنفيذ الانفصال  واعلان الاستقلال مع ان الملايين من ابناء الشعب الكردي متداخل عائليا ونسبيا مع الملايين من العرب  نتيجة التزاوج واختلاط الدماء وهي على اية حال مجرد تكهنات ... مما يجعل الانفصال العملي شبه مستحيل ولا كن ارادة الدول الكبرى فوق كل مستحيل  ..فبادرت  الطائرات الاجنبية للتدخل باعتبار المنطقة تقع تحت الحماية الدولية ولها خصوصيتها لدى الساسة الغربين  في مسرحية غاية في الاتقان.....فرسخوا القناعة لدى المجتمع  الدولي بحقيقة خطورة هذه المجاميع ومحاولة اقناع تركيا بالموافقة  والضغط عليها لالغاء اتفاقية 1926 والموافقة على استقلال كردستان مقابل منح تركيا  الضمانات  حول مواقف الاكراد فيها...فيتم الانفصال بسبب عجز المركز عن حماية الاقليم التابع له دستوريا والمسؤولة عن حمايته عمليا وفاتهم ان المركز لم يستطع ان يحمي نفسه من التفجيرات .....لذا سوف يتم كل شيء  و بموافقات دولية شاملة كما يحدث في كل مكان...  وهو ما قررت الامبريالية أن تفعله من خلال مشروعها المخطط له منذ زمن بعيد وهو امر للاسف سائرون فيه ومتجهون اليه لامحال ..ومع كل امنيات الشعب  العراقي ان يبقى الوطن موحدا غير انه مغلوب على امره بسبب ما فعله الاجنبي من تشرذم  باثارة هذا التصارع نتيجة  الحقد الدفين وترسيخ الانقسام وشراء الذمم واتفاق جميع الارادات على تدمير هذا الكيان وهناك من يعلن عن دولة سومر في الجنوب ... فالامنيات لم يعد بامكانها ان تفعل أي شيء... فالعراق قد اضحى مهيأ للتفتيت بارادة الاقوياء من دول العالم ومن يسير بفلكهم من الامم مما تتماشى مصالحهم معه إذا تحقق هذا التفتيت خشية ان ينهض من قبره وطني جديد فيعيد الامور الى نصابها .... والحكومات العراقية المتعاقبة منشغلة في البحث عن المنافع لا يهمها ما يحل  بالعراق... فقد نخروه نخرا ولم يتبقى ما يثير الاطماع وسوف تكون الثلاث سنوات المقررة القادمة  كافية لانجاز واتمام المشاريع وهو ما قد ظهرت بوادره من قيام الطائرات وهجرة الداخلين المسيطرين وعودتهم من حيث اتوا في ليلة ظلماء والشعب قابع يتلقى الضربات والمنعمون ملتفون حول موائد الطعام يتسامرون خارج البلاد يُنظّرون ويناضلون من هناك... ويتنقلون بين الدول يقبضون الشيكات ويراجعون حساباتهم في البنوك او يكملون بناء العمارات واليبقى المهجرون في خيامهم راقدون فوق التراب حتى يحين الوقت لدفنهم تحت التراب ...وسوف يتم ذلك لامحال  عن قريب ...!!! 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا