<%@ Language=JavaScript %> شاكر فريد حسن لطيف دوري والحنين إلى بغداد ..!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

لطيف دوري والحنين إلى بغداد ..!

 

 

شاكر فريد حسن

 كثير من المثقفين العراقيين اليهود الذين كان لهم أثر فعال في المجتمع العراقي والحياة الثقافية والأدبية العراقية ، نزحوا من بلاد الرافدين إلى الدولة العبرية بعد قيامها في أواخر الأربعينات على ارض فلسطين التاريخية ، وواصلوا بعد نزوحهم الكتابة باللغة العربية ، وساهموا في رفد الثقافة العربية في إسرائيل بكتاباتهم وأعمالهم الإبداعية المختلفة في شتى فنون وضروب الأدب . وتجلت في هذه الكتابات روح الثقافة العراقية والتقاليد الثقافية العراقية . ونذكر من بين هؤلاء المثقفين : أنور شاؤول ، شموئيل موريه ، إسحق بار موشيه ، مير بصري ، ابراهيم عوباديا ، نسيم رجوان ، شالوم درويش ، سليم شعشوع ، سمير نقاش  ، سامي ميخائيل ، مراد ميخائيل السموألي ، ودافيد صيمح ،  وسواهم العديد . وبرز في كتابتهم عمق ارتباطهم والتصاقهم بالعراق ، وطن النخيل ودجلة والفرات ، ومدى انتمائهم للثقافة العراقية وللمزاج الثقافي العراقي .

ويعتبر لطيف دوري احد هؤلاء المثقفين الذين انخرطوا في النضال ضد السياسة الإسرائيلية الاضطهادية ، التي تمارسها ضد جماهيرنا العربية ، وضد شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة ، وهو من المشاركين بفعالية في الكفاح وأعمال الاحتجاج ضد الاحتلال وممارساته وموبقاته ، والتضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه التحرري العادل ، ولأجل إرساء صرح السلام العادل والشامل الذي يضمن الحق الفلسطيني .

ولطيف دوري القادم من بغداد الرشيد ، كان في السادسة عشرة من عمره حين غادرها ، يقطن في رمات غان ، ويعمل صحافياً ورئيساً للقسم العربي في حزب "ميرتس " اليساري ، وله تاريخ نضالي ومواقف سياسية يشهد لها  في مقارعة اليمين الصهيوني المتطرف . وهو من مؤسسي لجنة الحوار الإسرائيلي – الفلسطيني وسكرتيرها ، وهذه اللجنة كانت أقيمت رداً على قانون منع اللقاءات مع قيادات منظمة التحرير الفلسطينية .

ورغم البعد ومرور السنوات الطوال على الرحيل والهجرة ، فما زالت بغداد في خاطره ووجدانه ولغته وتفكيره وخياله ، وكم يعصف في قلبه الشوق والحنين الجارف لعاصمة الرشيد التي تحارب الداعشيين هذه الأيام . وكما يقول لطيف إنه حنين متأصل في الوجدان، وفي قلب كل يهودي عراقي خرج منها وانتمى إليها .

أننا نشد على أيدي لطيف دوري ، المناضل اليساري الليبرالي ، ورفاقه من حركات ونشطاء السلام في المجتمع الإسرائيلي ، نتمنى له المزيد من العطاء والنضال حتى انتصار الحلم الذي يصبو إليه ، حلم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران العام 1967 ، لينعم شعبي هذه البلاد بالسلام والهدوء والطمأنينة والأمن والاستقرار ، وما أحلى الرجوع إلى ربوع بغداد .

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا