<%@ Language=JavaScript %> شاكر فريد حسن داعش حركة فاشية وصناعة أمريكية ..!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

داعش حركة فاشية وصناعة أمريكية ..!

 

 

شاكر فريد حسن

 

 داعش وما أدراك ما داعش . هذا الغول المجرم والوحش الكاسر الذي فتح شدقيه فقطع الرؤوس وأكل لحوم البشر في سورية والعراق ، وها هو يزحف نحو بلاد الأرز الجميلة ، لبنان ، ليعيث فيها قتلاً وفساداً وإرهاباً ..!

داعش  حركة فاشية طائفية وتنظيم إرهابي وتكفيري متطرف ومسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي ، يتزعمه أبو بكر البغدادي ، ويعتبر من أشد وأبرز التنظيمات والجماعات التكفيرية تطرفاً وتعصباً ، التي تقاتل في سورية جنباً إلى جنب جبهة النصرة ، ومع ما يسمى بـ "المعارضة" السورية ، ويقترف أبشع الجرائم والمجازر الدموية بحق المدنيين من الطوائف الأخرى . إنه تنظيم يسعى إلى إعادة تأسيس وإقامة "دولة الخلافة الإسلامية" وتطبيق الشريعة في العراق والشام . .!

ورغم أن الداعشيين يتحدثون باسم الإسلام والأيديولوجيات الأصولية الدينية ،  لكن في الحقيقة والواقع أنهم أبعد ما يكونوا عن الإسلام وتعاليمه ومبادئه وقيمه السمحاء ، ويشوهون صورته الحقيقية الزاهية بارتكاب جرائم القتل وقطع الرؤوس ونبش قبور الأنبياء . وقد نجحوا باستمالة الكثير من الشباب وسرقتهم تحت يافطة "الدين" وعباءة "الدولة الإسلامية" ، وهؤلاء الشباب المرتزقة المأجورون أغلبيتهم أناس مهمشون في مجتمعاتهم ويعانون الفقر والبطالة والفاقة وانفصام الشخصية ، وزج بهم في معارك لا علاقة لهم فيها ، ولا يعون أهدافها وخفاياها ومآربها ، وتم إغوائهم بالمال النفطي والسياسي والدينار والدولار الأخضر .

لقد زادت داعش من نشاطاتها الإرهابية المتطرفة ، فارتكبت المذابح ، وقطعت الأيدي والرؤوس ، ونفذت الإعدام الجماعي على أساس طائفي ديني ، وهدمت المساجد ، وحرقت الكنائس والمعابد والأديرة ، ودمرت المراقد والمقامات الدينية ، وحطمت تماثيل عمالقة الفكر والأدب أمثال أبو العلاء المعري وأبو تمام وسواهما ، وأفرغت الموصل من المسيحيين ، احد مكونات الشعب العراقي من غابر الزمان والدهور ، بعد أن استولت عليها ، وخيرتهم بين اعتناق الإسلام ودفع الجزية أو هجرة أو القتل . ولا شك أنها بممارسات الإجرامية هذه تكشف طبيعتها ووحشيتها ودمويتها ، وتثبت بالدليل القاطع أنها لا تمت بصلة للدين الحنيف ، وبعيدة كل البعد عن الإسلام ، ولا علاقة لها بحضارتنا وتاريخنا وتراثنا الإسلامي .

باختصار شديد ، داعش هي صناعة أمريكية وجزء من مؤامرة كبرى لتفكيك الأوطان العربية وتمزيق الأمة وتقسيم منطقة الشرق الأوسط ، وذلك باعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها صادر حديثاً ، وهي تستكمل مشروع "الفوضى الخلاقة" التي تضرب المنطقة العربية من محيطها وحتى خليجها ، وتصب في مصلحة أعداء الشعوب ، وأعداء الحرية والسلام والتنوير .

 

10.08.2014

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا